TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مثقفو السليمانيـة:المدى مؤسسة شجاعة..ومن يهددها اليوم كاره للجمال والتمدن

مثقفو السليمانيـة:المدى مؤسسة شجاعة..ومن يهددها اليوم كاره للجمال والتمدن

نشر في: 13 ديسمبر, 2010: 07:12 م

السليمانية/ المدىاطلق مثقفون وصحفيون بارزون في السليمانية باقليم كردستان حملة تضامن للدفاع عن الحريات العامة تحت شعار"يا جماليي العراق اتحدوا".وقال منظموا الحملة انها ستستمر وان اعدادا كبيرة من مثقفي المدينة سينضمون اليها قريبا، فيما اكد ان شعورا عاما بالاحباط لدى اوساط المبدعين والمثقفين على خلفية الاجراءات التي تتخذها مجالس المحافظات العراقية التي تستهدف تقييد الحريات العامة لسائر العراقيين.
وشاركت في الحملة شخصيات بارزة منها العلامة الكردي محمد الملا عبدالكريم، والكاتب والصحفي مصطفى صالح كريم والشاعر شيركو بيكس والشاعرة فينوس فائق.من جانبه، أشار المخرج المسرحي هورين غريب، وهو احد المشاركين في الحملة الى ان الذي يجري في العراق هو مشهد واحد، فهو محاولة لطمس معالم الجمال في البلاد.وبين في اتصال هاتفي مع (المدى) امس الاثنين ان مصدر التهديد الذي يعيشه العراق ككل هو ذاته الذي يهدد المدى حاليا، فهي محاولات يائسة لاعادة العراق الى عصر البربرية والهمجية، فالارهاب الذي يمر به العراق ينافس مظاهر التقدم ويسعى الى غلقه عن دول العالم، وان الهجمة هي اعتى من التي كان يشنها النظام المباد ضد ابناء الشعب.واضاف غريب، انه كان يتابع نشاطات مؤسسة المدى منذ ان كانت تعمل المعارض الادبية في تسعينيات القرن الماضي بكردستان العراق، وصولا الى الحملة الثقافية الاخيرة للدفاع عن الحريات المدنية، واصفا موقفها بالشجاع، وان مثل هكذا مؤسسات يجب ان تتعرض الى قوى كارهة للجمال.فيما اعرب القاص ورئيس تحرير مجلة"سردم"رؤوف بيكرد عن اندهاشه لكل ما يحدث من تطاول من قبل الحكومة المحلية في بغداد على المثقفين والادباء.واضاف بيكرد لـ"لمدى"ان كبت الحريات لا يكون الا من النظم الفاشية والدكتاتورية والتي اثبتت فشلها في العراق، وان محاولة الحكومة المحلية في العاصمة لاجل تضييق الحريات على ابناء بغداد تمثل اعادة للافكار الهدامة التي كان يطبقها البعث الفاشي، معربا عن سعادته لما حصل من اعتصام للمثقفين والفنانين والاعلاميين والادباء في شارع المتنبي كونه وسيلة سلمية وحضارية للدفاع عن الحريات العامة، موضحا ان المثقفين في كردستان يدعمون وبشكل كبير ما يقوم به زملاؤهم في العاصمة وهم مستمرون في جمع التواقيع من اجل الدفاع عن الحريات المدنية والكلمة الحرة الشريفة، ولتعميق العلاقات بين المركز والاقليم. واصدرت الحملة بيانا تلقت المدى نسخة منه امس حمل عنوان"ياجماليي العراق اتحدوا"وفي الاتي نصه:"لم تعد مقولة (ان على الجمال انقاذ العالم)، مجدية اليوم، ونحن نرى الجمال نفسه يعيش ازمة حادة وهجمات متوالية وضعته في دائرة الخطر ممايستوجب انقاذه. لذا علينا ان نتبنى مقولة اخرى هي"يجب علينا انقاذ الجمال في العالم".ان الهجمة الظلامية الشرسة التي تقودها مجموعة من دعاة القبح ضد الجمال والابداع في العراق ما هي الا امتداد لقرارات صدام التي استمرأتها هذه المجموعة وحافظت على استمرارية وجودها وفعلها في الحياة العراقية.ان سياسة الفصل الجندري في معهد الفنون الجميلة التي نفذها الدكتاتور صدام تجد صداها وامتدادها في سياسة وزارة التربية ونيتها اغلاق قسمي المسرح والموسيقى في المعهد نفسه. انه التاريخ الاسود يعيد نفسه باسماء ووجوه اخرى.اننا نرى ان هذا التكالب على احتلال مساحات الحرية والابداع والجمال في العراق، وتحويلها الى ثكنة قروسطية لثقافة الكراهية واقصاء الآخر المختلف ايا كان نوع ومستوى الخلاف هذا، لايشكل معركة على مستوى الحريات الشخصية حسب، بل انه معركة الوجود الانساني ضد محاولات التدجين والقولبة والتشييء. انه معركة الجمال اينما كان ضد القبح كيفما كان، كون الجمال قيمة انسانية كونية قابلة للمزيد من التكامل، ولكنه غير قابل للتجزئة قط.الجمال قلعتنا الاخيرة في هذه المواجهة الشرسة والتاريخية مع الظلامية. وهانحن فنانو ومثقفو كردستان نعلن تضامننا مع مثقفي العراق ومؤسساته الثقافية والاعلامية في معركتنا المصيرية من اجل انقاذ الجمال في وطننا المشترك العراق. وندعوكم للنضال معا رافعين شعار (يا جماليي العراق اتحدوا)". الاسماء الموقعة: 1- محمد الملا عبدالكريم- كاتب وصحفي2- د. عزالدين مصطفى رسول- باحث اكاديمي 3- بهاءالدين نوري- كاتب– السكرتير الاسبق للحزب الشيوعي العراقي4- شيركو بيكس– شاعر 5- رؤوف بيكرد– رئيس تحرير مجلة سردم 6- ئاوات علي– صحفي 7- فينوس فائق– شاعرة وصحفية 8- نجيبة محمود– ناشطة نسوية 9- نياز عبالله– صحفية– مذيعة 10- علي كريم- فنان 11- هانا شوان– صحفية– رئيسة تحرير جريدة ريوان 12- هورين غريب– فنان مسرحي 13- كامران رؤوف– فنان14- شوان محمد– صحفي– رئيس تحرير صحيفة آوينة 15- مصطفى صالح كريم– كاتب وصحفي 16- جوتيار حسن محمد– مكتبة السليمانية17- كازاو جمال– صحفي 18- بكر رشيد– مخرج مسرحي19- تونا عثمان– صحفي20- كوران صديق– شاعر21- نيكار بكر- شاعرة22- ادريس عمر– صحفي23- محمد فريق حسن- قاص24- يحيى البرزنجي– صحفي 25- آرام سعيد- صحفي26- آرام ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram