 واسط  /  وكالاتدعا تجار إلى ضرورة فتح مكاتب تجارية تمثل عددا من الغرف التجارية في المنافذ الحدودية سعياً لمعرفة حجم التبادل التجاري بين العراق ودول الجوار.وطالبت غرفة تجارة محافظة واسط  بافتتاح مكتب لتمثيلها في منفذ زرباطية الحدودي مع إيران الذي حالت الهيئة العامة للمنافذ الحدودية دون افتتاحه،
فيما أكد عدد من التجار أهمية هذه الخطوة في معرفة حجم الصادرات والواردات والتغلب على المشاكل التي تقع على الحدود. وقال رئيس غرفة تجارة محافظة واسط محمد ضياء حسين لـ"السومرية نيوز"، إن "الغرفة تسعى إلى افتتاح مكتب لتمثيلها في منفذ زرباطية الحدودي مع إيران بهدف معرفة حجم الصادرات والواردات من البضائع والسلع المختلفة الداخلة والخارجة عبر المنفذ، وتزويد الهيئات المعنية بها بما يحدد مدى الحاجة لهذه السلعة أو تلك، فضلاً عن حل الخلافات والمنازعات التي تحصل عادة بين تجار البلدين".وأوضح حسين أن "وجود مثل هذا المكتب يعد من مهام غرف التجارة"، مضيفاً أن "الغرفة استحصلت موافقات الحكومة المحلية لافتتاح المكتب، لكنها واجهت عراقيل من قبل الهيئة العامة للمنافذ الحدودية، التي ردت الطلب بحجة تقليص أعداد المكاتب المفتوحة في المنافذ الحدودية".من جهتهم، رحب عدد من تجار المحافظة بالسعي لافتتاح مكتب لغرفة التجارة في منفذ زرباطية الحدودي، معتبرين أن وجوده ضروري ويوفر جهداً كبيراً على التجار وإدارة المنفذ في آن واحد.  وقال أحد تجار المواد الإنشائية ويدعى أبو علي إن "تمثيل غرفة التجارة في المنفذ الحدودي يعتبر حاجة ملحة في الوقت الحاضر، لأنه يساعد التجار في حل الكثير من المشكلات ومنها مشكلة التأخير".وأضاف أبو علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "وجود ممثل لغرفة التجارة في المنفذ يشعرنا بأن المنظومة المؤسساتية المعنية بالعمل التجاري قريبة منا، ومهتمة بشؤون تجار المحافظة"، مطالباً بـ"افتتاح المكتب بأسرع وقت ممكن".بدوره، شدد تاجر آخر يدعى علي محسن على "ضرورة أن تتواجد في المنفذ جهة معنية تطلع تفصيلياً على حجم التبادل التجاري لمعرفة نوع الواردات والصادرات التي تتم بين تجار البلدين، وبالتالي ضمان السيطرة المحلية على السوق وعدم إغراقها بالسلع والبضائع من غير وجود آلية مدروسة لتصريفها".وأشار محسن في حديثه لـ"السومرية نيوز" إلى أن "البيانات، التي يمكن أن يحصل عليها المكتب بهذا الخصوص، ستتيح فرصة للمستثمرين لمعرفة تحريك استثماراتهم بالاتجاه الصحيح وفقا للحاجة المحلية".وأسست غرفة تجارة واسط في العام 1968، وينتمي إليها حالياً أكثر من ألفي تاجر، مصنفين وفقاً للقانون إلى خمسة أصناف بحسب الكفاءة المالية والنشاط التجاري.يذكر أن منفذ زرباطية شهد العام الماضي إنشاء ساحة كبيرة للتبادل التجاري شيدت وفقاً لأحدث المواصفات وعلى مساحة كبيرة، بحيث أنها تستقبل عدداً كبيراً من الشاحنات التي تنقل الحمولات دفعة واحدة، وتحتوي الساحة المذكورة على مختبرات لفحص نوعية البضائع ومجموعة سيطرة وإدارة و مرآب انتظار داخلي وميزان جسري لقياس حمولات الشاحنات، إضافة إلى أبراج للمراقبة وسياج خارجي يحيط بالساحة نفسها.ويعد المنفذ المذكور من أهم منافذ العراق التي تربطه مع إيران من جهة الشرق، ويشهد عملية نشيطة لتبادل البضائع بين تجار البلدين، إضافة إلى تدفق أعداد كبيرة من الزوار الإيرانيين وآخرين من جنسيات مختلفة قادمين لزيارة العتبات المقدسة في العراق، فضلاً عن الزوار العراقيين المتوجهين إلى إيران.