اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المنزل تحت الماء إطلالة إيرانية متميزة..ولينون وباسكيا وكيفر في افلام السير الذاتية

المنزل تحت الماء إطلالة إيرانية متميزة..ولينون وباسكيا وكيفر في افلام السير الذاتية

نشر في: 19 ديسمبر, 2010: 04:56 م

دبي/ علاء المفرجيحضور السينما الإيرانية كان واضحا في دورة هذا العام من خلال عدد من الأفلام التي لقي بعض منها صدى نقدياً وجماهيرياً طيباً في المهرجان ، وفي اطار مسابقة النهر الآسيوي والإفريقي – العرض الأول في الشرق الأوسط عرض فيلم ( المنزل تحت الماء) للمخرجة سبيدة فارسي
وهو انتاج مشترك بين ايران وفرنسا والمانيا. الفيلم دراما جميلة تستحضر الماضي بوصفه شاهدا على أحداث وعلاقات، من خلال حادثة مأساوية مرّ عليها ثلاثون عاما بين ثلاث شخصيات مرتضى وطاهر  وأخ طاهر الأصغر، عندما يجبر مرتضى الأخ الأصغر لطاهر في السباحة في النهر ويتسبب في غرقه..والفيلم يبدأ بعد ثلاثين عاما على الحادثة عندما يخرج مرتضى من السجن ملاحقا من اشباح الماضي لترمي به المصادفة الى ان يكون متهما مرة أخرى بالتسبب بغرق احد الاطفال ثم نكتشف ان الضابط الذي يحقق بالقضية ليس إلا صديقه القديم طاهر.. وهنا يأخذ الفيلم منحى آخر من التصعيد بكشف حساب الماضي من خلال حاضر ملتبس.... الفيلم توافر على لغة سينمائية جميلة وغير متكلفة وباسلوب اخراجي وسيناريو متقن اعتنى ببناء شخصياته بحرفية عالية..وكان المهرجان هذا العام قد عرض عدداً من أفلام السير الذاتية..ومنها فيلمان قدما في اطار سينما العالم تناولا حياة فنانين معاصرين.الفيلم الاول كان بعنوان (الطفل الساطع) للمخرجة تمارا ديفيس وهو عن حياة الفنان الامريكي الزنجي الشاب جون ميشيل باسكيا الذي رحل شاباً عام 1988 وهو موهبة فنية لفتت اليها الانظار مستهل سنوات الثمانينيات من القرن المنصرم عندما دخل عالم الفن من أوسع بواباته حين عرضت أعماله في دوكيومينتا كاسيل في المانيا و الذي يعد احد أهم مهرجان فني بالعالم الى جانب ابرز فناني هذا العصر ولم يكن يتجاوز العشرين من العمروهو اول فنان أسود يصل إلى العالمية في هذا العمر المبكر الى جانب المغني الراحل مايكل جاكسون ولد  في بروكلين وهو: رسام، موسيقي وراقص. ". الفيلم يسلط الضوء على الحياة المضطربة  لهذا الفنان منذ بداياته حين كان يرسم على جدران محطات قطارات الانفاق، ويتطرق ايضا الى مسيرته باكتشافه من قبل الفنان الكبير اندي وارهول ليصبح احد كبار التشكيل في أمريكا والعالم...وانحداره فيما بعد لمعاقرة المخدرات التي ادت الى موته... اما الفيلم الاخر (على مدنكم ينمو العشب) للمخرجة البريطانية صوفي فاينز والذي يتطرق لحياة وإبداع الفنان الالماني العظيم اسيلم كيفر الذي ينصب عمله على المناظر المستوحاة من عالم الخراب العسكري، إذ يقوم بتجسيد طائرات عسكرية حربية محطمة يصنعها من ألواح الزنك والصاج، ، والتي يناقش فيها موضوعات إنسانية واجتماعية وتمتلئ اعماله بالحركة الرمزية وقد نال العديد من الجوائز العالمية ومنها جائزة "وولف" جائزة "برايميوم امبريالي"من جمعية الفنون اليابانية تكريماً لإنجازاته الفنية، واهم جوائزه "جائزة فرانكفورت للسلام" عن اعماله التي وجهت رسالة قوية ضد العنف والحرب... وتاخذنا المخرجة في رحلة استثنائية لزيارة معرضه الممتد على مساحة 350 الف متر مربع وسط تلال بارجاك في فرنسا والذي عمل عليه في تسعينيات القرن المنصرم.ومن الولايات المتحدة يقدم المخرج الأمريكي توم ديسيلو فيلما وثائقيا عن السنوات الثماني التي أمضاها عضو فرقة البيتلز الراحل جون لينون  من خلال سيناريو محبوك بدقة وذكاء من خلال مقابلات مع معارفه وأصدقائه كان لهم دور في حياته ، ويتتبع رحلته منذ تعلقه الملتهب بالسياسات المتطرفة في منهاتن في السبعينيات ثم وقوعه في قبضة الادمان على الكحول واغتياله.وا ستعرض المهرجان في اليومين الماضيين مجموعة من أروع الأفلام الهندية والجنوب أفريقية التي تروي قصصاً مستوحاة من واقع الحياة حيث يقدم المخرج خالو ماتابانه في فيلمه “حالة عنف”، دراما قوية تدور أحداثها في جنوب إفريقيا الحديثة وتحديداً في المناطق المنسية التي يسودها الغضب والعنف، وتروي قصة نجم صاعد من نخبة رجال الأعمال السود. يعود بوبدي إلى البيت مساء الاحتفال بترقيته إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة تعدين ضخمة، ليجد أن هناك من اقتحم البيت. يقع صراع مع الدخيل وتقع زوجته قتيلة أمام عينيه. يتضح لدى المشاهد مباشرة أن ثمة أبعاداً أخرى للمأساة، فلماذا مثلاً يبدو أن القاتل على معرفة به؟ لكن عندما يقرر بوبدي إزاء إحباطه من تحريات الشرطة أن يحقق العدالة بيده، نتعرف أكثر إلى ماضيه ونكتشف أسراراً مدهشة.  ويروي الفيلم المثير للشجن “ماندو” للمخرج الكردي إبراهيم سعيدي، قصة عائلة مزق النزاع على الأرض والسلطة أوصالها. يتابع الفيلم الفتاة الكردية شيلان، التي هاجرت عندما كانت طفلة مع أبويها إلى السويد، مخلفة وراءها بقايا عائلة، وحياة يسودها القلق والاضطراب، لكنها تشتاق للتواصل مع جذورها العائلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram