اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الحـريـــة .. هذه المدينة المنسية متى تغطى بالخدمات؟!

الحـريـــة .. هذه المدينة المنسية متى تغطى بالخدمات؟!

نشر في: 20 ديسمبر, 2010: 05:30 م

(الواقع اغرب من الخيال) هذا ما يحدث عندنا ونحن نعيش عصر الوعود والشعارات الرنانة من قبل البعض في مجالس المحافظات و المجالس البلدية  فالخطب كثيرة  والكلام كثير لكن الافعال قليلة، حيث ان سوء الخدمات  هو السمة التي تشترك فيها احياء بغداد الشعبية
 منها كالاعظمية والحرية والكاظمية المقدسة وحي العامل وغيرها والحديثة منها كالمنصور والجامعة واليرموك وحي الجهاد و،  و،و. مناطق يعاني اهلها الامرين في وقت يبدو فيه بعض اعضاء مجالس المحافظات غارقين  في لعبة الصراع  على الامتيازات والمناصب والصفقات.  مناطق واحياء في العاصمة بغداد خارج الرؤية الرسمية وكأنما كتب على سكانها المضحين المتعففين ان يكونوا دائما تحت خط الصفر في مقاييس ومعايير الخدمات  وكأنهم يعيشون في افقر بلد في العالم! فهل هذا صحيح يا عراق النفط والثروات والخير الذي كان يمكن ان ينقلنا الى مصاف الدول المتقدمة لولا سوء ادارة من تولى امورنا؟! ماذا يعني ان تبقى نوافذ مدرسة ابتدائية بلازجاج في الشتاء البارد والصيف اللاهب لسنة دراسية كاملة فيكون حصة التلاميذ والطلبة البرد والحر مع حصص دراسية متدنية يضطر ازاءها اولياء الا مور الى اللجوء للتدريس الخصوصي؟ وماهو التبرير المقنع لبقاء حفرة في وسط شارع يمر بها عضو مجلس بلدي او مجلس محافظة  بل ربما لم يعد، بعد ان تبوأ مقعده في مجلس المحافظة، لديه الوقت الكافي ليس للمرور مرة اخرى على ازقة نخرت اسفلتها الحفر، ولكنه لم يعد يريد تذكرها بعد ان شغله التفكير بالبحث عن صفقات تمكنه من شراء دار جديدة تليق بوضعه الجديد بمليارات الدولارات وليس الدنانير!!، ومع ذلك تبقى كل تلك الحفرصامدة  لتؤكد اصرارها على دحض ادعاءات انشغال المسؤولين بقضايا المواطن الكبرى.. غير انهم لايأبهون ولايتورعون عن الحديث عن انجازات فخمة من طراز تبليط شارع طوله نصف كيلو متر في الوقت الذي تفتك فيه المياة الملوثة بحياة الاطفال والكبار على حد سواء مثل هؤلاء اجادوا فن الخطابة وترديد الشعارات دون ادنى شعور منهم بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن. في هذا الموضوع الذي يأتي في سياق ملف  مجلس محافظة بغداد سننتقل الى منطقة معروفة ومبتلية بسوء الخدمات حيث الف سكانها دخول مياه المجاري الى دورهم عند اقل زخة مطر. والسؤال الملح هوماذا يمكن ان نسمي او نطلق على مدينة "كالحرية" معروفة بكثافتها السكانية وامراضها المنتشرة معتمدة على مستوصف بائس محظوظ من يحصل على اقراص الصداع فيه؟rnانتشار الكلاب  قبل سقوط الامطار في الايام التي مضت كان مشهد الاتربة التي تتطاير في حالة سير السيارات مألوفاً لكل ساكني هذه المنطقة او لزائريها، غير ان هذه النعمة عادة ما تنغص عيش اهل الحرية فلك ان تتصور حال المدينة في فصل الشتاء بسبب طفح المجاري وغرق الشوارع  وانبعاث الروائح الكريهة المنبعثة من مياة الصرف الصحي وكثرة الكلاب السائبة التي تتجول وتجلس اينما يحلو لها مهددة حياة السكان.و الغريب اننا بين فترة واخرى نقرأ لافتة لمجلس محافظة بغداد يعلن  فيهاعن قيامه بحملة لصيد الكلاب والقضاء عليها وهوبالاحرى يساعد على تكاثرها وتوزيعها في مناطق بغداد بعد ان يهيء البيئة المناسبة لاحتوائها؟ مناظر مؤلمة والقصة تطول وتزداد استغرابا ًحينما تأخذك قدماك نادمة على ما ستراه من سوء الخدمات وانسداد المجاري التي كان من نتيجتها مشاكل تلي الاخرى، حيث ان في كل يوم يصحو السكان على مشكلة جديدة قد تؤدي احياناً الى مشاكل بين ابناء الحي التي تتوسع احياناً الى لكمات بسبب النفايات وسوء تصريف مياه المجاري  واهالي مدينة الحرية يصرخون اين انت يامجلس محافظة بغداد؟ واين لجنة الخدمات واين عملها "شبكات الصرف الصحي كما هي الطرق والشوارع تسير  من سيئ الى اسوأ؟. ويستدرك احدهم فيقول متسائلاً باستغراب هل من حياة لمن تنادي!rnالحليم تكفيه الاشارة لن نتكلم عن الاعمال الستراتيجية فهذه قضية لانفقه بها كثيراً،ولا نعرف متى تبدأ ومتى تنتهي  وسنتحدث عن قدر بسيط من احلام المواطن العراقي الفقير البسيط، والمتعلقة بخدمات تستطيع ان تقوم بها منظمات خيرية عراقية او عربية، عندها كان وقتها غض الطرف  حتى عن قضية الفساد الاداري التي ربما ستكون مقبولة الى حد ما لوكان جزء من المال العام المنهوب قد ذهب لخدمات المواطن البسيط،لكنهم وكما قلنا مولعون بهواية شراء البيوت الفارهة بعد ان كانوا يسكنون في غرفة صغيرة ايلة للسقوط والمثل يقول "الحليم تكفية الاشارة ".rnالوصول الصعب من يظن بان الوصول الى مدخل المدينة يسير وسهل فهو واهم فأولى  المشاكل التي ستواجهك الزحام، حيث انك وبسبب الاجراءات الامنية وحرص الاجهزة المتخصصة على ارواح المواطنين تضطر للمرور من احد المنافذ المخصصة لدخول  "الحرية " وكل هذا يهون كما يقول احد المواطنين، لكن المشكلة هي ان هذه المدينة المنسية والواقعة شمال العاصمة مكتظة بالنفايات ومجاري المياه الطافح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram