متابعة/ المدىافاد المسؤول الاعلامي في الجيش الاميركي في العراق امس الاثنين، ان عملية الفجر الجديد لن تغير من مستوى الالتزام الاميركي في العراق، لكنها ستغير من طبيعة العلاقة بين العراق والولايات المتحدة من عسكرية في الغالب إلى وجود مدني، مع التركيز الرئيسي على اطار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين الطرفين.
واضاف الرائد روبرت فيلبس لوكالة كردستان للانباء ان زيادة قدرات قوى الأمن العراقية والتحسن العام في البيئة الأمنية سمحت للقوات الاميركية، بالانتقال من العمليات القتالية إلى عمليات الاستقرار. واشار الى ان"تحسن الوضع الأمني يسمح بالتقدم المستمر نحو علاقة طويلة الامد بين البلدين وشراكة دائمة مع عراق يتمتع بالسيادة والأمن والاعتماد على الذات".وقال فيلبس ان قوات الولايات المتحدة ستواصل تقديم المشورة والتدريب، ومساعدة وتجهيز قوات الأمن العراقية؛ وتطوير شراكة مكافحة عمليات الإرهاب، ودعم وحماية الجهود المدنية والعسكرية والتركيز على تطوير القدرات العراقية المدنية والمؤسساتية".وحول تأثير انسحاب القوات القتالية الاميركية على الوضع الامني في العراق قال ان"خطتنا تسمح لنا بالمرونة اللازمة لمراقبة وتيرة اعادة انتشار القوات الاميركية على أساس تقييمات للوضع الامني بما في ذلك جهوزية قوات الأمن العراقية".وكان مسؤولون في الادارة الاميركية ومسؤولون عسكريون قد قالوا لصحيفة نيويورك تايمز الاميركية امس ان الاضطراب السياسي الذي طال في العراق، والذي اظهر بروز كتلة سياسية معادية للاميركان، يلقي بظلال من الشك على احتمال تشكل وجود عسكري اميركي دائم في العراق بعد انسحاب آخر خمسين الف جندي خلال الشهور الـ12 التالية.وتنص الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة على سحب جميع القوات المقاتلة من الأراضي العراقية بنهاية عام 2011 مع التزام الجانب الاميركي بتدريب وتجهيز القوات الأمنية العراقية.من جانبه، قال المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق جيفري بيوكانن، إن قواته تعمل على أنها ستترك العراق نهاية العام المقبل، مضيفا انه حتى وان انتهت صلاحية إبقاء القوات الأمنية الأمريكية، فإن اتفاق الإطار الاستراتيجي الموقع بين العراق والولايات المتحدة يسمح لتعاون عسكري بين البلدين.واوضح بيوكانن"نحن نوجه كل عملنا لخفض القوات الأمريكية إلى الصفر، ونحن نلتزم بذلك ولم يطلب منا غير ذلك”، لافتا إلى أنه حتى وان"انتهت صلاحية إبقاء القوات الأمنية الأمريكية في العراق، فإن اتفاق الإطار الاستراتيجي الموقع بين العراق والولايات المتحدة يسمح لتعاون عسكري بين البلدين”.واضاف أن"الاتفاق يضع الأسس للتعاون في مجالات عدة، منها التطوير الاقتصادي والحكم والزراعة والصحة والعلوم والتعليم الدفاع والتعاون الأمني، وهذا يعطينا الأرضية لما نعمله هذا العام ومستقبلا”.وتنص الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة على ان القوات الامريكية يجب ان تكمل انسحابها بنهاية عام 2011.وحدد بيوكانن بحسب الصحيفة"ثلاثة مجالات يجب تطويرها لتحسين جاهزية القوات العراقية وهي الاستخبارات وإدامة القوات والتطوير المهني، الذي يشمل بناء قابليات العراقيين ليقوموا بتدريب القوات الجديدة بأنفسهم بدلا من الاعتماد على القوات الأمريكية للقيام بالتدريب”. واعتبر بيوكانن أن"التحدي الأكبر أمام العراقيين هو تبادل المعلومات بين الجهات المختلفة كوزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات”.وتابع المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق،"من أبرز أولويات القوات الأمريكية خلال العام المقبل تطوير العلاقات بين الجيش والشرطة العراقية من جهة والقوات التابعة لحكومة إقليم كردستان من البيشمركة والأسايش”، مشيرا الى"مواصلة الدوريات الثلاثية بين القوات العراقية والكردية والأمريكية في المناطق المتنازع عليها”.وبين بيوكانن ان الدوريات المشتركة"حدت من العمليات الإرهابية، بعد أن كان الإرهابيون استغلوا الفجوة التي خلقت بسبب التباعد بين القوات التابعة للحكومة العراقية والقوات التابعة لحكومة إقليم كردستان”، مضيفا أن"الهدف الأهم من ذلك هو بناء الثقة بين الطرفين”.يذكر أن القوات القتالية الأمريكية انسحبت تماما من العراق نهاية شهر آب أغسطس الماضي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية عام 2008، على أن تكمل القوات الباقية وقدرها نحو 50 ألفا انسحابها قبل نهاية العام المقبل.
الجيش الأميركي يفسر الانسحاب: التزامنا لن يتغير..سنتحول إلى الصفة المدنية فقط
نشر في: 20 ديسمبر, 2010: 07:39 م