اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف مجلس محافظة بغداد..الكاظمية المقدسة مدينةالقباب الذهبية..تشكو الاهمال

المدى تفتح ملف مجلس محافظة بغداد..الكاظمية المقدسة مدينةالقباب الذهبية..تشكو الاهمال

نشر في: 21 ديسمبر, 2010: 05:46 م

بغداد / سها الشيخلي ...... تصوير / ادهم يوسف اطلق على هذه البقعة من الارض مدينة الكاظمية كونها احتضنت رفات الامامين موسى بن جعفر  وحفيده الامام محمد الجواد (عليهما السلام)، ولقب الامام بالكاظم لطول صبره وكظمه الغيظ،
و توفي عليه السلام سنة 183 هجرية مسموماً ودفن في مقبرة اطلق عليها في ذلك الوقت اسم مقبرة قريش لأنها كانت خاصة بالاسرة العباسية الحاكمة  في ذلك العصر. و للمرقد الشريف عدة ابواب الا ان اشهر ابوابها التي تحاط بالاسواق والمتاجر هو  باب المراد، وباب القبلة، وقريب من الصحن هناك مرقد للشريف الرضي(ع) ايضا ويتفرع منه سوق كبير يمتد وصولاً الى  باب الدروازة التي لاعلاقة لها بالمرقد الكاظمي الشريف (وتعني بالفارسية الساحة الدائرية).وكما هو معروف فالكاظمية  هي مدينة مقدسة لدى المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، ومزار يؤمه المسلمون في اوقات الاعياد والمناسبات الدينية، حتى يصل عدد الزائرين الى عدة ملايين، وللمدينة المقدسة ثقلها الثقافي والاجتماعي الى جانب منزلتها الدينية الرفيعة،و تضم العديد من الاسر العلوية التي لها مكانة اجتماعية ودينية  وبيوتات  عريقة  ,كما ان  للمدينة نضال تاريخي كبير في مقارعة الاحتلال البريطاني أبان احتلاله العراق،و تبلغ مساحة المدينة 13300 متر مربع الا اننا وجدنا ان اغلب تلك المساحة مهملة، ومع  ما فيها من اسواق  عديدة مشهورة ويتوافد عليها الكثير من الناس الا اننا وجدنا ان اهم اسواقها وهو  سوق الخان الكائن الى الجهة اليمنى من باب المراد مهمل والمواد الغذائية المعروضة فيه من لحوم واجبان مكشوفة للغبار والذباب، كما شاهدنا الازقة المجاورة بحاجة الى النظافة والاهتمام، صحيح ان الشوارع العامة كانت نظيفة لكنها كالعديد من مدننا وأحيائنا يعلوها الاهمال والقمامة. وربما غابت عن رئاسة مجلس المحافظة  أهمية هذه المدينة، لذا لا يسعنا الا الطلب منهم لزيارتها ولو بشكل سريع وخاطف،فالكاظمية وبدون مبالغة تعد قبلة المدن ليس في بغداد وحدها بل في العراق باسره، كما انها اضافة لقدسيتها مركز تجاري مهم. نقول كنا نتمنى على مجلس محافظة بغداد لو اعطى جزءاً من وقته للكاظمية وسواها بدلاً من صرف جهده وماله لتنظيم حشود دفعت لها مبالغ من اجل الاعلان عن ولائها لرئيس المجلس وخطواته بقمع الحريات ومصادرتها بقرارات فردية غير مدروسة ومحاولة خلق فتنة يصعب اخمادها.كنا نتمنى لو وجدت رئاسة مجلس محافظة بغداد  وقتاًلايجاد الحلول الناجعة لانتشال اطفال المدينة الذين يمتهنون  التسول والذين تزداد اعدادهم بطريقة تحرجنا امام الزائرين الاجانب، ووضع حد للنساء المتسولات وتسجيلهن ضمن قوائم شبكة الحماية الاجتماعية التي فاحت منها رائحة الفساد الاداري الى جانب السرقة والرشوة، لقد شاهدنا في الكاظمية مناظر توجع الضمير و القلب معاً. تبلغ نفوس مدينة الكاظمية مليوناً ونصف المليون نسمة، الغالبية منها تعمل في التجارة ذلك لأنها مركز جذب للزائرين، كما انها مدينة تهتم بالثقافة والتراث الى جانب مكانتها الدينية وفيها مجالس ثقافية عديدة ومكتبات عامرة كما فيها ثلاث جامعات ثقافية، وبناياتها تجمع بين الحداثة والقدم في طرازها المعماري، وقامت بعض الجهات الدينية والاجتماعية بانشاء دور رعاية للايتام ودار لايواء المسنين وهو جهد انساني كبيروطيب يستوجب الاشادة. rnجولة في المحلات والاسواقفي المدينة المقدسة محلات واحياء عديدة منها البحية و ام النومي و النواب و الكطانة و الشيوخ والانباريين و الدبخانة و العطيفية و السميلات وعكد العبيد و فضوة الشيخ ياسين، اما اهم شوارعها فهو باب المراد و شارع باب القبلة و شارع باب الدروازة و شارع قريش و شارع الزهراء و شارع الامام موسى الكاظم. جولتنا هذه شملت محلة البحية وسوق الخان وعكد السادة ومحلة ام النومي، ومررنا بمنطقة باب الدروازة وباب المراد، وشارع المفيد وسوق الاستربادي، ومنطقة الخانات. وكان يبدو الطريق المؤدي الى باب المراد في غاية النظافة، ولكن ما ان دخلنا الى سوق الخان حتى فاحت رائحة اللحوم العفنة ممزوجة برائحة السمك التالف، وكانت اكوام اللحوم  الحمراء والدجاج المقطع مكشوفة كلها  وعرضة الى  الغبار والذباب وكانت تبدو مزرقة اللون  وبعيدة عن انظار الرقابة الصحية، سرنا بين صفين من المحال التي تعرض الخضر وقد تكدست امامها بعض الحزم من الخضار التالفة، الى الجهة اليمنى وجدنا بعض الباعة يفترشون الارض في منطقة خربة متداعية الجدران، ويعرضون الخضار (الشلغم، البطاطا، الطماطة، البذنجان) و وقفنا امام سيدة كانت تبيع بعضا من تلك المواد وسألناها  عن سعر (الشلغم) فقالت باحتجاج (نحن لا نبيع للنساء السافرات) مع العلم انني كنت اضع حجاب الراس كما ان الامانة تقتضي ان مثل هكذا تصرف لم تعهده الكاظمية التي عرفت بطيبة اهلها. وقد  سجلت عدستنا بعضا من تلك الزوايا من المنطقة التي كانت تعج بم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram