متابعة/ المدىيبدو أن الدفاع عن رموز نظام صدام حسين لم يكن سوى صفقة مالية مربحة، فالتصريحات الأخيرة لعدد من محامي هؤلاء أزاحت اللثام عن ذلك الدفاع الغريب عن مجرمين انتهكوا حقوق العراقيين دون استثناء.بعض منهم تلقى أموالا من رؤساء وملوك كما يقول محامي طارق عزيز متهما محامي صدام، وأضاف يقول:"رئيس هيئة الدفاع عن صدام خليل الدليمي قبض مبالغ مالية من حكام عرب ليقوم بمهامه أثناء المحاكمة".
لكن هذه التصريحات ولدت خلافا بين محامي رموز النظام السابق، وأشعلت صراعا بين عرابي صفقات التوكيل عن أركان الدكتاتورية، رغم معرفتهم بخسارة القضية.ووصل الأمر إلى المحاكم الأردنية، إذ رفع الدليمي دعوى تشهير وقذف ضد بديع عارف في العاصمة الأردنية عمّان بالإضافة إلى ناشر إحدى المواقع الإخبارية الأردنية بتهمة التشهير والقذف. وجاء في مقالات نشرها الموقع الأردني أن الدليمي كذب بشأن المعلومات التي أوردها في كتاب نشره عن رئيس النظام السابق، كما اتهمته بتلقي أموال من رؤساء وأمراء وحكام دول عربية بحكم موقعه كرئيس لهيئة الدفاع عن صدام.ويضم ملف القضية بعض الرسائل الالكترونية التي تتضمن أسانيد ذم وقدح وتحقير بحق المشتكي، أرسلها إلى عناوين مجموعات إخبارية وعناوين كتاب سياسيين وأشخاص عاديين.رد فعل عارف جاء سريعا، إذ ذكرت مصادر صحفية انه غادر العاصمة الأردنية عمان متوجها إلى بغداد بشكل مفاجئ دون التشاور المسبق مع السلطات العراقية التي سبق أن أبعدته.وقال عارف في حديث صحفي "انه سيحاول مقابلة موكله طارق عزيز لإبلاغه بقراره التخلي عن تمثيله".
حكام مولوا محامي صدام.. وعارف يتخلى عن طارق عزيز
نشر في: 21 ديسمبر, 2010: 09:22 م