بابل /إقبال محمد أكد صادق المحنا نائب محافظ بابل إن الحكومة المحلية تسعى لمعالجة ظاهرة التسول التي ازدادت في الوقت الحاضر من خلال شمول اكبر عدد منهم في برنامج شبكة الحماية الاجتماعية وزج الأطفال وكبار السن في دور الرعاية الاجتماعية. وأضاف المحنا  للمدى أمس إن الحكومة المركزية والحكومة المحلية تسعى إلى معالجة ظاهرة التسول من خلال توفير مصدر رزق ثابت لهم عن طريق
 شمولهم بشبكة الرعاية الاجتماعية وخاصة كبار السن إضافة إلى توفير الرعاية الكاملة للأطفال واليتامى في دور رعاية الأيتام. مبيناً إن لجنة شكلت في المحافظة برئاسة صباح الفتلاوي قائممقام قضاء الحلة وعدد من المختصين والخبراء من اجل إعداد دراسة وافية وواقعية لحل هذه الظاهرة غير الحضارية. مشيراً الى أن المحافظة تعاني نقصا واضحا في عدد دور الأيتام ونحن نسعى لبناء اكبر عدد ممكن لان المحافظة عانت كثيراً في زمن النظام السابق من وجود إعداد كبيرة من الأرامل والأيتام وهم يحتاجون لرعاية كاملة. ومن الجدير بالذكر ان محافظة بابل تعاني كثيراً من ظاهرة التسول التي شملت الأطفال والشيوخ والنساء حيث نراهم في كل مكان في الأسواق والكراجات والشوارع والدوائر وتقاطعات الساحات يمدون أيديهم طلباً للمساعدة المالية من خلال كلمات أو جمل تثير المتلقي ويعطف عليه وكذلك قيام البعض بعرض عاهاته الجسدية أو قيام بعض النساء لحمل أطفالهن وهم يطلبون الصدقة  وأصبحت ظاهرة غير حضارية تستوجب إيجاد حلول سريعة وعاجلة للقضاء عليها. حازم صافي الناشط في حقوق الإنسان قال يجب إن نضع حلاً حقيقياً لظاهرة التسول التي استشرت في المحافظة لكي نحافظ على النسيج الاجتماعي ونحافظ على أطفالنا ونسائنا من اجل انحراف وكذلك الاهتمام بالطفولة البريئة التي نراها تمد يدها من اجل مبالغ قليلة بدلاً من دخولهم المدارس والتعلم فيها.  وأشار إلى إن هذه الظاهرة تؤثر امنياً واقتصادياً على البلد لأننا لا نستطيع السيطرة على بعض هؤلاء وخوفاً أيضا من أن تستغلهم بعض الجهات لإعمالهم الدنيئة. مشيراً إلى إن على الحكومة المحلية والمركزية أيجاد الحلول السريعة لإبعاد ظاهرة التسول في العراق لأنه بلد الخيرات بلد النفط الدائم وميزانيته لهذا العام فقط (80) مليار دينار وذلك من خلال تأهيلهم وزجهم في أعمال وتخصيص رواتب شهرية من  خلال شبكة الحماية الاجتماعية من اجل إن نعد إنساناً طبيعياً يخدم بلده.