متابعة/ المدىاعتقلت القوات العراقية 33 مطلوبا للقوات الأمنية العراقية و20 مشتبها بهم خلال عملية (اقتفاء الأثر) الأمنية التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي. وجاء الاعتقال في يوم واحد، وصرح مسؤول في المحافظة أمس الخميس لموقع موطني ان العملية الأمنية الجديدة تهدف إلى ملاحقة الإرهابيين في تنظيم القاعدة المسؤولين عن تنفيذ هجمات إرهابية في:
 مدن الرمادي والفلوجة والقائم في الأسابيع الماضية . ويشارك فيها 4000 عنصر أمن من الفرقة السابعة والفرقة الثامنة في الجيش العراقي وقيادة شرطة الانبار.وقال الدكتور محمد فتحي، المستشار الإعلامي لمحافظ الانبار، أن القوات العراقية تقوم بمداهمة وتفتيش أوكار ومبان وقرى يشتبه بإيوائها عناصر إرهابية تابعة للقاعدة. وأوضح فتحي "ركزت العملية الأمنية على مناطق صحراوية ووديان وكهوف في صحراء الانبار يعتقد أن الإرهابيين يعيدون ترتيب صفوفهم مجدداً فيها، بعد أن أصبحوا عاجزين عن البقاء في المدن".واستطاعت القوات العراقية أيضا العثور على 980 قطعة من السلاح مختلفة الأحجام في الساعات الأولى للعملية. وقال العميد الركن حقي إسماعيل الفهداوي، قائد قوات حرس الحدود العراقية/المنطقة الثانية، أن العملية ستشمل تفتيش المناطق الحدودية مع دول: الأردن والسعودية وسوريا.وأضاف الفهداوي في حديث لموطني "تم إلى الآن تفتيش 42 قرية حدودية مع تلك الدول. وتم العثور على خنادق وأنفاق تستخدمها القاعدة في التنقل بين الحدود الدولية وقمنا بردمها بالكامل".من جانبه، قال اللواء بهاء الكرخي، قائد شرطة الانبار، في حديث لموطني "ستستمر الحياة في محافظة الانبار ولن تتعارض العملية الأمنية مع الفعاليات اليومية للمواطنين".ووعد الكرخي بان القوات العراقية لن تغلق أيا من الطرق الرئيسية في المحافظة أثناء الاستمرار بعملية (اقتفاء الأثر) كي لا تتعطل مصالح المواطنين والمدارس والمعاهد والجامعات.أما رئيس لجنة الأمن والدفاع في الانبار، عيفان العيساوي، فقال أن العملية ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، لكن قد تكون اقصر في حال إكمال قوات الأمن واجبها في اعتقال المشتبه بهم والمطلوبين قبل ذلك.وأوضح العيساوي في حديث لموطني "نعد أهالي الضحايا وجميع العراقيين أن أحدا من أفراد قوات الأمن لن يأخذ استراحته الشهرية قبل القبض على المتورطين بهجوم الأحد الدامي في الرمادي. وسنعرضهم قريبا على شاشات التلفاز".وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قد انفجرت يوم الأحد، 12 من كانون الأول الجاري مستهدفة مجمع الحكومة المحلية في الرمادي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 51 مدنيا.ووزعت قوات الأمن العراقية في مدن وقرى محافظة الانبار بيانات توضح فيها أسماء عدد من الإرهابيين المطلوبين في المحافظة. وقال سعدون الشعلان، نائب رئيس مجلس محافظة الانبار، في حديث لموطني "لدينا القوة الكافية لمحاصرتهم وإجبارهم على الاستسلام أو قتلهم. إنهم مجموعة من الإرهابيين تحولوا إلى قطاع طرق ولصوص".وأضاف الشعلان"هذه العملية بمثابة كنس ما تبقى منهم في الانبار أو تقطيع أيديهم لمنعهم من ارتكاب جرائم أخرى".