متابعة/ المدىأكد الجيش الأميركي في العراق، أمس الخميس، على أنه لا ينوي إقامة قواعد عسكرية دائمية في العراق بعد عملية الانسحاب.وقال المتحدث الإعلامي للجيش الأميركي، روبرت فيليبس، لوكالة كردستان للأنباء إن "الجيش الأميركي في العراق لا يفكر أو يخطط إطلاقا في أقامة قواعد عسكرية خاصة به بعد الانسحاب الكامل للقوات بعد نهاية عام 2011".
وانسحبت القوات الأميركية من العراق في حزيران عام 2009 من جميع المدن العراقية وسلمت الملف الأمني فيها إلى الأجهزة الأمنية العراقية، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008.وتنص بنود الاتفاقية على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأميركي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 تقوم قبلها القوات الأميركية بخفض قواتها إلى 50 ألف جندي في العراق.وأشار فيليبس إلى أن "عملية تسليم القواعد العسكرية إلى الجانب العراقي تتم وفق اتفاقية بين الجيش الأميركي والحكومة العراقية ستنتهي قبل الانسحاب الكلي للقوات الأميركية عام 2011 حسب ما نصت عليه الاتفاقية الأمنية". وتتمركز قوات الولايات المتحدة المقاتلة المنسحبة في المنشآت والمساحات المتفق عليها التي تقع خارج المدن والقرى والقصبات والتي سوف تحددها اللجنة المشتركة لتنسيق العمليات العسكرية.وتعترف الولايات المتحدة بالحق السيادي لحكومة العراق في أن تطلب خروج قوات الولايات المتحدة من العراق في أي وقت. وتعترف حكومة العراق بالحق السيادي للولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق في أي وقت.وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي كان قد عارض الاجتياح الاميركي للعراق، تعهد في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بالبدء فورا في سحب القوات بمعدل كتيبة كل شهر لإنهاء سحب كافة القوات المقاتلة في غضون 16 شهرا.ويتواجد في العراق الآن نحو 50 ألف جندي منوط بهم تدريب قوات الأمن العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب، وفقا للرؤية التي حددها أوباما، على أن تنسحب هذه القوات بحلول نهاية العام المقبل.
الاميركيون لا ينوون اقامة قواعد دائمية بعد الانسحاب
نشر في: 23 ديسمبر, 2010: 06:05 م