TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تقرير علمي يؤكد "التكلفة الإنسانية للكوارث الطبيعية ستتضاعف 1600 مرة"

تقرير علمي يؤكد "التكلفة الإنسانية للكوارث الطبيعية ستتضاعف 1600 مرة"

نشر في: 24 ديسمبر, 2010: 05:23 م

اوكسبريدج /ستيفن ليهي حذر تقرير علمي أمريكي من أن التكلفة الإنسانية للكوارث الطبيعية الناتجة عن تطرف الأحوال المناخية من المقدر أن تتضاعف بمعدل 1600 مرة في العشرين سنة المقبلة.وأفاد التقرير المعنون "التكاليف الإنسانية للتغيير المناخي" والصادر عن مركز فينشتاين الدولي بجامعة تافتس في مدينة بوسطن الأميركية، أن تطرف أحوال الطقس تسبب في 76 في المئة من كافة الكوارث الطبيعية الواقعة في العالم في العقدين الأخيرين.
كما أكد علماء المناخ أن الكوارث الطبيعية مرتبطة فيما بينهما، كما حدث في حالة الفيضانات التي أثرت على حياة 20 مليون شخص في باكستان، والموجة الحارة المدمرة التي دامت ستة أسابيع في روسيا، على سبيل المثال. وشدد كيفن ترنبيرث، كبير العلماء في المركز الوطني الأميركي لأبحاث الغلاف الجوي، على أن "علوم الغلاف الجوي أوضحت هذا الإرتباط المباشر بين فيضانات باكستان وموجة الحرارة في روسيا". وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس أن نظام ضغط عالي وطويل الأمد تسبب أساسا في موجة الحر الصيفية في غرب روسيا، في حين أدى إلى نسبة رطوبة غير معتادة في الرياح الموسمية الهندية، ما أسفر عن سقوط الأمطار بمعدلات قياسية في شمال باكستان والهند. وأضاف العالم أنه في حين يصعب تحديد ما إذا كان التغيير المناخي هو السبب في هذه الظواهر الاستثنائية، إلا أنه بالتأكيد جعل الأمور أسوأ بكثير، "بدون الاحتباس الحراري لما كان من المرجح أن تحدث مثل هذه المتناقضات". وقال أن موجة الجفاف في روسيا والامطار الغزيرة في باكستان "هي بالضبط ما يتوقع أن يحدث مع التغيير المناخي، فتغيرات الظواهر الجوية المتطرفة هي الطريق الرئيسي الذي يتجلي التغيير المناخي من خلاله". وأفاد أن العواصف والفيضانات التي كانت تحدث مرة كل 200 سنة، قد تحدث الآن كل 30 عاما. هذا وأشار مركز فينشتاين الدولي في تقريره إلى "أن البقاء أو الفناء أو الفشل أصبح يتوقف في نهاية المطاف على قدرة كل أسرة منفردة على حماية أفرادها من الصدمات المادية والاقتصادية للكوارث". ومن جانبه، أفاد غوردن ماكبين، مدير معهد الحد من خسائر الكوارث بجامعة أونتاريو الغربية في كندا، أن بنغلاديش قد خفضت بشكل كبير التكلفة الاقتصادية والبشرية للأعاصير والفيضانات إثر موجة الأعاصير التي قتلت مئات الآلاف من الناس في السبعينيات. وشرح أن سر هذا التخفيض يكمن في تفعيل نظم الإنذار المبكر، وتثقيف الجمهور، وبناء طرق مرتفعة، وتشييد المباني على ركائز متينة.كما تأقلم أهالي بنغلادش المحلية على الفيضانات المتكررة والتربة المالحة وارتفاع مستوى سطح البحر، وذلك بتربية البط بدلا من الدجاج، وتربية الأسماك، على سبيل المثال. وأضاف ماكبين لوكالة انتر بريس سيرفس أن البلدان النامية تحتاج إلى دعم دولي أكثر لمساعدتها على التأهب للظواهر الجوية الشديدة الوطأة والتعافي منها. وذكّر بأن الدول الغنية تنفق كميات هائلة من الأموال على مصالحها العسكرية والأمنية، فيما تخصص نسبة ضئيلة لمساعدة البلدان على مواجهة الكوارث، وهو استثمار أفضل بكثير من حيث متطلبات الأمن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram