متابعة/ المدىقال خطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من خلال خطبته امس الجمعة من كربلاء انه وبعد الإعلان عن تشكيل الحكومة لأغلب وزاراتها فانها لم تكن بمستوى طموح العراقيين.وقال الكربلائي ان الكتل السياسية كانت تؤكد قبل تشكيل الحكومة على ضرورة اعتماد
واختيار الوزراء وفق معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة على أدارة الوزارة التي يشغلها في تقديم الخدمات التي يحتاجها الشعب العراقي لكننا لاحظنا ان الاختيار كان وفق معيار أرضاء الكتل السياسية فضلا عن تسنم قادة هذه الكتل لوزارات مهمة.ولفت إلى ان أملنا بان يتحلى الوزراء الجدد بروح التفاؤل والعزيمة بإدارة هذه الوزارات، موضحا انه ربما تكون الحكومة المقبلة اضعف من الحكومة السابقة كونها ستعمل من اجل أرضاء الكتل السياسية، مؤكدا على ان الفرصة باقية لتصحيح وتدارك ما حصل وان يتم اختيار وكلاء الوزارات ومدراء العامين وفق معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة على العمل وفق التخصص في العمل وبعيدا عن الارضاءات، مشيرا إلى انه من الممكن تدارك الوضع أيضا من خلال وضع منهاج وزاري واقعي وكذلك وضع سقف زمني لعمل كل وزارة ومحاسبة الوزير والمسؤولين في الوزارة في ضوء هذا المنهاج والسقف الزمني لتقديم الخدمات للمواطنين. وبين الكربلائي: نأمل معالجة الفساد المالي والاداري والرشوة التي أصبحت مستشرية في البلد، وحيث تجد المواطن يبقى يدور في أبواب الدوائر من اجل انجاز معاملته أو يدفع الرشوة لانجازها وهذه الرشوة أصبحت تنخر بدوائر الدولة فيجب ان يوضع لها حد والقضاء عليها من خلال العمل المتواصل. وطالب ايضا بان تعالج المسائل القانونية والتعليمات التي تؤخر انجاز معاملات المواطنين بحجة القوانين والتعليمات وتعديلها وفق ما تتطلبه المرحلة وكذلك أيجاد فرص الاستثمار والعمل على تعزيزها بما يخدم البلد والمواطن العراقي،مبينا أننا لاحظنا ان في التشكيلة الوزارية نحو 10 إلى 12 وزير دولة وهذه المناصب جاءت من اجل أرضاء الكتل السياسية مما ستحمل ميزانية الدولة من حمايات وبنايات ومستشارين ومدراء عامين وغيرها، وكان من الممكن ان تصرف هذه الأموال في أمور تخدم البلد، لافتا الى أننا لو اطلعنا على الوزارات في دول متقدمة نجد أنها لا تتجاوز 25 وزيرا وبعضها 14 وزيرا وأخرى 15 وزيرا وهي دولة مستقرة بينما العراق فيه 41 وزارة.
ممثل السيستاني يأسف على "حكومة دون المستوى": قد تكون اضعف من السابقة
نشر في: 24 ديسمبر, 2010: 07:48 م