كربلاء / علي لفتة دعا عدد من الصحفيين والإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام في كربلاء الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى العمل على حماية الصحفيين من الجهات التي لا تروق لها الكتابة ، ما تبعد الصحفيين والإعلاميين عن رسالتهم كما دعوا إلى عدم تكميم الأفواه وعد المتحدثين الإعلاميين ومسؤولي إعلام الدوائر الحكومية من ضمن الأسرة الصحفية بعد أن تعددت حالات إبعاد بعضهم من قبل المسؤولين بحجة أنهم موظفون
جاء ذلك  في ورشة تكريمية أقامها لهم مكتب مجلس النواب في كربلاء أمس. و قال ممثل عضو مجلس النواب جواد الحسناوي إن الإعلام هو العين الباصرة وهو الذي يوصل العمل والكلمة والإيجاب والسلب بصورة واضحة المعالم جميلة المعنى والغايات..وأضاف أن الإعلاميين والصحفيين هم الجنود المجهولون لبناء أية حضارة وإذا ما أرادت الدولة أن تبني حضارتها بطريقة إنسانية فعليها إن تهتم بحرية الإعلام و الإعلاميين . إلى ذلك قال مدير مكتب مجلس النواب عباس كنبر: إن الإعلاميين يبذلون جهدا ربما يكون غير منظور بهدف إيصال رسالة واضحة ترتبط ما بين المواطن الذي هو الغاية والمأمول وما بين المسؤول الذي عليه أن يرعى المواطن. وأضاف : هناك حيادية لدى الرسالة الإعلامية في كربلاء فهم ينقلون حتى حركة أعضاء مجلس النواب والمسؤولين مثلما ينقلون معاناة المواطنين وهذا ما كان العراق يفتقده في المرحلة السابقة في ظل النظام السابق. وأشار إلى إن الإعلام مهم لأنه ينقل الحقيقة من كل جهاتها بعد أن كان إعلاما موجها لشخصية واحدة ولحزب واحد . وانتقد كنبر وجود 40 محطة فضائية وعشرات الصحف اليومية التي اغلبها لم تعد مستقلة في حين تكون الصحف المستقلة لها هدف واحد هو إيصال الحقيقة إلى المواطن من دون إن يتم تكبيل الإعلامي بأيديولوجية الجهة التي تقوم برعاية هذا الوسيلة الإعلامية. وقال الإعلامي عبد الأمير الكناني إن الإعلاميين بحاجة إلى عملية تنظيم للعلاقة بين الجهات الإعلامية لان لا علاقة موجودة بين الدولة والإعلاميين وهناك حلقة مفقودة سببها المسؤولون لأنه ربما هو رجل أمي يتلاعب بمقدرات الإعلاميين الذين يعملون في وسائل إعلامية مرموقة.موضحا إن هذا المسؤول لا يدرك عمل الإعلام في شيئ وجل ما يدركه هو واقعه الأمني..وحذر الكناني من أن الأمور قد تحدث بما لا يحمد عقباه إذا ما تكررت حالات الاعتداء على هذا الإعلامي أو ذاك كما حصل من اعتداء على احد الإعلاميين في زيارة العاشر من محرم الحرام حين تم اعتقال احد الإعلاميين لمدة ساعتين ..وأوضح على المسؤولين أن يعرفوا إن الإعلامي هو صوت الحقيقة وصوت الحكومة لان الحكومة تعمل الايجابيات من خلال ما يتم طرحه من سلبيات في وسائل الإعلام . وطالب الصحفي علي لفتة  بسن قانون لحماية الصحفيين من قبل مجلس النواب لينظم العلاقة بين الإعلامي والمسؤول وكيفية الوصول إلى الخبر بشفافية لان بعض المسؤولين يعتقدون أنهم إذا ما طرحوا سلبيات موجودة في دوائرهم فان ذلك ينتقص من شخصياتهم بل إن البعض يخاف من مسؤوله الأعلى لأنه منعهم من الحديث لوسائل الإعلام..وأضاف: إن الإعلامي ثروة لا ينتهي عطاؤها وعليه فإننا نطالب مكتب مجلس النواب بان نقوم باعتصام أمام المقر إذا ما حدث أمر لأي صحفي لكي يصل الصوت إلى مشرعي القوانين في البلد والذين انتخبهم الشعب خاصة بعد تزايد حالات إقالة مسؤولي الإعلام في دوائر الدولة ومنهم من له علاقات جيدة مع الوسط الإعلامي .ومن جانبها أكدت الإعلامية إيمان بلال أن هناك ظاهرة جديدة في دوائر الدولة وهي بعد أن كانت علاقاتها غير جيدة مع الوسط الإعلامي فإنها زادت من سوء هذه العلاقة من خلال إعفاء أو نقل أو إقالة مسؤولي الإعلام فيها لأنهم اقرب إلى الإعلاميين ويزودون الإعلاميين بالأخبار التي هي أصلا في صالح الدائرة ولكن المسؤولين يبدو إنهم لا يريدون ذلك ولا يريدون لمكاتبهم الإعلامية أن تكون على علاقة جيدة بالإعلام..وطالبت بلال أن يكون مدراء الإعلام والمتحدثون الإعلاميون جزءا من الأسرة الصحفية وخاصة من هم خريجو كليات الإعلام وإلا يخضعوا لقانون المحاصصة وان يؤخذ رأي الإعلاميين في المحافظة إذا ما أريد إعفاء أي منهم لأنهم الأدرى وأنهم لن يقفوا أمام قرار إعفاء أي منهم إذا كان متقاعسا أو متخاذلا في عمله بل هذا ينطبق فقط على الإعلاميين الجيدين.