TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > البطريريك مار الثاني: فراغ الحكومة أنتج الهجوم الأعنف على المسيحيين

البطريريك مار الثاني: فراغ الحكومة أنتج الهجوم الأعنف على المسيحيين

نشر في: 25 ديسمبر, 2010: 06:51 م

 بغداد/ المدىعبر البطريرك مار أدي الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة عن اسفه لما يتعرض له العراقيون على وجه عام والمسيحيون على وجه الخصوص من عمليات ارهابية، مطالبا الحكومة في تحمل مسؤوليتها في حماية الشعب، داعيا في الوقت نفسه بالرحمة الى شهداء المسيحيين العراقيين وشهداء العراق بشكل عام وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان والشفاء والصحة للجرحى، وان يعم السلام والاستقرار في ربوع العراق.
جاء ذلك في رسالة وجهها البطريرك بمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الميلادي المجيد.وقال:"أن احتفالنا بعيد الميلاد المقدس لهذا العام إنما هو موحد ومشترك مع احتفال الغالبية العظمى للكنائس في وطننا المبارك والعالم أجمع، وذلك وفق قرار من قبل الغالبية العظمى لأبناء كنيستنا المقدسة في العراق وباقي البلدان الموجودين فيها، وكخطوة قائمة على المحبة المسيحية النقية بهدف التقارب بين الكنائس وتوحيد كل ما يمكن توحيده لفائدة وصالح أبناء شعبنا وعموم كنيسة الرب".واضاف:"نحتفل بهذا العيد في ظل استمرار الأوضاع غير الطبيعية في وطننا خلال الفترة الماضية ولأسباب مختلفة منها تأخر تشكيل الحكومة الجديدة وحدوث نوع من الفراغ الحكومي والأمني ما أدى إلى استمرار أعمال العنف ضد شعبنا العراقي عموما وشعبنا المسيحي بشكل خاص والذي تعرض لهجمات إرهابية في الآونة الأخيرة ولا سيما في العاصمة بغداد وفي مدينة الموصل، حيث أن الهجمة الأعنف كانت على كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم الأحد 31 تشرين الأول 2010 والتي أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى من المصلين المؤمنين الأبرياء وبضمنهم كاهنان شهيدان، أثناء القداس وهم يطلبون الأمن والسلام للشعب وللعراق.ووصف البطريريك مار الثاني هذه الهجمات التي قوبلت بإدانة واستنكار شديدين من قبل جميع المسؤولين والمؤسسات والجهات المدنية والدينية والسياسية، المحلية والإقليمية والدولية، كشفت عن ضيق وضغط جديدين على شعبنا المسيحي حيث أُجبر عدد منهم على ترك منازلهم والتوجه إلى أماكن أخرى آمنة سواء داخل الوطن أو خارجه.واوضح ان اصوات كل مؤسسات أبناء شعبنا اترفعت ليقفوا وقفة واحدة قوية مطالبين السلطة في البلد أن تتحمل مسؤوليتها وتسعى بشكل أكبر لحفظ وحماية أرواح وأملاك كل الشعب العراقي ومنه شعبنا المسيحي كمكون أصيل في هذا البلد. وتم اتخاذ عدد من الخطوات المشتركة على هذا الطريق، إن كان ذلك عن طريق الأحزاب والمؤسسات القومية لشعبنا والذين نبارك سعيهم للتقارب وتوحيد المواقف والخطاب، أو كان من قبل رؤساء الكنائس في العراق ومجلسهم الرسمي.واكد ان"الاباء الروحانيين"طالبوا المسيحيين أن لا يفقدوا الأمل في البقاء في وطن الآباء والأجداد.. وأن يكون اتكالهم على إيمانهم المقدس لتجاوز المعوقات والمصاعب القاسية والمريرة. واضاف:"كموقف دعم لجميع الواقعين في الضيق والمعاناة من أبناء شعبنا المسيحي، واستنكارا وتنديدا بالهجمات التي وقعت على شعبنا.. قررنا كرؤساء الكنائس أن يكون الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام مقتصرا على القداديس والصلوات والطقوس الكنسية، دون أية مظاهر احتفالية في القاعات، ونحن نؤمن أن هذا القرار لن يُنقص من هذا الاحتفال.. حيث أن ميلاد الرب إنما هو مثل طلوع نور الخلاص على آثام خطايا البشر". على حد قوله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram