 بغداد/ اياس حسام الساموكاعتبر التحالف الوطني الموازنة التي تجري مناقشتها امام مجلس النواب من افضل الموازنات خلال السنوات الاخيرة، فيما جدد التحالف الكردستاني اعتراضه عليها لما تحويه من مخالفات موضوعية تكمن في تعارضها مع الدستور وبعض التشريعات. النائب عن التحالف الوطني، عبد الحسين الياسري، اشار وفي تصريح لـ"المدى"
 إلى ان الخلاف مع القوى الكردستانية انتهى وذلك بعد تشكيل اللجنة المالية، وتقديمها تقريرها الذي سيقرأ اليوم ويتضمن النقاط العامة للموازنة، معربا عن اعتقاده في ان الموازنة التي يجري الآن اقرارها تعد من افضل الموازنات خلال السنوات الاخيرة.واضاف الياسري، وهو عضو اللجنة المالية في مجلس النواب، ان اعتراض بعض الاطراف ليس فقط الكردستاني يكمن ايضا في كيفية وصول انتاج النفط في العراق الى 2,250000 مليون برميل يوميا، في حين وصل الانتاج وبحسب وزارة النفط الى 2،5000000، مشيرا الى ان الوضع خلال السنوات المقبلة وبحسب جولات التراخيص، وكما تصرح وزارة النفط، فان الانتاج سيصل الى 6 ملايين برميل يوميا.من جانبه رحب النائب الكردستاني محما خليل بهذه الخطوة، معتبرا اياها خطوة جديدة تسهم في دعم الاقتصاد العراقي.ويبدو أن مسألة تقدير الموازنة السابقة ومدى ما حققته يمثل احدى النقاط الخلافية بين القوى السياسية.ففي الوقت الذي قال فيه الياسري ان هنالك خلافاً حول النفقات والايرادات فالبعض يحتج ان هنالك عجزاً في الميزانية وهو امر غير صحيح، فما تمتلكه الحكومة حاليا يصل الى 10 مليار دولار ومن الممكن ان يزداد هذا الرقم مع نهاية السنة، فيما يحتفظ البنك المركزي بـ45 مليار دولار كضمان، حيث ان نسبة النفقات وصلت الى 57 بالمائة في حين اجتازت الواردات 100 بالمائة، بينما يشكك خليل بهذه الارقام، ويشير في اتصال هاتفي مع"المدى"امس الى وجود عجز في عام 2010 وصل الى 14 مليار دولار جرى تخفيضه الى 12 ملياراً من خلال الاعتماد على القروض الداخلية والخارجية فضلا عن عائدات النفط. الا ان الياسري قال انه بالرغم مما تحتويه الموازنة من ايجابيات الا انها لا تخلو من السلبيات، مبينا ان احدى فقراتها تشير الى مكافحة الفقر دون تبيان كيفية هذه المكافحة، وهذا الامر ينسحب على محاربة الامية وغيرها من الامور، مؤكدا ان الوضع الاقتصادي العراقي تحسن وبشكل كبير.ومن جانب آخر يرى التحالف الكردستاني انه بالرغم من تسوية الخلافات الشكلية حول قراءة مشروع الموازنة، غير ان ذلك لا يعني انتهاء اعتراضه على مشروع قانون الموازنة كونها تحتوي على الكثير من العيوب الموضوعية.النائب الكردستاني خالد شواني قال لـ"المدى"ان هيئة رئاسة البرلمان يبدو انها اقتنعت بما يتقدم به التحالف الكردستاني من اعتراض حول مخالفة النظام الداخلي التي حدثت خلال القراءة الاولى لمشروع الموازنة وعملت على القائها على ان تقرأ بعد تقديم اللجنة المالية تقريرها.وبحسب شواني فأن الاعتراضات الموضوعية والتي يصل عددها الى 20 ملاحظة لاتزال قائمة، فالموازنة يراها الكردستاني تخالف الكثير من المواد الدستورية، كما انها تفتقد الى الشفافية فضلا عن تعارضها مع قانون مجالس المحافظات.واعرب شواني وهو عضو اللجنة القانونية عن اعتقاده في رغبة جميع الاطراف بحل جميع النقاط الخلافية في الموازنة من خلال ارجاعها الى الحكومة كون مجلس النواب لا يملك صلاحية التلاعب بها.ويشخص محما خليل اعتراض القوى الكردستانية في المشاكل الاقتصادية التي تترتب على الموازنة لا في الارقام كما اشيع في وسائل الاعلام، مبينا ان بعض الاطراف تحاول فرض المشروع المقدم وهو امر غير ممكن كونه يمتقص من حقوق الكردستاني.