اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف مجلس محافظةبغداد..في بغدادمنطقةسميت صفراً تقطنها العصابات وقطاع الطرق!

المدى تفتح ملف مجلس محافظةبغداد..في بغدادمنطقةسميت صفراً تقطنها العصابات وقطاع الطرق!

نشر في: 27 ديسمبر, 2010: 04:59 م

تحقيق وتصوير /ايناس طارقاحياء تلاصقت ببعضها،ثم تكاثرت كما "الاميبيا" هناك حيث تتأرجح البيوت ويميل الواحد على الآخر طالبة من جاراتها ان تستند إليها، وتضيق بساكنيها من الاطفال  الذين يضطرون للانتشار بشكل عشوائي امام المنازل وفي ارجاء الازقة.الضيقة..
هذا هو الحال في حي من احياء مدينة الصدر، وتحديدا في شارع يسمى شارع الجوادر.. وبين تقاطعي شارع القيارة (الكيارة) اتجهنا الى قطاع 79 الذي يقع تقريباً في نهايات  المدينة فكان لابد من  ان نسلك شارعاً مستقيماً لكن الشارع الذي اخترناه  مقطع الاوصال الى اجزاء بعضها معبد والاخرى تآكل أسفلتها وشاخ وهرم واسلم نفسه لحتمية الزوال.rnالمنازل المتجاوزة وقطاع صفر حاولنا الوصول الى نهاية القطاع  الذي اختير ليكون اول مكان تدق فيه اول طابوقة تعلن عن بدء تنفيذ مشروع 10×10 وفعلاً سلكنا عدة طرق حتى وصلنا  الى قطاع 79 الذي يقع ضمن تسلسل" 80 قطاع" و عادة ما يبلغ عدد المنازل في كل قطاع 1000 بيت تبلغ مساحة الواحد منها 140 متراً مربعاً  وكل اربعة قطاعات في هذه المدينة التي قدمت الكثير تشترك في مركز طبي واحد، وما ان بدانا بالوصول الى النهاية حتى راينا عدداً كبيراً من المنازل المتجاوزة في منطقة تسمى قطاع صفر بنيت دوره بعد عام 2003، وليس مبالغة اطلاق صفر على هذا القطاع، حيث كل شيء فيه يدل على ما يعنيه الصفر.. فميزته تلك الروائح الكريهة  المنبعثة من قناة تسمى  قناة الشرطة ناهيك عن رمي النفايات والسكراب والبراميل  فيها.. ويعتمد  حي الرضا  ومنطقة الحميدية اعلى مياه هذه القناة التي كان من المخيف حقاً الوصول اليها بسبب كثرة العصابات المنتشرة هناك كما ان المنطقة تفتقر الى التبليط والمجاري والمياه الصالحة والكهرباء وقد اكد لنا احد رجال الجيش الذي كان بصحبتنا انتشار الجرذان والافاعي والعقارب في هذه المنطقة الموبوءة بالامراض وعصابات الجريمة وان كثيراً من اطفالها كانوا ضحية هذه الحشرات القاتلة،اما بالنسبة للمشاجرات بين شباب المنطقة بسبب او بدونه  فحدث ولاحرج! ولايكاد يمر يوم من  دون ان تحدث مشكلة واطلاق العيارات النارية  فهذه المنطقة بنيت بيوتها عشوائياً وجزء منها رصت جدرانها من الصفيح والاخر بالطابوق "البلوك"  وتعتبر ملاذاً امناً كما اشرنا سابقاً لارباب السوابق والعصابات وبالقرب منها ارض جرداء تستخدم لطمر النفايات،و تنتشر فيها الجراثيم والفايروسات و كل ما تختزنه صدور وبطون واعين واجساد ابناء المنطقة الخاوية.حاولنا الولوج اكثر الى داخل المنطقة لكن قوات الجيش العراقي رفضت ذلك حتى يتم توفير حماية لنا اننا نكرر المعلومة هنا لان المنطقة لاتبعث الطمأنينة في قلوب الزائرين!! عسى ان يعي رئيس مجلس محافظة بغداد خطورة وجود مثل هذه المنطقة التي نعتقد انه سمع بها دون ان يكترث، وانشغل بموضوع تقييد الحريات لانها بتصوره اهم!rnاحياء غارقة في الغبار عدنا ادراجنا الى قطاع  79 من اجل معرفة ردود افعال المواطنين بشأن تطبيق برنامج 10 ×10 بعد ان سماعنا احاديث كثيرة من سكان المدينة برفضهم تطبيق هذا المشروع، فالناس اول الامر توهموا باننا ضمن الفريق المكلف  بتوزيع الشقق لذلك تغير مسار اجراء تحقيقنا بعد ان لاحظنا ثورة الناس وكلامهم ضد اقامة مشروع 10×10 المقرر البدء فيه نهاية عام 2010 بداية 2011 والذي من المفترض ان يكون حلاً لمشاكل تلك الأحياء في مدينة الصدر.. احياء توحي للمار بها و كأنها غرقت وسط عاصفة ترابية، فالغبار كان يتصاعد من كل مكان، نتيجة حركة السيارات ومركبات الحمل الثقيلة، والصهاريج والشفلات وغيرها، سيما ان جانبي هذا الشارع ترابيان خاليان من النبت والشجر والزرع.وصلنا الى احد الافرع  الداخلية للقطاع وترجلنا من السيارة بعد ان وجدنا مجموعة من الرجال كبار السن  وهم يجلسون على الارصفة بعد ان افترشوا الارض بقطعة قماش بالية.rnآراء المواطنين سكان المدينة كانوا متخوفين من تنفيذالمشروع لانهم كما يعتقدون وحسب كلامهم ان الغاية منه تهجير سكان مدينة الصدرلذا فانهم سوف يرفضون التعامل مع الشركات التي سوف تقوم بتنفيذ المشروع! ولاندري اين دور مجلس المحافظة والمجلس البلدي في توضيح الحقيقة للناس؟.. يقول الحاج ابو حيدر ويبلغ من العمر العقد السادس:نحن لانريد ترك منازلنا ولا مناطقنا لقد تربينا وعشنا في هذه المدينة منذ ان وزعت علينا الاراضي في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم،وقد واجهنا الكثير من الصعاب فالنظام الصدامي المباد كان يحاول الانتقام من اهل المدينة بشتى الطرق  ومع ذلك صبرنا وتجرعنا الضيم،بينما علق الشيخ ابو علي قائلا: من قال اننا نريد ان نسكن في شقق وعمارات نحن لانريد ذلك لاننا عشائر والعشائر لاتسكن هكذا ولا نسمح بحدوثه، اما ابو محمد وهو رجل يبلغ من العمر العقد السابع فقد قال: هل يريدون تهجير العوائل من المدينة لان هذا المشروع يريد تفريقنا ونحن نعيش في القطاعات التاب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram