أربيل/ سالي جودتتقع مدينة أربيل على سهل رحب، متعدد القلاع، يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر (1300) قدم، وتمثل المدينة خطاً لتقسيم مياه نهري الزاب الصغير والزاب الكبير حتى ان أحد المؤرخين وصفها بأنها عراق مصغر وهي عاصمة إقليم كردستان.. وهي تبعد عن بغداد 350 كيلومترا.وكانت المدينة ومنذ العصور القديمة مركزا تجاريا وإدارياً وعسكرياً واستطاعت عبر الأزمنة الماضية، الحفاظ على أهميتها فهي من أقدم المدن الحية في التأريخ ولها مسميات عديدة منذ العهد السومري والآشوري، فيما توصلت التنقيبات التاريخية المعاصرة الى اكتشاف كهف شانيدار الذي أثبتت البعثات التنقيبة، أن إنسان هذا الكهف الأربيلي وحسب بقاياه عاش حوالي 70.000 سنة قبل الميلاد.
وقال معاون محافظ أربيل المهندس طاهر عبد الله عثمان في حديث صحفي ان أربيل بعد سقوط الفاشية أصبحت من أهم مراكز الحركة السياسية والتنمية والازدهار إذ أوجدت حركة سريعة للتجارة بسبب الظروف الأمنية الجيدة والاستقرار وتحتضن هذه المدينة التاريخية مقر برلمان وحكومة إقليم كردستان، فيما تنطلق نهضة عمرانية وتوسع سريع في جميع المجالات، إذ توجه المزيد من الشركات الأجنبية والإقليمية الى أربيل لفتح مكاتب لها والاشتراك في عملية الاعمار والتنمية، وسبق ذلك الانفتاح والتسهيلات التي تقدمها حكومة الإقليم الى شركات القطاع الخاص للإسهام في الاعمار والتنمية، وكذلك الشركات الإقليمية والأجنبية وهناك أكثر من (2000) شركة أجنبية ومحلية فتحت مكاتبها في أربيل، إذ تم إنشاء العديد من المشاريع الخدمية مثل إنشاء الطرق الجديدة وتبليط الشوارع وفتح شوارع جديدة ومشاريع الصناعة والزراعة والمستشفيات والمدارس وشبكات المياه ومشاريع سياحية ويوجد حالياً أكثر من (550) مشروعا تحت التنفيذ وتم انجاز (600) مشروع مختلف التخصص خلال السنتين الماضيتين بكلفة أكثر من مليار دولار.وأضاف: لقد كان مجموع الشركات في الإقليم 2462 وكانت حصة أربيل هي 1689 والحصة الأكبر للشركات التركية 291 وتليها الشركات الإيرانية والكويتية واللبنانية والبريطانية والايطالية والأميركية والإماراتية وغيرها.وتتوزع هذه الشركات على القطاع الزراعي أولاً إذ يشتمل على مشاريع الري والبزل وإنتاج العلف الحيواني وإدخال المكننة الزراعية ومشاريع زراعية وصناعية وغذائية مثل معامل تعليب الفواكه والخضراوات.ثانياً- قطاع المعلومات والتكنولوجيا التي تشتمل على أنظمة وشبكات الانترنيت (عالمية، داخلية).وثالثاً- قطاع النقل بما فيه إنشاء شركات نقل بالباصات الحديثة وخدمات نقل للدول المجاورة وتحسين وتطوير المطارات الموجودة في الإقليم (هه ولير ـ السليمانية)، كما تعمل الشركات في هذا القطاع على إنشاء خطوط سكك الحديد وتطوير الطرق الداخلية وغيرها.رابعاً- قطاع السياحة والفندقة وتقوم على الخدمات الفندقية ومدن الألعاب والمراكز الترفيهية وغيرها فيما يشمل القطاع الخامس، قطاع البلدية الذي يقوم على بجمع الأنقاض ومعالجتها وتحسين مشاريع المياه الصالحة للشرب ووضع تصاميم جديدة للمدن وتأسيس مراكز دراسات البيئة والتلوث.ويأتي القطاع السادس من مشهد إحياء الاعمار في إقليم كردستان على القطاع الصناعي من اجل إنتاج المواد المطلوبة للبنية التحتية (سمنت أنابيب المياه وغيرها) وإنشاء أنظمة التبريد ومعامل إنتاج البناء الجاهز وتطوير شبكة توزيع الطاقة.ويشتمل القطاع الأخير السابع على خدمات الأبنية والإسكان مثل: الحاجة الى التوسع العمودي وتأسيس شركات للاستثمار العقاري.rnمشاريع خدمية مهمةوأشار الى ان أهم المشاريع الموجودة في أربيل هو مشروع ماء إفراز الذي يزود مدينة أربيل بماء صالح للشرب بكلفة 200 مليون دولار ومشروع إنشاء قاعة المؤتمرات بكلفة (15) خمسة عشر مليون دولار ومجمع الإعلام بكلفة 15.225.000 دولار وإنشاء مختبر مركزي للصحة (14.500.000) دولار وإنشاء ملعب في كل من سوران راوندوز وجيومان بـ (3.000.000) مليون دولار وإنشاء مختبر عام للصحة وإنشاء بناية وزارة الأوقاف وإنشاء 3456 شقة سكنية وإنشاء مجرى وادي أربيل، وتصميم طريق مرور سريع بين أربيل- زاخو وتصميم شبكات مجاري أربيل، ومشروع شارع 60 الجديد عينكاوة ـ طريق شقلاوة وإنشاء طرق رئيسة في حي المعلمين والموظفين في صلاح الدين ومد خطوط شبكات مياه الشرب في صلاح الدين وتطوير شارع الستيني القديم مع إنشاء مجار وجسور، وإقامة مطار أربيل الدولي الجديد وإنشاء الممر الثاني لطريق أربيل-كسنترات وإنشاء مصفى النفط في كوركوسك ومشروع ماء حيز سور- مه زنى وإنشاء مستشفى 50 سريراً في صلاح الدين وتعمير مستشفى الولادة والأطفال وإنشاء طريق مطار أربيل- الموصل وتطوير إعادة تبليط طريق شتوره- كومه سيان وإنشاء طريق (كوران- رزازه- كانيبون- بنديال) 25 كم.ومن بين المشاريع التي تنفذها قطاعات وجهات رسمية مختلفة إقامة مبنى مديرية تربية أربيل ومديرية أوقاف أربيل ودائرة توزيع الكهرباء ومديرية ري أربيل ومديرية بلدية رابعة ومديرية مجاري أربيل ومديرية ماء أربيل ومديرية طرق أربيل ومديرية بلديات ورئاسة صحة أربيل ومديرية أشغال المحافظة والقطاع الخاص.ومن المشاريع التي ينفذها هذا القطاع المركز التجاري في وسط أربيل بكلفة 150مليون دولار ومشروع (دريم سنتر) عبارة عن مشروع سكني استثماري بكلفة 150 مليون دولار ومشروع قرية سياحية (شاهي زيان) بكلفة 15 مليون دولار ومشروع ماجدي مولا تجاري وسوبر ماركت بكلفة 14 مليون دولار.
أربيل نفضت غبار الماضي لتعيش عصر الازدهار والتنمية
نشر في: 27 ديسمبر, 2010: 05:09 م