متابعة/ المدىتوقع مسؤول مصري رفيع أن يشهد النشاط الاقتصادي في العراق طفرة عقب نجاح تشكيل الحكومة، مشيرا إلى قيام مسؤولين مصريين ورجال أعمال خلال الفترة المقبلة بزيارات إلى العراق لدعم جهود الإعمار فيه.وأكد مستشار وزير التجارة والصناعة المصري سيد البوص في تصريحات على هامش اجتماع اللجنة الفنية المعنية بدراسة الأنظمة الأساسية الموحدة للمنظمات العربية المتخصصة إنه"بعد تشكيل الحكومة العراقية ستستقر الكثير من الأمور في العراق، وبالتالي سيكون الوضع طبيعيا ويسمح بعودة النشاط الاقتصادي والمبادلات التجارية بينه وبين الدول العربية بما فيها مصر".
وأضاف المسؤول المصري إنه"ستكون هناك اجتماعات ولقاءات بين رجال الاعمال والمسؤولين في البلدين، إذ ان الفترة المقبلة هي فترة إعادة إعمار وتعاون تجاري بين العراق والدول العربية، لتوفير احتياجات الشعب العراقي ودعم التنمية الاقتصادية فيه".وعن الدعم المتوقع للعراق خلال القمة الاقتصادية المقبلة بشرم الشيخ، أوضح البوص أن"القمة الاقتصادية في شرم الشيخ ستناقش الأوضاع الاقتصادية في العالم العربي بشكل عام، إضافة إلى النظر في موضوع العلاقات الاقتصادية مع العراق".يذكر أن اللجنة الفنية المعنية بدراسة الأنظمة الأساسية الموحدة للمنظمات العربية المتخصصة قد بدأت اجتماعاتها في مقر الجامعة العربية. وستستمر هذه الاجتماعات لثلاثة أيام لتوحيد الأنظمة التي تعمل بها منظمات العمل العربي، سواء من الناحية الإدارية أو المالية، تمهيدا لرفع توصياتها في هذا الصدد إلى لجنة التنسيق والمتابعة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لبحثها خلال اجتماعها المقبل.من جانبه، أكد وكيل وزارة التجارة العراقية وليد الموسوي الذي مثل العراق في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي أن بلاده جزء من المنظومة العربية، وأن تعزيز علاقته مع دول الجوار يصب في مصلحة المنطقة العربية.وقال الموسوي ان"الاجتماع الاستثنائي لوزراء المال والاقتصاد تناول ملفات النقل البحري العربي وتوحيد الاتصالات، كما بحث تفعيل مبادرة البنك الدولي في العالم العربي المتعلقة بتدعيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص عمل للشباب وتدعم مشاريع البنية التحتية والاستثمار في التنمية البشرية".وحول ما إذا كان التوجه العراقي هو نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا وإيران أكثر من الدول العربية، نفى وكيل وزارة التجارة العراقية ذلك بشدة، مؤكدا أن الاقتصاد العراقي جزء من المنظومة الاقتصادية العربية، مدللا على ذلك بحرص بلاده على المشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء المال والاقتصاد العرب وغيرها من المؤتمرات".وأوضح الموسوي أن"بلاده تسعى كغيرها من الدول للانفتاح على العالم وعلى المنطقة العربية بصفة خاصة، لكنها في الوقت نفسه تهتم بتعزيز العلاقات مع الدول الجوار في المجال الاقتصادي ما يعود بالفائدة على المؤسسات المالية داخل العراق وبالتالي على المنطقة ككل".واضاف وكيل وزارة التجارة العراقية إلى أن"الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والعراق سيتم تفعيلها قريبا".وفي سياق متصل قال مدير البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين، في تصريحات على هامش الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي إن"البنك كان بانتظار تشكيل الحكومة العراقية لاستئناف المشروعات التي بدأها في العراق"، مشيرا الى"علمه بطبيعة المشاريع المهمة الجارية التي يمكن أن يدعمها البنك في العراق وفي مقدمها مشروعات البنية الأساسية، وتطوير الموانئ ومنها ميناء الفاو، إضافة إلى عدد من المشروعات القائمة التي يدعمها البنك بالفعل لتطوير الكوادر في المؤسسات المالية والاقتصادية المختلفة".وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قد اعرب عن سعادته لزيارة العراق، لافتا الى ان الرئيس المصري ينظر بإهتمام للعلاقات مع الحكومة العراقية.وقال ابو الغيط، خلال مراسيم افتتاح القنصلية المصرية في اربيل، مساء امس الاول، انه"سعيد بزيارة اقليم كردستان والتي تأتي للاجتماع برئيس الاقليم مسعود بارزاني والمشاركة في مراسيم إفتتاح القنصلية المصرية في العاصمة أربيل”، مبينا أن"ما وعد به الرئيس حسني مبارك للرئيس بارزاني خلال زيارته الرسمية الأخيرة لمصر، قد تحقق بإفتتاح قنصلية مصر في عاصمة إقليم كردستان”.وإستقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في منتجع صلاح الدين، وزير خارجية جمهورية مصر العربية احمد ابو الغيط والوفد المرافق له والذي ضم معاون وزارة الخارجية المصرية للشؤون العربية محمد قاسم والسفير المصري لدى العراق شريف شاهين، والقنصل المصري العام لدى إقليم كردستان سليمان عثمان، بعد وقت قصير من وصول الوفد الى الاقليم عبر مطار اربيل.
القاهرة تتوقع طفرة كبيرة في علاقتها مع بغداد
نشر في: 27 ديسمبر, 2010: 07:09 م