 بغداد/ هشام الركابي أكد متحدث عسكري أن غالبية الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات في العراق من الجنسيات الأجنبية.ويأتي ذلك في وقت استشهد خمسة عشر شخصا بينهم أربعة من رجال الشرطة وجرح 51 آخرين بينهم نساء وأطفال، في انفجار سيارة مفخخة أعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة الرمادي.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن التقارير الاستخبارية تشير إلى أن اغلب المهمات الإرهابية التي حصلت في البلاد كانت تنفذ من قبل جنسيات عربية وغير عراقية.وأضاف أن تلك التنظيمات بدأت بالانهيار اثر العمليات الأمنية الناجحة التي نفذتها القوات الأمنية مؤخرا في عدد من المحافظات. وقلل عطا من التقارير التي تحدثت عن أن اغلب عناصر القاعدة والمنفذين للعمليات الإرهابية من العراقيين.ودعا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تناول التقارير من مصادرها الرسمية.       وكانت تقارير قد وصفت بـ "السرية" أعدتها لجنة خاصة في وزارة الداخلية، أمس الاثنين، عن أن 90% من عناصر تنظيم القاعدة في البلاد هم عراقيون. وقال مصدر مسؤول في الداخلية طلب عدم الكشف عن أسمه إن لجنة خاصة من وزارته انتهت من إعداد تقرير سري عن هويات مسلحي تنظيم القاعدة في العراق خلص إلى أن 90% من عناصر القاعدة هم عراقيون. وأوضح المصدر وفق التقرير الذي اطلع عليه أن غالبية المسلحين العراقيين هم من شريحة الشباب، وأغلبهم عاطل عن العمل، فيما يعاني البعض الآخر أمراضا نفسية. على صعيد آخر، أعلنت مصادر في الشرطة وأخرى طبية عراقية أمس الاثنين استشهاد خمسة عشر شخصا بينهم أربعة من رجال الشرطة وجرح 51 آخرين بينهم نساء وأطفال، في انفجار سيارة مفخخة أعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة الرمادي.وجاء الانفجار بعد يوم واحد من تعيين العميد عبد الهادي رزيق قائدا لشرطة المحافظة، والذي تولى مسؤولياته أمس الأول الأحد خلفا لبهاء القيسي الذي أقيل الأسبوع الماضي.وقال الرائد رحيم زبن مدير شرطة الانبار لوكالة فرانس برس ان "خمسة عشر شخصا على الأقل بينهم أربعة من الشرطة استشهدوا وأصيب 51 آخرون بينهم نساء وأطفال في انفجار سيارة مفخخة أعقبها تفجير انتحاري بحزام ناسف".وأكدت مصادر طبية في دائرة الطب العدلي ومستشفى الرمادي نقل جثث سبعة أشخاص وأكثر من خمسين جريحا بينهم نساء وأطفال، إليها.ووقع الانفجار في تقاطع الزيوت الذي يؤدي إلى عدد من الدوائر الحكومية بينها محافظة الانبار ومجلس المحافظة ومقر الشرطة، وفقا لمصادر الشرطة.وقال ماجد شاحوت الذي يسكن على مقربة من موقع الانفجار "كنت أتناول الفطور مع عائلتي عندما وقع الانفجار الأول".وأضاف أن الانفجار "أدى إلى تحطم وتطاير الزجاج فخرجت على الفور" لمعرفة ما حدث، موضحا أن "جثث ضحايا وجرحى بينهم نساء وأطفال وشرطة على الأرض وسيارات ما زالت تحترق".وأضاف شاحوت الذي عاد للتو من المستشفى "أسرع الناس لمساعدة الجرحى وإخلاء الضحايا".وتابع انه "في هذه الأثناء، قام رجل يرتدي ملابس الشرطة بتفجير نفسه بين المسعفين والضحايا، فأصبت بجروح طفيفة في يدي ورجلي".