متابعة/ المدىأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد نهاية شهر اذار 2011 المقبل وأن الإتجاه العام هو قبول ذلك من قبل القادة والملوك والرؤساء العرب.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عمرو موسى في مقر الجامعة العربية في القاهرة بعد ظهر أمس الاول والذي خصص لاستعراض الحصاد العربي السياسي والاقتصادي والثقافي لعام 2010.
واضاف موسى انه سيزور بغداد بعد أسبوعين من الآن، مشيدا بتجربة الانتخابات العراقية الأخيرة، التي أظهرت توجها عراقيا جديدا في رفض الطائفية والتوجه نحو التوافق، معتبرًا أن العراق يسير نحو عراق جديد، كما أرجع أحد أسباب التراجع العربي إلى غياب العراق عن محيطه العربي.كما استعرض الامين العام بالمؤتمر الذي حضره العديد من الاعلاميين الأوضاع العامة في المنطقة العربية على مستوى تطورات عملية السلام العربية الإسرائيلية، والوضع في العراق والصومال ولبنان والسودان، بالإضافة إلى التعاون العربي المشترك.وقال موسى في المؤتمر الصحفي السنوي بمقر الجامعة العربية: إن الجامعة العربية سارت هذا العام وما قبله في مسارات متوازية لعلاج مشاكل السودان والعراق ولبنان، لأن الجامعة العربية منظمة سياسية إقليمية، لديها كوادر وخبرات مختلفة تعمل على كل هذه المسارات.وكانت الحكومة العراقية قد تمسكت بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد كرسالة من الشعب العراقي إلى الدول العربية ودعوة جميع الدول العربية إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في القمة.وسبق للعراق ان ضيّفها لمرتين الأولى القمة العربية التاسعة خلال العام 1978 والثانية القمة الـ12 خلال العام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والتي اندلعت على أثرها حرب الخليج الأولى بسبب غزو نظام صدام للكويت.واكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان التحضيرات تجرى حاليا لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد من خلال توفير الأماكن والحماية اللازمة للرؤساء العرب والمشاركين في القمة لان انعقادها في بغداد يمثل رسالة من الحكومة والشعب العراقيين، لكل العرب، تؤكد انتماء العراق لامته العربية.ويعتبر تضييف العراق للقمة العربية المزمع عقدها نهاية آذار المقبل والتي تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية، الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003.وأضاف الدباغ أن الحكومة العراقية متمسكة بعقد القمة العربية في بغداد ولن تتنازل عنه كجزء من حقنا في التواصل مع محيطنا العربي وأشقائنا العرب،مؤكدا أن العراق ليس لديه خيار إلا أن يكون جزءاً من الأمة العربية.وكان مسؤولون عرب قد ابدوا خشيتهم من عقد القمة في بغداد، معللين ذلك بالأوضاع الأمنية واستمرار وجود القوات الأمريكية مقترحين نقل إقامتها إلى اي دولة عربية اخرى.وكان مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي وأعلن في حزيران الماضي، عن تخصيص دفعة أولى تقدر بمبلغ 100 مليون دولار للإنفاق على القمة والإعداد لها والعمل على تهيئة الفنادق والقصور لاستقبال الضيوف. من جهتها أكدت أمانة بغداد امس أن استعداداتها جارية لغرض تهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بتضييف القمة العربية من خلال تحسين الواجهة العمرانية لعدد من الشوارع المهمة في العاصمة بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة، لافتة إلى أنها طالبت بـ500 مليار دينار إضافية لإتمام ما كلفت به خلال سنتين لإتمام استعداداتها لتهيئة الواجهة العمرانية لعدد من الشوارع المهمة في العاصمة. وقال مصدر في الامانة إن التحضيرات والاستعدادات قائمة، منها تهيئة شارع المطار بشكل كامل باعتباره الطريق الرئيسي الذي ستمر منه الوفود الدبلوماسية والوزراء والرؤساء العرب إضافة إلى مجموعة من الشوارع منها شارع الجمهورية وأبو نواس والكرادة وشارع السعدون حيث أن أمانة بغداد أخذت على عاتقها الاهتمام بواجهات بنايات تلك الشوارع وإرجاعها إلى تصاميمها الأساسية فضلا عن الفنادق والحدائق القريبة من هذه الشوارع. مبينا أن مجلس الوزراء خصص مبلغا قدره 100 مليون دولار من أجل تنفيذ تلك الاستعدادات والمهام الموكلة إلى الأمانة. على الصعيد الامني، اكد مساعد وزير الدفاع العراقي ايدن خالد العسكري مساعد وزير الدفاع العراقي للشؤون الأمنية أن بلاده تجري استعدادات مكثفة من أجل تأمين حضور القادة والملوك العرب في قمة بغداد، لافتا الى أن العراق حريص على توفير كافة المقومات من أجل انجاح هذه القمة في دورتها الثالثة والعشرين، مشددا في الوقت ذاته على أن القوات العراقية قادرة على تأمين وحماية الوفود المشاركة بالقمة وليست في حاجة للقوات الامريكية.وأضاف أن الجهود متواصلة لاستكمال الترتيبات الأمنية واللوجيستية في بغداد بما يؤمن الفنادق والشوارع وبما يضمن مشاركة قوية من القادة والملوك العرب في هذه القمة التي نأمل أن تكون قمة القمم العربية.
عمرو موسى: القمة فـي بغداد.. وقادة العرب سيتجاوبون معها
نشر في: 28 ديسمبر, 2010: 08:22 م