TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق 2010: انتخاب طالباني لولاية ثانية ضمانة للوحدة الوطنية

العراق 2010: انتخاب طالباني لولاية ثانية ضمانة للوحدة الوطنية

نشر في: 29 ديسمبر, 2010: 08:08 م

 بغداد/ المدىشكلت اعادة انتخاب جلال طالباني رئيسا للجمهورية لولاية ثانية حدثاً بارزا خلال عام 2010، نظرا لاجماع القوى السياسية، وزعماء عرب واوربيين، على دوره الكبير في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية العملية الديمقراطية في البلاد.
وكان طالباني قد نال ثقة ممثلي الشعب العراقي والقادة السياسيين، لتجديد ولايته الرئاسية بعد فوزه في الانتخابات التي اجراها مجلس النواب على منصب رئاسة الجمهورية الخميس 11تشرين الثاني الماضي.وانتخب مجلس النواب هيئته الرئاسية ورئيس الجمهورية في الجلسة. وادى السيد رئيس الجمهورية اليمين الدستوري امام المجلس والقى كلمة شكر فيها اعضاء مجلس النواب لاعادة انتخابه رئيسا للجمهورية معبرا عن ادراكه لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الحساسة، واصفا الخطوة بأنها وضعت البلد امام سلسة اجراءات دستورية تتكلل بتشكيل حكومة شراكة وطنية، واصفا هذا اليوم بانه يوم انتصار الارادة العراقية الحرة.واثار انتخابه تلقى الرئيس ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، وتبين من رسائل التهنئة التي وصلت الرئيس حجم الطمانينة لمواصلة الرئيس دوره الايجابي في تكريس دور العراق في المنطقة واعادته الى مكانته المرموقة.وامضى الرئيس طالباني عام 2010 بنشاط مكثف على الصعيدين الوطني والخارجي.ويشير المراقبون الى ان الرئيس ساهم كثيرا في تعزيز مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان.اذ تمخضت جهوده في 26 الجاري عن إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب الكردي الإيراني حبيب الله لطيفي.وكان من المقرر أن يتم صبيحة 26/12/2010، تنفيذ حكم الإعدام بحق لطيفي، إلا أنه لحسن الحظ تم إيقاف تنفيذ الحكم، وذلك نتيجة الجهود المتواصلة للرئيس طالباني واتصاله المستمر بكبار المسؤولين الإيرانيين ومطالبته بعدم تنفيذ الحكم ومراعاة الجانب الإنساني في هذا الموضوع.ونتيجة لهذه الجهود فقد أبلغت السلطات الإيرانية، بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، عائلة لطيفي فجر أمس بإيقاف تنفيذ الحكم، وقد التقت العائلة بلطيفي، مقدمين شكرهم الجزيل لجهود الرئيس طالباني الإنسانية بهذا الصدد.وكان الرئيس جلال طالباني قد قام في السابق بجهود مماثلة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد من الكرد الإيرانيين.يذكر أن الرئيس طالباني من الموقعين على المعاهدة الدولية لإلغاء حكم الإعدام.وسبق لصحفيين وفنانين كرد ان بعثوا برسالة عنوانها (لا للمشانق) الى رئاستي الجمهورية، وإقليم كردستان، ومنظمات حقوق الإنسان بهدف عدم السماح بتنفيذ قرار الإعدام بحق المعتقل الكردي في إيران حبيب الله لطيف بووريان.وجاء في الرسالة التي نشرتها في وقتها وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) على نسخة منها"باعتبارنا كتاباً وصحفيين وفنانين وناشطين في المجتمع المدني بإقليم كردستان تغمرنا مشاعر القلق حيال موقف السلطات الإيرانية، لأن إعدام الطالب الكردي من شأنه ان يشوه صورة المسؤولين الإيرانيين".وأعرب الناشطون من خلال الرسالة عن أملهم في ان يتراجع المسؤولون الإيرانيون عن قرارهم في تنفيذ حكم الإعدام بحق الطالب الكردي بووريان، وذكروا إننا"ندعو مسؤولي إقليم كردستان وبخاصة الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس البرلمان، ورئيس الحكومة الكردستانية، وكذلك رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني للعمل على منع تنفيذ القرار، عن طريق بذل الجهود الدبلوماسية بهذا الصدد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram