 بغداد/ آكانيوزشدد مواطنون في العاصمة العراقية بغداد على أن الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي مطالبة بتقديم الأفضل، وسط بروز "خيبة الأمل" على النسوة لعدم إسناد حقيبة وزارية لأي امرأة، فيما رأى آخرون أن الحكومة الجديدة هي نسخة طبق الأصل من الحكومة السابقة مع تغيير بعض الوجوه. وكان قد صوت مجلس النواب العراقي على منح الثقة بالأغلبية الكبيرة للحكومة التي قدمها رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما صوت انفراديا على قائمة الوزراء التي عرضها المالكي أمام المجلس والتي ضمت 32 وزيراً وثلاثة نواب لرئيس الوزراء.
 يقول نوري جبر سائق أجرة 57 سنة: إن "الحكومة الجديدة مطالبة بتقديم الأفضل للفرد العراقي، كونه يستحق منها كل خير وخدمة". ويشير إلى أن "الحكومة الجديدة تحتاج إلى دعم وإسناد قوي من قبل مجلس  النواب عبر المراقبة والمتابعة لأجل تقويمها وتعديل المسار إذا ما حادت عن الطريق في البناء وتقديم الخدمات".وتتكون التشكيلة الحكومية الجديدة التي يرأسها المالكي من 42 وزارة، وبنيابة روز نوري شاويس وزير التجارة وكالة، وحسين الشهرستاني لشؤون الطاقة، وصالح المطلك. فيما تقول إسراء مصطفى وهي معلمة 27 سنة: إن "حكومة المالكي الجديدة إذا ما سنحت لها الفرصة في تحقيق مناخ آمن للدولة العراقية والمواطن على حد سواء فإنها ستتمكن من تقديم أفضل الخدمات عبر مؤسسات الدولة والوزارات المعنية كل حسب اختصاصها". إلا أن عباس عطا وهو صاحب متجر لبيع الهواتف المحمولة 32 سنة بدا أكثر متشائماً من سابقيه، حيث يقول: إن "الحكومة الجديدة تعد نسخة طبق الأصل عن سابقتها، كون رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتمكن من اختيار الوزراء حسب قناعته، إضافة إلى أن أغلبهم من الأحزاب وليسوا بتكنوقراط، أي أن هذه الحكومة لن تغير شيئا أو تؤدي الدور المطلوب منها". وأعلنت أمس النائبة آلا طالباني خلال جلسة التصويت على الحكومة في مجلس النواب أن الكتلة النسوية ستصوت على التشكيلة الحكومية، وتعبر في الوقت نفسه عن خيبة أملها كون التشكيلة الجديدة لم تسند أي حقيبة للنساء.وأوضحت طالباني وسط تصفيق نواب المجلس لها: أن الديمقراطية في العراق (ذبحت) في ميزان العنصرية، إضافة إلى أن غياب المرأة عن التشكيلة هو تهميش لدورها في العراق الجديد.   وكان الحال عينه لأغلب النسوة حيث برز على أرائهن ما وصفوه بـ(خيبة أمل) الحكومة الجديدة، التي لم تتسنم فيها أي امرأة حقيبة وزارية إلى اللحظة، بل ذهب بعضهن إلى عدّها بـ(العنصرية)، كما هو حال المحامية سهى سلمان، وتقول إن الحكومة التي أعطاها مجلس النواب أمس ثقة الشعب كانت "عنصرية بالجنس الذكوري"،من دون مراعاة قدرة وإمكانية المرأة العراقية التي وصفتها بـ(قارورة الحياة).