اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مصدر امني:قوة انفجار العبوات اللاصقة تعادل 2.9 % من قوة انفجار اللغم الأرضي

مصدر امني:قوة انفجار العبوات اللاصقة تعادل 2.9 % من قوة انفجار اللغم الأرضي

نشر في: 1 يناير, 2011: 06:39 م

تحقيق وتصوير /ايناس طارق كان يجلس على كرسي متحرك  منحته له وزارة الصحة بعد ان تعرض الى بتر ساقيه، محمد سالم  اعتاد على فحص سيارته يومياً،يعمل  موظفاً في احدى الدوائر الحكومية  المهمة، لكن في ذلك الصباح المشؤوم بالنسبة له لم يفحص أسفل سيارته الخاصة وكان مطمئناً، لم يعلم ان المجهول ينتظره  بعد ان زرع له الارهابيون عبوة لاصقة اسفل مقعده وما ان ادار المحرك حتى انفجرت العبوة ليصحو في المستشفى بنصف جسد.
يقول محمد: الكثير من زملائي يلومونني لأنني لم أتأكد من سيارتي قبل قيادتها، فهل انا صحيح مذنب بذلك، الان اعيش حياة غير طبيعية واقضي اليوم على الكرسي المتحرك دون ذنب اقترفته غير انني اعمل في الاجهزة الامنية. لكن ورغم بتر ساقيّ فأنا غير مذنب، لان الذي حاول أن يقتلني بعبوة لاصقة ولم ينجح سيقتلني برصاصة أو بعبوة ناسفة لاحقا".rn شديدة الانفجار 2.9 % من قوة اللغم العبوات اللاصقة بدأت تقلق المواطن العراقي  يومياً، و هذا القلق  يزداد بحيث لايكاد يمر يوم من  دون ان تحدث انفجارات لتعلن عن وقوع ضحايا هذه العبوات، يقول العميد محمد من مكتب مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة لـ"المدى":ان غالبية العبوات يتم صنعها محلياً  وفي ورش صغيرة لانها لاتحتاج الى مكائن كبيرة او الات حديثة إنما مجرد مواد كيماوية تستخدم اصلاً في الزراعة فضلاعن تحشيتها ببعض القطع الحديدية الصغيرة " الصجم " الامر الذي يحدث عند انفجارها شظايا تتطاير , والعبوة اللاصقة الواحدة تتكون من حشوات ذات شدة أنفجار 2.9% من شدة أنفجار حشوة اللغم الأرضي.واضاف محمد هناك عدة انواع من العبوات منها اللاصقة شديدة الانفجار والتي تتسبب بسقوط ضحيتين او ثلاث وتدمير العجلة والاخرى تكون صغيرة لكن قوتها التفجيرية تسبب اصابة الشخص المستهدف بالموت او بتر ساقيه اذا كان محظوظاً وبقي على قيد الحياة.  ويكمل: بدأت صناعة العبوة اللاصقة  في العراق منذ عام 2003، وهي أسلوب تدرب عليه المنتمون للمجاميع المسلحة في الدول المجاورة واشار في حديثه الى انه من الصعب تفكيك العبوات اللاصقة فهي تحمل اكثر من ثمانمائة غرام من المتفجرات.   إحصائيات وزارة الداخلية عام 2010  تشير إحصائيات وزارة الداخلية  إلى أن  معدل ضحايا انفجار هذه العبوات في تزايد مستمر، مع وجود صعوبة في اكتشافها أو تشخيص واضعيها كون عملية التثبيت بالعجلة لاتتطلب سوى بضع ثوانٍ.، واشار تقرير اعدته أن 70 في المئة من عمليات الاغتيال التي تم تنفيذها السنة الحالية واستهدفت كبار الموظفين وبعض القادة الأمنيين من الدرجة الثانية وقادة الصحوات وبقية الفئات المستهدفة , تمت باستخدام العبوات اللاصقة. وأكد التقرير، الذي أعدته لجنة خاصة في وزارة الداخلية، ارتفاع معدلات الاستهداف بالعبوات اللاصقة منذ بداية السنة حتى وصلت إلى النسبة المذكورة في نهاية تشرين الثاني. مبيناً أن غالبية العبوات اللاصقة التي استخدمت في عمليات الاغتيال كانت محلية الصنع. وأشار التقرير إلى «صعوبة الكشف عن المواد الكيماوية المستخدمة في صناعة العبوات اللاصقة المحلية لكونها من المواد التي تستخدم في الأغراض الزراعية وهي لا تثير شكوك القوات الأمنية أثناء نقلها ومرورها عبر نقاط التفتيش. وبين أن المسلحين يستخدمون المتسولين في التقاطعات العامة لوضع العبوات اللاصقة في السيارات، حيث يقوم بعض هؤلاء بوضعها بطريقة عشوائية ويتم وضع البعض الآخر بدقة.rnآراء المواطنين تقول دلال تعمل موظفة في القطاع الخاص وتستقل سيارتها يومياً عند ذهابها الى العمل: مرات عديدة أقود سيارتي دون التأكد من احتمالية وجود عبوة لاصقة فيها، ودائماً استذكر فقدان احد الاقارب الذي يسكن ضمن منطقتنا وذهب ضحية عبوة ناسفة  قتلته بمجرد ان ادار محرك السيارة، وتستدرك دلال في حديثها  ,العبوات اصبحت شيئاً مخيفاً وجعلت اي شخص موظف او غيره يفحص سيارته قبل الخروج من منزله خصوصاً من له قريب او صديق وذاق وجع والم هذه الجرائم. بينما يقول مصطفى موظف في وزارة الكهرباء اقوم كل يوم بفحص اسفل سيارتي قبل الصعود بها وذلك بسبب تعرض احد اصدقائي الى بتر ساقيه  بعد ان انفجرت عبوة لاصقة بسيارته، وهو يعمل موظفاً بسيطاً في دائرة حكومية تقدم الخدمات للمواطنين. ويضيف أفكر بترك سيارتي والتنقل بواسطة سيارات الأجرة لكن حتى هذه  لم تسلم من العبوات اللاصقة.اما منتصر الطائي ويعمل إعلامياً في وكالة دولية فيقول  وهو يستذكر بألم وحسرة فقدانه  اقرب زملائة في العمل بعد ان قتلته عبوة ناسفة ثبتت بسيارته  مرتين كانت  نتيجتهاان بترت ساقاه وهنا بدأت حالة زميلي النفسية تسوء يوماً بعد يوم  بالرغم من اجراء عملية له لزرع اطراف صناعية لكنه لم يحتمل ان يكون مقعداً بعد ان كان انساناً نشيطاً يحب الحياة. rnبغداد الأكثـر عنفاً بالعبوات  من جانبه  أعلن مرصد الحقوق والحريات الدستورية في العراق، بوصفه إحدى منظمات الرصد والمراقبة العاملة في العراق ان هنالك تزايداً مطرداً في استخدام وسائل عنف نوعية وخاصة جدا من قبل الجهات التي تتحكم با

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram