القاهرة/ متابعة إخبارية في الوقت الذي تحتفل به بلدان العالم بعام ميلادي جديد تطلق فيه الألعاب النارية وتضفي فيه البسمات البهجة على هذا العام، اتّشحت الاحتفالات في مصر بالحزن إثر انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، أسفر عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 43 آخرين
في اعتداء استهدف الأقباط ليلة رأس السنة، بينما كانوا يغادرون الكنيسة ما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول عملية استهداف المسيحيين ليس في مصر وحدها بل في اكثر من دولة من دولة منطقة الشرق الاوسط.وذكر مسؤول بوزارة الصحة المصرية ان الانفجار الذي وقع قرب كنيسة في الاسكندرية اسفر عن مقتل 21 شخصا واصابة 35 اخرين،وقال اسامة عبد المنعم ان"عدد الضحايا ارتفع الى 21 قتيلا".وكانت الحصيلة السابقة للوزارة تحدثت عن سقوط سبعة قتلى و24 جريحا.وأفاد بيان وزارة الداخلية المصرية أن من بين الجرحى ثمانية من المسلمين، والباقي من المسيحيين، موضحا ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة أمام الكنيسة، وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة.وإثر الحادث، رفعت أجهزة الأمن المصرية درجات الاستنفار القصوى بناء على تعليمات مشددة من الرئيس المصري حسني مبارك بالإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث وتعقب مرتكبيه، وعززت قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، خاصة بعد تهديدات مجموعات إسلامية متشددة متصلة بالقاعدة. وتضاربت روايات شهود العيان الذين كانوا في المكان حول اعداد القتلى والجرحى ونوع السيارة التي تم تفجيرها إذ أكد أحد شهود العيان من موقع حادث الانفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر بالاسكندرية أن سيارة كانت تقف أمام الكنيسة وقد خرج منها رجلان صعد أحدهما على سلم المستشفى المقابل للحادث على الجانب الأخر وبعدها شاهد السيارة وهي تنفجر بشدة ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات مسيحيين ومسلمين كانوا متواجدين في المكان.وقال شاهد العيان ويدعى ميشيل نصر في تصريح لقناة النيل للاخبار: إن السيارة كانت من طراز"سليفيا"ومكتوب على الزجاج الخلفي لها"البقية تأتي"، وقد انفجرت للتو بعد خروج شخصين من داخلها، ما نتج عن مقتل وإصابة العشرات، مؤكدا أنه بعد انفجار السيارة تظاهر عشرات المسيحيين وأعربوا عن غضبهم بالاشتباك مع المسلمين المتواجدين في مكان الحادث ما أدى إلى إصابة الكثير من المسلمين بسبب الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجانبين بزجاجات المياه الغازية والاسلحة البيضاء.وأضاف أنه على الفور تواجدت عشرات السيارات التابعة لقوات امن الاسكندرية التي طوقت مكان الحادث وقامت بالفصل بين المتشابكين من الجانبين بالغاز المسيل للدموع، كما فرضت طوقا أمنيا على جميع مداخل ومخارج المحافظة لتعقب الجناة والتصدي لأي تهديدات متوقعة.وقال شاهد عيان آخر لمحطة اون تي في التلفزيونية انه راى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الى امام الكنيسة قرابة الساعة الثامنة مساء وترجل منها عدد من الرجال بعد ان ركنوها ثم ما لبثت ان انفجرت، حسب الشاهد.وقال شهود عيان آخرون لـ"بي بي سي": إن اشتباكات وقعت بين مسيحيين ومسلمين في مدينة الاسكندرية وتم اتلاف العديد من السيارات عقب الانفجار، ووقع الانفجار قرابة الساعة 12.30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، فيما كان المصلون يخرجون من الكنيسة بحي سيدي بشر. واشار الشهود الى ان سيارة متفحمة كانت موجودة أمام مدخل الكنيسة.وقال الأب مينا عادل لوكالة أنباء أسوشييتد برس: إن ما يربو على ألف شخص كانوا داخل الكنيسة لحضور قداس، وإن الانفجار وقع بعد نهاية القداس، مضيفا"كنت داخل الكنيسة وسمعت دوي انفجار كبير"وقال: إن النار اشتعلت ببعض الجثث.ووردت أنباء عن محاولة مسيحيين اقتحام المساجد المجاورة لمنطقة الانفجار وإطلاق قوات الامن القنابل المسيلة للدموع واشتباكات بين بعض المسيحيين ورجال الشرطة.وقال مصور وكالة أسوشييتد برس في الموقع: إنه رأى أشخاصا يداهمون أحد المساجد القريبة ويقذفون بالكتب الى الشارع، ثم تطورت الاحتجاجات الى اشتباك بين مسلمين ومسيحيين استخدمت فيه الحجارة والزجاجات الفارغة.واشار الشهود الى ان المسيحيين المتجمعين أمام الكنيسة رددوا هتافات منها"بالروح بالدم نفديك يا صليب"، كما انتقلت أجهزة المعمل الجنائي لرفع آثار التفجير وتحديد نوعية وهوية السيارة المستخدمة. وعلى جانب آخر، انتشرت قوات البحث الجنائي حول منطقة الحادث لضبط مرتكب الواقعة الذي يرجح أنه مختبئ في ذات المنطقة.واكد محللون أن التوتر الطائفي قد تصاعد في مصر في السنة الأخيرة، نتيجة عجز الحكومة عن التعامل مع شكاوى الأقباط من التمييز ما اسهم في زيادة التوتر، وبدأ الأقباط في مصر بالشكوى بشكل متزايد في الفترة الأخيرة من التمييز الذي يقولون إنه يتبع ضدهم.والكنيسة التي تعرضت للهجوم كانت قد تعرضت لهجوم في شهر نيسان عام 2006 حين هاجم شخص يحمل سكينا المتعبدين وقام بطعن بعضهم ولم يتم التعرف على المسؤولين عن الهجوم الا ان الاقباط تعرضوا لتهديدات اطلقتها جماعة تعلن ولاءها للقاعدة في العراق وتبنت الهجوم الدامي على ك
مسيحيومصر استقبلوا العام الجديدبانفجارإرهابي قتل العشرات منهم ليلة قداس رأس السنة

نشر في: 1 يناير, 2011: 06:47 م