بغداد/ المدىتضاربت التصريحات الرسمية حول الحالة الحقيقية للسد الترابي المصمم لمنع تسرب مياه البزل الإيراني إلى الأراضي العراقية.وأكد وزير الموارد المائية مهند السعدي أن حالة السدود الترابية الحدودية مع الجانب الإيراني مستقرة ومياه البزل المتدفقة باتجاه الأراضي العراقية مسيطر عليها حالياً.
وقال السعدي في بيان أمس الأحد أن الملاكات الفنية والهندسية في مديرية الموارد المائية في البصرة اتخذت الإجراءات اللازمة لمعالجة مناطق الضعف في هذا السد للحد من ظاهرة ارتفاع مياه البزل القادمة من الأراضي الإيرانية لحماية مياه شط العرب والأراضي العراقية من أية أضرار أو تأثيرات قد تنتج عن هذه المياه.وأشار السعدي إلى أن مياه البزل الإيرانية مستقرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وقد اتخذت الإجراءات لمعالجة الحالات التي ممكن أن تحدث مستقبلاً من خلال تقوية السد وتعليته إضافة إلى التحركات الحكومية التي تعهد بموجبها الجانب الإيراني بعدم تكرار هذه الحالة وإيجاد حلول لمعالجة مياه البزل داخل الأراضي الإيرانية وعدم دفعها باتجاه الأراضي العراقية.لكن مجلس محافظة البصرة، أكد عودة تسرب مياه البزل الإيرانية باتجاه الأراضي العراقية، فيما دعا قائممقام قضاء شط العرب الحكومة المركزية إلى اللجوء للمحكمة الدولية لحل المشكلة، محذرا من إمكانية انهيار الساتر الترابي الذي يصد تلك المياه في حال هطول أمطار غزيرة. وقال مدير قسم الإعلام والعلاقات في مجلس محافظة البصرة هاشم لعيبي، لوكالة السومرية نيوز إن "مياه البزل الإيرانية عادت لتتسرب من جديد باتجاه الحدود العراقية"، مبينا أن "حل المشكلة يقتضي قيام الحكومة المركزية بإبرام اتفاقية مع نظيرتها الإيرانية تضمن عدم ارتكاب تجاوزات من هذا النوع في المستقبل، خاصة وأن تلك المياه تحوي على مواد سامة بالإضافة إلى ملوحتها الشديدة". من جهته حذر قائممقام قضاء شط العرب حيدر طعمه العبادي من "وقوع كارثة بيئية في حال حدوث فجوات في الساتر الترابي الذي يصد تلك المياه"، مؤكداً أن "الساتر ليس مخصصاً لمواجهة مياه البزل، وإنما أنشئ لأغراض دفاعية، وأن هطول الأمطار الغزيرة قد يتسبب بانهيار الساتر وتدفق المياه باتجاه القضاء جارفا معه مساحات من الأراضي المتخمة بحقول الألغام، فضلا عن تلويث المياه الجوفية في بعض المناطق الحدودية".
البصرة:المياه الإيرانية تسربت لأرضنا
نشر في: 2 يناير, 2011: 10:08 م