ترجمة: عادل العامل(ربما تتذكرون مولي رِنغوالد Molly Ringwald في الثمانينيات، بوجهها المقطب اللطيف و هي تمثل في أفلام جون هيوز الأيقونية ( ست عشرة شمعة )، ( نادي الفطور )، ( حلوة بالقرنفلي ). فاعلموا أيضاً هذا : لقد عادت، مؤخراً، إلى قلق المراهقات، حيث تمثل أمّاً لمراهقة أمّ في مسلسل الـ ABC العائلي ( الحياة السرية للمراهقة الأميركية ). و هناك أشياء أخرى كثيرة ستعرفونها في كتابها الجديد : ( استعادة الأشياء الحلوة : الصداقة، الأسرة، العثور على أحمر الشفاه الرائع ).
و هو ليس بكتاب مذكرات أو للتعويل على النفس، بل هو كتاب إيحائي، زاخر بنوادر شخصية، و رسوم دافعها النزوة ( للفنان روبين توليدو ). و مشورة قابلة لإقامة دعوى قضائية. إنه الكتاب الذي تاقت إليه، كما تقول رنغوالد، حين بلغت الأربعين. و هي الآن في الثانية و الأربعين و أم لثلاثة أطفال). * ما الذي جعلك تؤلفين هذا الكتاب، بدلاً، لنقلْ، من مذكرات مباشرة أو أي نوع آخر من الكتب؟ ** حسنٌ، لم أكن أريد في الواقع أن أكتب مذكرات صريحة لأني لا أشعر بأني مستعدة لذلك. أشعر و كأني في مرحلة منتصف الطريق في حياتي. فإذا ما كتبت مذكرات مباشرة، سيكون علي أن أذهب و أكتب واحدة أخرى لاحقاً. و قد حصل الكتاب لأني كنت أطوي الأربعين وكان هناك نوع من هذا الأوه يا إلهي ، كيف أمكن أن أطوي الأربعين. و أدركت أن ليس هناك من الكتب ذلك الكتاب الذي أريد قراءته. و رأيت أن أكتب الكتاب الذي يقدم الإرشاد و السلوى، و أنا لا أتكلم هنا حتى عن كتب التعويل على الذات بالضرورة. لكن لم يكن هناك من شيء هزلي و أنيق و إيحائي فيما يخص أن تكون الواحدة امرأةً، و ليس فتاةً، و هذا هو السبب في رغبتي بكتابة هذا الكتاب الخاص، و بالألوان و الرسوم التعبيرية. * كيف كانت عملية تأليف الكتاب؟ هل عملت مع أحد لإنجازه؟** لا، كله من عملي. و كان ذلك تحدياً بالنسبة لي، فأنا لم يسبق لي أن ألّفتً كتاباً. و لكن زوجي، بانيو غيانوبوليس، كاتب و محرر، و قد ساعدني في الاستمرار على طريقي. و كان لدي هدف كتابة 500 كلمة في اليوم، أو ساعتين يومياً، أي ما يشبه البناء طابوقة طابوقة. و قد أخذ مني ذلك وقتاً أطول قليلاً مما كنت أتوقع لأني بعت الكتاب في أيلول و كنت حاملاً في تشرين الأول ، و قد قدّمت المخطوطة للناشرين قبل أسبوعين فقط من إنجابي توأمين!* توقيت رائع! إنك تقولين في الكتاب إنك كنت على الدوام تعتبرين نفسك كاتبة و مغنية بالإضافة إلى كونك ممثلة. فما الذي يجبرك على الكتابة؟** حسنٌ، إنني أعشق الكتب، و أنا أواصل الكتابة على مدى سنين ــ قصص قصيرة، و لمحات عن الناس، و عروض كتب. و الذي يجبرني على الكتابة أنها شكل آخر للتعبير مثل الغناء بالضبط. و هو ما كنت أفعله و أنا أصغر سناً، ثم توقفت عن الكتابة و الغناء في مرحلة ما و ركّزت عل التمثيل. و ها أنا أعود إلى الكتابة مرة أخرى.* إلى مَن تحاولين الوصول بكتابك هذا؟ هل هناك جمهور معيّن في فكرك؟** النساء. [ تضحك ] النساء اللواتي في سني ــ 10 سنوات أصغر، 10 سنوات أكبر. أعتقد في الواقع أن السن غير مهمة. فالنساء هن جمهوري المقصود. و أنا انطلقت في الواقع لتأليف كتاب عن النساء و لهن. و الكتاب عني من بعض النواحي، لكنه حقاً حول النساء بالضبط. أعني أنني أتحدث عن صديقاتي كثيراً هنا. * أنت تكتبين في كتابك كيف أنك حين كنتِ مراهقةً كنت تتساءلين عما إذا كان الناس يحبونك، لكن حين كبرتِ أصبحتِ تتساءلين عما إذاكنت تُحبينهم. هل يمكن أن تحدثينا عما كانت تعنيه عملية تعلّمك تقبّل نفسكِ و عدم قلقكِ مما يفكر به الناس عنك؟ ** لا أعتقد بأنه أمر يحدث فجأةً هكذا، لكن ما تدركينه فجأةً تشعرين به على نحوٍ مختلف. و أنت لديك هذه التجربة أو الخبرة التي لم تكن لديكِ و أنت مراهقة. و أنا لا أقلق حقاً مما إذا كان الناس يحبونني أم لا. فأنا أركّز أكثر على الكيفية التي أشعر بها نحوهم. و لا أعرف متى حدث ذلك، لكنه تحوّل حدث فقط بالتدريج.* دعينا نتحدث قليلاً عن عنوان الكتاب. فأنت ذكرتِ أن صديقاً لك اقترح أن تغيّري كلمة " pretty الحلو " إلى " beauty الجميل " و أحسستِ أنت بأن الكلمة الأولى مناسبة أكثر بما فيها من إيحاءات و معاني الرشاقة. أيمكنك أن تفسّري ما ترينه من اختلاف بينهما و لماذا الأولى هي الشيء الذي علينا أن نسعى له، أو نسعى لاستعادته؟ ** حسَنٌ، الجميل بالنسبة لي في رصانة و جسامة و يبدو و كأنه شيء ما يستند إلى ما هو خارجي. إنه شيء مادي. و الطريقة التي أتحدث بها عن " الحلو " تتضمّن أكثر موقف من الشيء. و لقد كتبت فصلاً كاملاً عنه لأني لا أريد أن يفكر الناس بأني أتحدث عن شيءٍ ما مادي خارجياً، لأنه ليس كذلك.* كيف توازنين ارتكازاتك الفكرية مع انشغالاتك الأكثر سطحيةً، مثل أحمر الشفاه و حقائب اليد؟ أو أنك ربما لا تحسّين بأنها أشياء مغايرة على الإطلاق؟** لا أحسّ. فأنا أعتقد بأنها جميعاً جزء من تكويني. لست الشخص الذي يُقر بفكرة أنه كي تكون مفكراً لا يمكنك أن تحتذي الكعب العالي! أحب أن أكون امرأةً و أحب أهواء الموضة و الملابس و المكياج. و ذلك جزء مما أحببت بدءاً قي ما يتعلق بالتمثيل، و هو كله من النوع الذي يتماشى بعضه مع البعض الآخر.rnعن / review
مولي رِنغوالد.. فـي كتابها الخاص جداً!
نشر في: 3 يناير, 2011: 04:45 م