TOP

جريدة المدى > الملاحق > هاجس هجوم محتمل على معقل الحسن وتارا يخيم على ابيدجان والوساطة الأفريقية متواصلة

هاجس هجوم محتمل على معقل الحسن وتارا يخيم على ابيدجان والوساطة الأفريقية متواصلة

نشر في: 3 يناير, 2011: 06:25 م

 ابيدجان / متابعة اخبارية  فيما تتصاعد وتيرة الجهود الافريقية المدعومة دوليا لحل الازمة السياسية الكبيرة التي تضرب ساحل العاج على خلفية نتائج الانتخابات الاخيرة ، تعيش ابيدجان هاجس هجوم محتمل قد يشنه انصار لوران غباغبو "بايديهم" على معقل خصمه الحسن وتارا الذي اعترف المجتمع الدولي بشرعيته.
وقد دعا شارل بليه غوديه زعيم انصار لوران غباغبو "الشباب الوطني" الى الاستعداد للسيطرة بدون اسلحة و"بالايدي" بعد الاول من كانون الثاني على فندق غولف الذي يتخذ منه الحسن وتارا مقرا لحكومته التي يراسها غيوم سورو.ويتوقع ان يجتمع شارل بليه غوديه وهو ايضا وزير الشباب، مع قياديين اخرين من التيار الوطني ليبحث معهم كيفية التعامل مع ندائه ، الا ان كل شيء كان هادئا صباح امس في محيط هذا الفندق الفخم الواقع على ضفة بحيرة ابريه، على ما افاد مراسلو فرانس برس.وما زالت حواجز قوات الدفاع والامن الموالية لغباغبو على الطريق المؤدية الى الفندق الذي تفرض عليه حصاراً برياً، قائمة لكنها لم تعزز.والتجمع الوحيد الذي لوحظ كان لمصلين في كنيسة تقع قرب سفارة الولايات المتحدة نوتر-دام دي لا توندريس قرب الفندق ، واكد باتريك آشي الناطق باسم حكومة وتارا ان "كل شيء هادىء في الفندق ونحن في هدوء تام".ويشرف على امن فندق غولف عناصر حركة التمرد سابقا "القوات الجديدة" وحوالى 800 جندي من قوات الامم المتحدة في ساحل العاج التي تضمن ايضا تزويده بالمروحيات.ويخشى ان يكون اجتياحه المحتمل من الاف "الشباب الوطني" تفجيريا لا سيما ان غباغبو اتهم مطلع الاسبوع قوات الامم المتحدة بانها "اطلقت النار على مدنيين" مساء السبت الماضي  في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، مطالبا مجددا بانسحاب تلك القوات من البلاد. لكن القوة الدولية نفت ذلك قطعا.وقد طالب لوران غباغبو بانسحاب القوات الدولية وكذلك الفرنسية العاملة في اطار عملية ليكورن التي تدعمها واتهمها بدعم وتارا عسكريا ، واعترف القسم الاكبر من الاسرة الدولية بالحسن وتارا رئيسا شرعيا اثر انتخابات 28 تشرين الثاني  ، لكن المجلس الدستوري اعلن غباغبو فائزا فاحتفظ الاخير بالحكم.ويتوقع ان يكون وفد من ثلاثة رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا سينضم اليهم رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا باسم الاتحاد الافريقي، قد وصل امس الاثنين الى ابيدجان.وقال وزير الاعلام في سييرا ليون ابراهيم بن كارجبو، وهو احد اعضاء الوفد الافريقي الذي سيصل الى ساحل العاج لاحقا، لبي بي سي إن الزعماء الافارقة سيطالبون غباغبو بالتنحي وانهم لا ينوون التفاوض معه.وقد زار رؤساء بنين بوني يايي وسيراليون ارنست كوروما والرأس الاخضر بيدرو بيريس مرة اولى الثلاثاء الماضية ابيدجان والتقوا غباغبو ووتارا بتفويض من المجموعة الاقتصادية التي هددت باللجوء الى القوة للاطاحة بغباغبو اذا رفض التنحي لصالح وتارا ، ولا يزال الموفدون الافارقة يفضلون الحوار لكن الخيار العسكري وارد.وتوقف رايلا اودينغا الذي سيزور ساحل العاج لاول مرة منذ ان عينه الاتحاد الافريقي، في ابوجا لمقابلة رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ، وقد اعلن اودينغا الذي كان معارضا وعين رئيس وزراء سنة 2008 اثر ازمة سياسية عنيفة اعقبت الانتخابات الرئاسية المطعون في شرعيتها ايضا في كينيا، صراحة ضرورة تنحي غباغبو حتى وان كان ذلك بالقوة.وقبل التوجه الى ابوجا ثم ابيدجان، صرح اودينغا انه "سيقوم بمهمة حماية الديموقراطية وصوت الشعب في ساحل العاج"، مؤكدا "احمل رسالة سلام الى شعب ساحل العاج".من جهة اخرى قال سيمون مونزو، المسؤول الاممي المكلف بالتحقيق في مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الانسان في ساحل العاج بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت اخيرا، إن بحوزته ادلة على حصول حالات قتل غير قانونية.وقال مونزو لبي بي سي إن موظفيه قد تأكدوا من حصول بعض الحالات، بينما اخبرت اسر بعض الضحايا عن وقوع حالات اخرى ، الا ان مونزو اضاف بأنه يبدو ان حملة الترهيب التي كان يقودها مناصرو الرئيس المنتهية ولايته لوران غبابو بدأت بالخفوت.وتقول الامم المتحدة إن عناصرها حاولوا الوصول الى موقع احدى المقابر الجماعية المزعومة، ولكنهم منعوا من ذلك من قبل قوات الامن العاجية الموالية لغباغبو ، وتقول جماعات حقوق الانسان إن انصار غباغبو يقومون باحتجاز مناوئيه، بينما تقول الامم المتحدة إن مئتي شخص تقريبا قتلوا او اختفوا في الشهر الماضي معظمهم من انصار وترا.وكان مارتن نيرسكي الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية قد قال إن الامين العام بان كي مون قد عبر لوتارا في مكالمة هاتفية اجراها معه يوم السبت  الماضي عن "قلقه ازاء التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات شنيعة لحقوق الانسان."واضاف الناطق بأن "بان قال إن الاوامر قد صدرت الى قوة حفظ السلام الدولية في ساحل العاج (UNOCI) ببذل كل ما لديها من جهود للوصول الى الاماكن التي شهدت انهاكات من اجل منع تكرارها اولا ولتوثيق الانتهاكات من اجل محاسبة المسؤولين عنها ثانيا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يدرس زيادة عدد منتخبات كأس العالم

بريطانيا ترفع 24 جهة من قائمة العقوبات على سوريا

العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل

وزير الإعمار: نصف مساحة العراق خارج خدمات الصرف الصحي

منفذ طريبيل يمنع دخول 2000 رأس غنم مصابة بأمراض معدية إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram