متابعة/ المدىتصاعدت، مؤخرا، الأصوات الرافضة لتضييق الحريات العامة والإضرار بقيم المدنية في الدولة العراقية الحديثة. وفي تقرير نشرته وكالة السومرية للأنباء أمس الاثنين، عبّر مثقفون وأكاديميون عن قلقهم من دعوة المرجع الديني بشير النجفي وزير التعليم العالي الجديد علي الأديب لوضع حد لـ"ثقافة الاختلاط والميوعة" في المعاهد والجامعات العراقية، وفي حين اعتبر إعلامي أن الدعوة لا تنفصل عن الدعوات الأخرى للتضييق على الحريات العامة،
وهي تهرب من مشاكل المواطنين المهمة، أكد نائب عن التحالف الوطني أن اعتبار حضور المرأة في العمل أو الدراسة جالبة للشر والفساد بحاجة إلى مراجعة، فيما أشار محلل إلى أن العراق ليس طاليبان، وبغداد ليست طهران أو الرياض، معربا عن أسفه لتدخل المرجعية في شؤون الدولة. وكان المرجع الديني بشير النجفي قد دعا وزير التعليم علي الأديب أثناء زيارة الأخير له، الأسبوع الماضي، في محافظة النجف، إلى وضع حد "لثقافة الاختلاط والميوعة" في المعاهد والجامعات العراقية، مطالبا الوزير بوضع حد لهذه الثقافة المنتشرة حاليا في الجامعات والمعاهد، مشيرا إلى وجود أجندات خارجية تُريد النيل مِن طلبة الجامعات بنشر ثقافة الاختلاط والميوعة لإبعادهم عن أجواء طلب العلم والتقدم، فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن وزارته ستكون جادة لأخذ وصايا المرجعية النيرة بعين الاعتبار.وقال مدير تحرير (المدى) علي حسين، في تصريح لـ"السومرية نيوز"، إن"قضية الحريات في العراق تعاني من تهديد كبير هذه الفترة"، مبينا أن "دعوة المرجع النجفي بوضع حد لثقافة الاختلاط في الجامعات، لا تنفصل عن قضية الحملات الأخرى التي شنت من اجل التضييق على الحريات العامة".من جهته، يؤكد النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه" لا يمكن التهرب من المشاكل القائمة التي يعاني منها المواطن العراقي وتعاني منها الدولة، وإشغال الناس بأمور جانبية كما يعتقد البعض، وفي الوقت نفسه لا يمكن إظهار الفساد الأخلاقي على انه شر مستطير"، مشيرا إلى أن "هناك شرورا أخرى مثل البنية التحتية، والبطالة ورواتب العاملين من الفقراء في الدولة وهو منطق يجب أن يعاد النظر به". التفاصيل ص3
احتجاج واسع على دعوات فصل الجنسين في الجامعات
نشر في: 3 يناير, 2011: 09:16 م