TOP

جريدة المدى > الملاحق > أفاعٍ"عصبيةجدا" وتماسيح تهدد سكان"روكهامبتون"المعزولين عن العالم!

أفاعٍ"عصبيةجدا" وتماسيح تهدد سكان"روكهامبتون"المعزولين عن العالم!

نشر في: 4 يناير, 2011: 05:52 م

روكامبتون/ أستراليا/ ا ف ب دخل امس سكان مدينة روكهامبتون الاسترالية البالغ عددهم 75 الفا في عزلة كاملة عن العالم بسبب فيضانات هائلة تجتاح شمال شرق البلاد فيما تحذر السلطات من خطر الافاعي والتماسيح.فقد كدس السكان اكياس الرمل حول منازلهم ومخازنهم لحمايتها من تدفق مياه نهر فيتزروي
الذي يمر في المدينة وبلغ مستوى ارتفاعه اليوم الثلاثاء 9,2 امتار. ويتوقع ان يزداد هذا الارتفاع الى 9,4 امتار الاربعاء او الخميس. وتعتبر روكهامبتون الواقعة على بعد 500 كلم الى شمال بريسبان (الساحل الشرقي) احدى اكبر مدن هذه المنطقة الزراعية والغنية بالمناجم والتي تجتاحها منذ ايام عدة فيضانات وصفتها السلطات ب"الطوفان".وتخشى اجهزة الاغاثة ان يبقى مستوى المياه مرتفعا خلال اسبوعين على الاقل مما يسهم في انتشار البعوض الحامل للامراض. كما حذرت ايضا السكان من خطر الافاعي السامة والتماسيح.وقال سكوت ماهافي مدير العمليات في اجهزة الطوارىء لوكالة فرانس برس "انه موسم التزاوج وقد خرج فجأة من بيئته الطبيعية. ان الافاعي باتت عصبية جدا جدا في هذا الوقت".واضاف "ان المشكلة مع التماسيح، انه من الصعب رصدها وسط الحطام" الذي تجرفه المياه.وروى عنصر من اجهزة الاغاثة لوكالة فرانس برس انه رأى "شرطيين يخرجان من المياه بسرعة بعد ان شاهدا على مقربة منهما فكا هائلا".وقد اغلق المطار وسكك الحديد ومعظم الطرقات المؤدية الى روكهامبتون لكن طريقا واحدا كانت لا تزال مفتوحة  الثلاثاء، خلافا لما اعلنته الشرطة امس.فمع هطول امطار غزيرة خلال اسابيع ومرور الاعصار تاشا ارتفع منسوب الانهر في شمال شرق استراليا، الى مستويات تاريخية غالبا، مما تسبب بفيضانات غمرت المناجم والاراضي الزراعية وادت الى اجلاء الاف السكان.وتقدر السلطات عدد الاشخاص المتأثرين بالصعود الفجائي لمنسوب المياه بمئتي الف، فيما غمرت الفيضانات 22 قرية ريفية وغطت المياه منطقة توازي مساحتها مساحة فرنسا والمانيا مجتمعتين.وفي روكهامبتون تم اجلاء نحو مئتي شخص بينهم نساء حوامل ولدن ليل الاثنين الثلاثاء.كذلك تضررت انظمة الصرف الصحي في عدد من المساكن مما ادى الى خروج مياه المجارير الى الشوارع، بينما انقطع التيار الكهربائي في بعض الاحياء ، وامس قام شرطيان باخراج شخص رفض مغادرة منزله بالقوة.وعرضت الولايات المتحدة امس الاول مساعدتها لاستراليا. واعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان "ان سفارتنا في كانبيرا تراقب الوضع وعلى اتصال مع السلطات الاسترالية. نحن على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة".ومنذ نهاية تشرين الثاني  لقي عشرة اشخاص حتفهم في الاجمال في استراليا بسبب الامطار الغزيرة والفيضانات ، واكثر القطاعات الاقتصادية تضررا هي الزراعة والصناعة المنجمية وكذلك السياحة والشركات الصغيرة.وقد توقف العمل في 75% من مناجم الفحم في ولاية كوين آيلند (شمال شرق) التي توفر نصف الاحتياجات العالمية من فحم الكوك الضروري للصناعة التعدينية، كما صرحت رئيسة وزراء الولاية آنا بليغ.وتعتبر هذه الفيضانات التي تشهدها أستراليا حاليا الأسوأ منذ نحو نصف قرن ونجمت عن ظاهرة الطقس التي تعرف باسم «النينيا» التي ترفع برودة المياه في شرق المحيط الهادي وتسببت في هطول أمطار غزيرة على شمال شرقي أستراليا على مدى الأسبوعين الماضيين. وأضرت الفيضانات بالاقتصاد، إذ تسببت في إغلاق واحد من موانئ تصدير السكر الرئيسية في البلاد، وإغلاق مناجم الفحم الرئيسية في ولاية كوينزلاند وإغلاق أكبر ميناء لتصدير الفحم فيها، مما اضطر قائمة طويلة من شركات التعدين مثل «أنغلو أميركان» و«ريو تينتو» إلى إبطاء أو وقف عملياتها.وتفقدت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد مدينة باندابرغ المنتجة للسكر التي اجتاحتها الفيضانات والتي أغلق ميناؤها بعد أن دفعت مياه الفيضانات الحطام في مسارات السفن وأتلفت إشارات الملاحة. وقالت غيلارد وهي تعلن عن مساهمة الحكومة بمليون دولار أسترالي (مليون دولار أميركي) في المناشدة التي أطلقت لجمع المساعدات والتي حققت حتى الآن ستة ملايين دولار أسترالي: «هذه كارثة طبيعية في كوينزلاند كلها». وأضافت أن «شجاعة السكان والتضامن مع الضحايا مؤثران للغاية». وحيت «الروح الأسترالية التي تدفع كل فرد إلى الاهتمام بالآخرين في وقت الشدة».وتشير التقديرات إلى أن 22 بلدة ومدينة صغيرة عزلت عن العالم الخارجي بعدما غمرتها مياه الفيضانات ، فيما حذر مسؤول أسترالي من العواقب الاقتصادية للفيضانات التي شهدتها ولاية كوينزلاند ووصف الكارثة بأنها ذات "أبعاد هائلة".وقال أمين صندوق الدولة، أندرو فرايزر، إن الولاية ستتلقى موارد مالية أقل من الحكومة الاتحادية بسبب الأضرار التي لحقت بقطاع التعدين فيها (تناقص عائدات القطاع)، إضافة إلى تكاليف الإغاثة.وأثرت الفيضانات على حياة نحو 200 ألف شخص منهم آلاف أجلوا من منازلهم، وهي الأسوأ منذ خمسين عاما في كوينزلاند.وتشير التقديرات إلى أن 22 بلدة ومدينة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يدرس زيادة عدد منتخبات كأس العالم

بريطانيا ترفع 24 جهة من قائمة العقوبات على سوريا

العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل

وزير الإعمار: نصف مساحة العراق خارج خدمات الصرف الصحي

منفذ طريبيل يمنع دخول 2000 رأس غنم مصابة بأمراض معدية إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram