بغداد/ المدىانتقد خبراء اقتصاديون خلو الموازنة العامة للدولة للعام 2011 من الرؤية الاقتصادية الإستراتيجية. وأكدوا انه بإمكان الحكومة سد العجز الحاصل في الموازنة من خلال الإفادة من التراكم النقدي لأسعار النفط المرتفعة دون اللجوء للاقتراض الخارجي الذي ربما سيضع البلاد بكماشة الجهات المقرضة له.
وأوضح وزير النفط الأسبق محمد بحر العلوم أن عملية الاقتراض بغض النظر عن أنها ستجعل البلد تحت قيود الجهات المانحة للقروض فإنها قد تفرض قيودا وضوابط جديدة للإصلاح الاقتصادي وبالتالي قد لا تسير الأمور بصالح المواطن. على صعيد آخر، قال وزير النفط عبد الكريم لعيبي إن العراق يدرس إطلاق جولة رابعة لشركات الطاقة العالمية المهتمة بعقود التنقيب عن الغاز، مبيناً أن العراق سيطرح مبدئياً 12 منطقة للتنقيب. وقال مدير مكتب التراخيص والعقود بالوزارة عبد المهدي العميدي: إن العقود الجديدة ستقتصر على حقول الغاز المتوقعة لأن البلاد لا تحتاج لطرح المزيد من حقول النفط بعد جولتي التراخيص عام 2009. وزير النفط أوضح في تصريحات صحفية إن الإنتاج النفطي يزيد حالياً على 2.7 مليون برميل يومياً، مبيناً أنها المرة الأولى التي يصل فيها الإنتاج إلى هذا المستوى خلال 20 عاماً.وواصل النفط موجة الارتفاع القوية متجاوزا 91 دولارا للبرميل وسط تفاؤل بتسارع وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي مما قد يحفز نمو الطلب ويرفع أسعار الخام فوق مستوى 100 دولار في وقت لاحق من العام الجديد. ويترقب المتعاملون عدة بيانات أمريكية هذا الأسبوع هي مسح قطاعات الصناعات التحويلية في كانون الأول والبيانات الأولية لطلبات إعانة البطالة وأرقام الوظائف في كانون الثاني ديسمبر وذلك بحثا عن مؤشرات جديدة على وتيرة الانتعاش في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. التفاصيل ص10
خبراء: أسعار النفط المرتفعة ستسد عجز موازنة 2011
نشر في: 4 يناير, 2011: 08:34 م