اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هل نشهد في المستقبل شوارع للنساء وأخرى للرجال ؟!

هل نشهد في المستقبل شوارع للنساء وأخرى للرجال ؟!

نشر في: 7 يناير, 2011: 04:42 م

وائل نعمة....تصوير/ادهم يوسفرفض إدخالها عند بوابة الجامعة متذرعا بانها مخالفة لشروط الزي الموحد،الا انه بالمقابل سمح بدخول اخريات دون ان يعلق على الوان الملابس التي اطاحت بالزي الموحد جانبا!شيماء الطالبة في كلية التربية بجامعة بغداد تؤكد ان هناك تعمداً من قبل بعض افراد الحرس الجامعي
 بعدم ادخال الطالبات اللاتي يرتدين (البنطلون الجينز) او (التنورة) القصيرة،لاسباب تعزوها الى الحملة الرجعية التي تقودها بعض الجهات ضد اي مظهر من مظاهر المدنية وتضييق الحريات على النساء.البارحة كنا نتحدث عن اجبار الطالبات الصغيرات في بعض  المدارس على ارتداء الحجاب،والزام اولياء الامور بشراء ربطة بيضاء تضعها على رأسها والا اعتبرت الطفلة الصغيرة ذات السبع سنوات مفسدة بالارض ومشجعة على مظاهر الفتنة!واليوم نتحدث عن امر في غاية الغرابة وهو محاولة بعض الجهات فصل الذكور عن الاناث ليس فقط في المدارس بل في الجامعات ايضا،هذا بالاضافة الى الاجتهادات التي تنطلق بكل قوة لتضيق الخناق على الطالبات في الجامعات.rnالمرور عبر كراج باب المعظمفي جامعة بغداد  وفي مجمع باب المعظم،حيث يضم عدداً من الكليات الانسانية،تتجه عدد من الطالبات عبر اسوأ مناطق العاصمة،حيث يضطررن  الى  المرور من (كراج) باب المعظم من بين سائقي (الكيات) الذين لايوفرون  كلمة جارحة حتى يطلقونها لتثقب اذن الطالبات،ناهيك عن المعاكسات الفضة والمشاجرات بينهم  التي عادة ماتكون مجموعة مختارة من الشتائم لاتليق بالشارع،كما ان المنطقة  تزخر بعدد هائل من الازبال وتتجمع المياة الاسنة بالقرب من بوابة الجامعة الرئيسية التي احيطت بجدار كونكريتي،ولونه الرمادي الكئيب يطفئ كل رغبة بالدراسة.الذي يدخل من بوابة الجامعة يتأكد بشكل لايقبل الشك ان لازي موحد يمكن ان يلتزم به الجميع،لان الطالبات يرتدين كل الالوان الزاهية والمفرحة التي قد يرفضها البعض لاسباب يقول عنها الدكتور عبدالسلام السامر عميد كلية الاعلام بانها لاتليق بالجو الجامعي، لان الزي الموحد هو الافضل للطلاب والطالبات لانه يعني صفة رسمية لهم،كما ان له منافع  اجتماعية واقتصادية.بالمقابل يؤكد السامر ان هناك توجيهاً واضحاً بالالتزام بالزي الموحد ولاتوجد اوامر بمنع ادخال الطالبات اللاتي يرتدين ملابس ضيقة او السراويل.rnتأشيرة الدخولفيما تؤشر عدد من الطالبات في الجامعة ان هناك مزاجية في السماح لهن بالمرور من البوابة الرئيسية للجامعة من قبل الحرس المتواجد في البوابة، حيث تشدد عبير الطالبة في كلية الاداب ان بعض الطالبات يضطررن للابتسام بوجه الحارس الجامعي والقاء التحية الصباحية بشكل اكثر خصوصية حتى يسمح لها بالمرور، ومن عن تمتنع تقديم الابتسامة قد تواجه رفض الحارس القاطع لادخالها.بينما تؤكد حنان الطالبة في كلية الاعلام ان هناك اجتهادات من قبل بعض افراد الحرس الجامعي في وضع الشروط والقيود على ملابس الطالبات،و تشير الى  ان بعضهم يمنع الطالبات من الدخول لانه يعتقد بانها تخرق القيم والعادات والدين حين ترتدي ملابس ضيقة او قصيرة.وتشدد على انها تخرج  بملابسها نفسها التي ترتديها في الكلية امام اهلها واحيانا والدها او اخيها الذي  يوصلها الى الجامعة ولايحق لاي شخص ان يعلق على ملابسها وتعده امرا شخصيا.في حين توضح سارة طالبة اللغة الانكليزية ان الحرس الجامعي يتعمد التحرش بالطالبات اثناء مرورهن من بوابة الجامعة،وتؤكد"انا وزميلاتي نسمع كل يوم تقريبا كلمات غير لائقة من قبل بعض افراد الحرس اثناء دخولنا محاولين استغلال السلطة التي بيدهم بشكل سيئ في مراقبة ملابس الطالبات بذريعة تطبيق الزي الموحد بينما يقومون بالتحرش ".rnباب الاجتهاداتمن جانبه يؤكد عميد كلية الاعلام ان تطبيق الزي الموحد ليس صارما بل تركت مساحة من الحرية في اختيار الالوان، واشار الى وجود ضعف في تطبيق ذلك  وان الحراس يتهاونون احياناً في تطبيق الزي،ويطالب ان يكون هناك تعاون واطاعة للقوانين التي تصدرها الجامعة من قبل الطالب. ويؤكد ان الجامعة تشدد على حشمة الطالبات. التي قد يعتبرها البعض عبارة واسعة ومطاطة يمكن ان يمر من اسفلها اجتهادات الحرس الجامعي في منع والسماح بدخول الطالبات!ولايختلف الدكتور فليح الركابي عميد كلية الاداب في اهمية ارتداء الطالب للزي الموحد والتي توضح هويته،بالاضافة الى التأكيد على حشمة الطالبات.لكنة يؤكد في الوقت نفسه ان تعليمات جامعة بغداد اوضحت ان الطالبة يجب ان تحاسب من قبل الاساتذة وداخل الفصل الدراسي، وحصرت  مسؤولية المراقبة على الزي في معاون العميد لشؤون الطلبة، وتقتصر واجبات الحرس الجامعي على الجوانب الامنية فقط.rnفصل الجنسين في الجامعات من جانب اخر رفض الطلاب وبشكل قاطع الدعوى من بعض الجهات لفصل الذكور عن الاناث في الجامعات،واكدوا ان هذه الدعوى بمثابة احباط بعد ان كانوا متفائلين بالحكومة الجديدة التي اعتقدوها بانها ستحل مشاكل الطلاب وتعطيهم رواتب وتوفر لهم فرص العمل.حيث يؤكد ليث سعيد الطالب في المرحلة الثالثة بكلية اللغات "كان الاجدر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram