كاظم الجماسي مازال المواطن يكابد قسوة معيشته اليومية التي تعددت صفحاتها فتكالبت عليه النوائب والمنغصات منذ ان يبدأ نهاره خارجا من منزله الى طلب الرزق حتى عودته مساء منهكا محزونا، من دون ان يلوح في افق مستقبله ما يشير الى تغير الحال، ويظل ينتظر (رحمة الله) التي تأخرت طلتها عليه كثيرا..
وآخر تلك المنغصات ما حدث قبل يومين من غلق مفاجئ للشوارع العامة وانتشار كثيف لنقاط السيطرة الأمنية فعم الشلل شبه التام حركة المركبات والسابلة، ولم يسلم من ذلك حتى طرق المرور السريعة، وفي أغماضة عين توقف المشهد تماما من دون سابق معرفة او إنذار، وكان الاجدى بحكومتنا(الرشيدة) ان تعلن قبل ليلة حظراً للتجوال لتريح الناس وتستريح هي..ان القرارات المفاجئة وغير المدروسة بدقة والتي لا تأخذ مصالح الناس بالحسبان انما تدل دلالة مباشرة على عدم اكتراث المسؤول بصورة واضحة بتيسير سبل العيش امام مواطنيه المبتلين بأحمال من المكابدة لا تريد ان تنتهي..ليس امام المواطن سوى ان يأمل بالشرفاء من قادة حياته وبلده، بتعديل المعوج وتسهيل سبل العيش أمام الملايين البائسة التي تشكل الاغلبية العظمى من افراد الشعب، فـ (لو خليت قلبت)..
مجرد كلام
نشر في: 7 يناير, 2011: 05:37 م