بغداد/ عمار كاظم محمد كشف كتاب جديد أن القوات الاميركية سمحت لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على كميات هائلة من الأعتدة والاسلحة والقنابل في منطقة اليوسيفية كانت تعود مخازنها إلى نظام صدام.وفي مقتطف خاص من كتابه الجديد "تاريخ العالم منذ 9 /11" يشرح دومنيك ساترفيلد انه على الرغم من تحذيرات الخبراء فان الولايات المتحدة تركت القاعدة تشتري ترسانة الأسلحة القاتلة في العراق ثم حاولت تغطيتها.
وتشتهر اليوسفية بأراضيها الخصبة ومزارعها وموقعها الغامض جعلها مكانا ممتازا لأغراض خاصة مثل إخفاء الأشياء التي يجب ألا يعرف عنها احد شيء وكما هو متوقع فعلى بعد 15 كيلو مترا إلى الجنوب من اليوسفية كانت هناك أشياء سرية جدا يعود تاريخها إلى عام 1977 حينما أمر احمد حسن البكر ببناء مصنع كبير للذخيرة بعيدا عن البلدة وقد تم بناؤه من قبل شركة يوغسلافية وقد تم وضع اسم البكر عليه حتى صعود صدام إلى السلطة عام 1979 عندئذ أطلق عليه الديكتاتور اسم القعقاع. اندهش مفتشو الأسلحة لحجم المكان حينما زاروه وكان هناك تعليق لأحد الشخصيات الكبيرة في لجان التفتيش يقول "إنها اكبر منشأة كيمائية رأيتها" فهي تغطي مساحة 36 كيلو متر مربع وتحتوي على 1100 بناية وعدد موظفيها 14 ألف موظف، المكان سري بشكل أساسي كمدينة مكتفية ذاتيا وهي تعادل 10 أضعاف حجم متنزه نيويورك المركزي في وسط الصحراء حتى كان له محطة كهربائية خاصة. كان صدام مسرورا من وجود هذه المنشأة مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980 وقام ببناء عدد من مصانع الأسلحة بالقرب منها في مكان قريب على نهر اليوسفية على شكل هلال يحيط بالمناطق المأهولة بالسكان بشكل متناثر وكانت تلك المنشآت تعج بقنابل الإسقاط الحر من الطائرات والأسلحة الخفيفة والذخيرة وصواريخ سكود، بالإضافة إلى مشاريع تطوير الطارد النووي المركزي وتجارب الحرب البيولوجية حيث كل الأسلحة السرية قد تحدد لها نوعية الموظفين العاملين فيها وجداول أعمالهم. بعد سقوط النظام دخل كثيرون إلى موقع القعقاع، وأصبح اكبر موقع للمتفجرات في الشرق الأوسط عرضة للسلب والنهب وبعد أسبوع فقط كان اللواء 101 الامريكي المحمول جوا بدأ ببناء معسكره خارج الموقع. حتى الآن لم يكتشف السراق لكنز القعقاع الحقيقي وهي المواد المتفجرة المخزونة من قبل الأمم المتحدة حيث اكتشف صحفيان أمريكيان بعد أسبوعين وجود هذه المتفجرات.  تفاصيل 2