بغداد/ أياس حسام الساموكشدد مسؤولون عراقيون على قدرة بغداد على استضافة القمة العربية المقبلة، رافضين تغيير مكانها مع بقاء الرئاسة للعراق.وأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني استعداد العراق لتضييف القمة العربية المقبلة التي من المؤمل انعقادها في العاصمة بغداد في آذار المقبل، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد في تقدم مستمر.
جاء ذلك خلال استقبال طالباني في قصر السلام ببغداد أمس السبت، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، رحَّب طالباني بالأمين والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية دور الجامعة في إنجاح القمة المقبلة للدول العربية.وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المسيرة السياسية تمضي قدما وبشكل جيد، وان العلاقات بين الكتل البرلمانية والأحزاب في تحسن مستمر حيث أخذ الحوار البناء فيما بينها مجراه بعيداً عن أجواء التوتر، وهذا دليل على استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد الأمر الذي سينعكس إيجاباً على انعقاد القمة العربية في بغداد. وخلال اللقاء أيضاً شرح الرئيس للوفد الزائر خطوات تشكيل الحكومة الحالية التي وصفها بحكومة الشراكة الوطنية الحقيقية الممثلة لكل الطيف العراقي من دون تهميش أي طرف من الأطراف. وأكد الرئيس طالباني أنه سيترأس وفداً رفيع المستوى للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية الثانية والتي ستضيفها الشقيقة مصر في شرم الشيخ. بدوره شكر موسى طالباني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معبراً عن سروره باجتياز العراق الأزمة السابقة، وتمكن القادة العراقيون من الوصول إلى اتفاق أدى إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وتحقيق انجازات أمنية، مشيراً إلى أن هذه الانجازات تبث رسائل اطمئنان إلى المحيط الإقليمي والعربي والعالمي بأن العراق قادر على تضييف القمة العربية المقبلة وإنجاحها.على صعيد متصل، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري في أعقاب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السبت أن بلاده ترفض فكرة انعقاد قمة عربية برئاسته في أي مكان آخر غير بغداد.وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع موسى "بحثنا انعقاد قمة برئاسة العراق في مكان آخر لكن القرار هو انعقادها في بغداد وليس في أي مكان آخر، أما انعقادها في دولة المقر أو غيرها فهو أمر ليس مطروحا بالنسبة للعراق".وتابع ردا على سؤال حول الهاجس الأمني أن هذه المسألة "تحتل الأولوية في برنامجنا (...) لدينا لجنة أمنية عليا لضمان امن القمة".بدوره، قال موسى "لا يصح أن يكون العراق غائبا أو مغيبا عن العرب (...) واعبر عن ارتياحي البالغ للمحادثات المعمقة والواسعة" مشيرا إلى أن الاستعدادات للقمة "على درجة عالية جدا من الكفاءة". وردا على سؤال حول التهديدات، أجاب "إن الجماعات التي تهدد الآن كانت قبل فترة تتهم الحكومة العراقية بأنها منعزلة عن محيطها العربي. وما هو المطلوب أن ندير ظهرنا للعراق أو نعزله؟ أدعو الجميع إلى التعقل".وقال موسى عقب لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي أن "الحركة السياسية تسير إلى الأمام في إطار شراكة وطنية وتفاهم ووفاق، تحدثنا مع رئيس الوزراء في القمة وأهمية انعقادها في بغداد وستكون الزيارة فرصة لكي نتكلم عن البنود الرئيسية التي نعدها لتعرض على القمة". التفاصيل ص2
زيباري: لا قمة عربية خارج بغداد ولو برئاستنا
نشر في: 8 يناير, 2011: 09:02 م