TOP

جريدة المدى > كردستان > بيخال جـودت امـرأة كرديـة تتحـدى الصعـوبات لتكـون سفيـرة النوايـا الحسنة للمعاقين

بيخال جـودت امـرأة كرديـة تتحـدى الصعـوبات لتكـون سفيـرة النوايـا الحسنة للمعاقين

نشر في: 9 يناير, 2011: 05:38 م

 السليمانية/ PUKmediaيوم بعد آخر وسنة تلو أخرى تسجل المرأة الكردية اروع ادوارها الانسانية وفي جميع المحافل المحلية والعربية والدولية وتثبت حضورها في شتى المجالات، وفي السليمانية مدينة الابداع والثقافة سجلت امرأة أخرى دوراً بارزاً في عملها على صعيد المنظمات الدولية واثبتت حضورها ومكانتها فاستحقت بجدارة ان تكون سفيرة للنوايا الحسنة ضمن عملها في قطاع المعوقين وخاصة النساء..
 بيخال جودت علي المراة والانسانة نموذج للخلق العراقي  الكردي الاصيل، نشيطة ومتفائلة لم يؤثر عليها عوقها بل جعلها اكثر تحدياً لأخذ دورها في المجتمع، إيمانها وثقتها العالية جعلاها تبدع في مجالات عدة، مطربة جادة تغني للحياة، مديرة عمل ومسؤولة في منظمات المجتمع المدني ولها دور فاعل في العمل الاقليمي والدولي، ونشاطاتها في العراق من أجل خدمة المعاقين وخاصة النساء منهن جعلها في الصدارة، تحلم بتحقيق المستحيل وتحث النساء على ألا يأبهوا للاعاقة، او ينظروا للمعاق بنظرة شفقة أو عطف. واخيراً توجت نشاطاتها بالحصول على ( لقب سفيرة النوايا الحسنة) في مجال المعاقين. وفي حديث لمكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، قالت بيخال جودت علي:لقد سعيت منذ طفولتي لتحدي المستحيل وألا اكترث للعوق الذي اصابني، وكانت البداية ان حصلت على شهادة الدبلوم العالي ثم  حصلت على شهادة بكالوريوس علوم إدارية من جامعة السليمانية، ثم انطلقت للعمل مع منظمات المجتمع المدني لأكثر من عشر سنوات وخلال عملي مع منظمات (ذوي الاعاقة) لأنني امرأة معاقة! أكتسبت خبرة من تعاملي مع هذه المنظمات وكيفية ادارة الحوارات في الندوات وكيفية اعطاء صورة حقيقية وواقعية عن المعاقين بشكل عام وعن المرأة المعاقة بشكل خاص، والى جانب ذلك لا بد أن أشير الى أنني انسانة أصر على أن أكون عنصراً نافعاً في المجتمع وألا أجعل من عوقي مؤثراً سلبياً على نشاطاتي.وتضيف جودت: لابد أن أشير الى أنني دخلت عالم الغناء والفن وأنا في هذه الحالة وكنت مغنية معروفة هنا في السليمانية، ولي جمهور أعتز به، وعبرت من خلال الغناء عن معاناة المعاقين، وقد منحني الله عز وجل صوتاً كان مكملا لي لأتحدى كل نظرات الشفقة أو العطف التي أجدها في مجتمعنا، الذي ينظر الى (المعاق) بنظرة عطف او بشكل آخر مختلف!! و كنت ولا أزال أقرأ نظرات الناس إليّ وأحب أن أعطي فكرة مختلفة عن المرأة المعاقة وقد أحترفت الغناء وبرزت فيه، لقد غنيت بلغتي الكردية كما انني أتحدث اللغة العربية بطلاقة وقد سجلت العديد من الأغاني التي تخص وتخدم المجتمع وجوانبها الانسانية ولا أحبذ الغناء الذي لا يحرك الاحساس الإنساني.وتابعت : بعد تواصلي في عمل المنظمات العالمية التي تخص المعاقين تكونت لدي علاقات جيدة جداً وقمت بنشر العديد من المواضيع والتقارير التي تخص المعاقين في العراق، وتعاملت جيدا مع الإنترنت والفيس بوك في نشر المواضيع والتعامل مع المنظمات العربية والدولية للمعاقين وقد عرفت والحمد لله بهذا الجانب وعملت لأكثر من ثلاث سنوات مع تجمع معوقي العراق، وأصبحت مسؤولة التخطيط والتنظيم فيه منذ عام 2007، وبعد ذلك جرت انتخابات معوقي العراق في بغداد وانتخبت مسؤولة عن الطفولة والأم، مضيفة: انه من خلال عملنا المتواصل في المؤتمرات وورش العمل استطعنا ايصال صوت معوقي العراق الى كل بقاع العالم وكتبنا مسودة مشروع لذوي الاعاقة وقدمناه الى البرلمان وتواصلنا معهم حتى الآن من أجل اصدار قوانين لضمان حقهم في العيش والاندماج والبناء ضمن المجتمع.وعلى الصعيد الدولي تقول جودت: لقد حضرت وشاركت في الكثير من الاجتماعات الدولية ومنها مؤتمر المعاقين في ليبيا للإعاقات الذهنية ولعبنا دوراً بارزاً في إيصال صوتنا، وبما أني مسؤولة التوعية في التربية الخاصة عن برنامج التعليم الشامل في مديرية تربية السليمانية، أيضا أعمل في مجال شمول الأطفال ذوي الإعاقة لبرامج التعليم الشامل وأن يكون لكل طفل معاق حق في الدراسة الكاملة التي يتلقاها أي طفل طبيعي لكي ينشأ نشأة طبيعية. وتضيف: ان هذا البرنامج تم تنفيذه من خلال منظمات أجنبية ثم تبنته الدولة ووزارة التربية ووزارة التعليم وأصبح مشروعا حكومياً وأصبح برنامج التعليم أوالتربية الخاصة هو قسم من برنامج (التعلم الشامل) ولكل طفل معاق له حق التعلم أسوة بأقرانه من الأطفال، وألاّ يتم اشعاره بالعطف أو الشفقة التي نراها في عيون الجميع، وهو مواطن عراقي مشمول بكل الحقوق، ونحن والحمد لله قمنا بتذليل الصعوبات التي تواجه الأطفال المعاقين في بداية مشوارهم ورغم وجود العديد من المشاكل إلا أننا تمكنا من تذليل أكثرها.وعن التنسيق مع المنظمات، قالت بيخال: هناك تعاون مشترك مع جميع منظمات ذوي الإعاقة سواء المحلية والعربية والدولية، كما أن هناك تعاوناً مع المعاهد المختصة والتابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية مثل معهد (روناكي وهيوا) التي تختص بالصم والبكم وهناك تنسيق بيننا وبين تلك المعاهد لتوفير فرص التدريس الأصولي لهم وتوفير الكتب والقرطاسية حسب الاحتياجات لكل حالة من العوق، وقد تعمقت كثيراً في عملي بأنواع مختلفة من العوق الذي يصيب شرائح مختلفة في كل بقعة من العالم بما فيها العراق وقد شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، وبعد عودتي الى العراق حصلت على شهادات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram