TOP

جريدة المدى > محليات > تزايد أعداد مدخني الأركيلة في ميسان..ومطالبات بتوفير مرافق ترفيهية

تزايد أعداد مدخني الأركيلة في ميسان..ومطالبات بتوفير مرافق ترفيهية

نشر في: 9 يناير, 2011: 06:42 م

 ميسان / رعد الرسام    طالب عدد من منظمات المجتمع المدني في ميسان ،خلال لقائهم النائب الثاني لمحافظ ميسان ، بتدخل الجهات الرسمية  للحد من ظاهرة تعاطي المراهقين للاركيلة في المقاهي والأماكن العامة  في مدن المحافظة، وقال  الناشط المدني  حيدر البطاط  للمدى إن تعاطي الاركيلة من قبل المراهقين دون سن 18 عاما  قد تنامى مؤخرا ليغدو ظاهرة بارزة مضيفا " عدا تواجد هؤلاء في المقاهي المخصصة للاركيلة فان جلسات تعاطيها في الكازينوهات والأماكن العامة والشوارع وحتى داخل الأحياء السكنية بات مظهرا شائعا ،
 وخشية من انزلاق الأطفال الأصغر سنا لهذه العادة المضرة ونتائجها الوخيمة على الصحة البدنية للناشئة والتحوط من تسرب المخدرات إلى جلسات الاركيلة إضافة  لتسرب بعض التلاميذ لارتياد صالات الألعاب الالكترونية وصالات البلياردو التي تشهد مراهنات مالية بما يشبه القمار ، فقد ناشدنا الجهات الحكومية المختصة لتشديد الرقابة على هذه المرافق واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع المراهقين من دخولها مع المطالبة بتوفير مرافق الترفيه البديلة كمدن الألعاب والمنتديات الثقافية والعلمية ومراكز الشباب الحديثة وما إلى ذلك "المدى جالت على عدد من مقاهي الاركيلة وصالات الألعاب في مدينة العمارة حيث التقينا أولا بصاحب (كازينو معامل ) في شارع دجلة وسط المدينة الذي أكد للمدى عدم السماح لمن دون سن الثامنة عشر من دخول الكازينو مشيرا بيده إلى لافتة معلقة على احد الجدران داخل الكازينو  كدليل على ما يقول وأضاف  " قبل يومين جاءنا ثلاثة أشخاص لم يفصحوا عن هوياتهم وطالبونا بغلق الكازينو بحجة ارتيادها من قبل المراهقين ولكننا لم نغلقها لسببين أولا ليس لدينا زبائن مراهقين وثانيا هذه الكازينو هي مصدر رزقنا الوحيد ونحن مستوفون لكل شروط  العمل كالإجازة الصحية وغيرها "  من جهته نفى وبشكل قاطع صاحب مقهى برشلونة ما يشاع عن تعاطي المخدرات من قبل مدخني الأركيلة في المقاهي، وأوضح سعدون حميد أن ثمن تدخين الأركيلة داخل مقهاه  هو ألفي دينار فقط متسائلا " هل يعقل أن نبيع الحشيشة أو المخدرات بهذا السعر البخس ؟ كل هذه إشاعات لقطع أرزاقنا " وعما إذا كان الزبائن يجلبون معهم المخدرات ويدخنوها مع الأركيلة ، استبعد حميد هذا الاحتمال مشيرا إلى أن المقهى صغير ولا توجد فيه زوايا مخفية عن الأنظار كما أن عمال المقهى هم من يقومون بإعداد  الأركيلة للزبون، منوها بأن أنواع التبغ المعسل المستخدم في إعدادها تباع بشكل علني وقانوني في الأسواق  بحسب قوله .وعن رأيه  بخصوص نية الحكومة المحلية تشديد الرقابة على المقاهي وصالات الألعاب ومنع المراهقين من ارتيادها قال" نحن أساسا لا نسمح للمراهقين بارتياد مقهانا وللعلم فان المقاهي تشهد زيارات مفاجئة ودورية من قبل مفارز مكافحة المخدرات وليس لدينا ما نخشاه "شاب في مقتبل العمر كان يؤركل في ذات المقهى، علق وهو ينفث الدخان " أين نقضي أوقات فراغنا  ؟ خصوصا في الشتاء فالمحافظة تفتقر للمتنزهات العامة ومدن الألعاب وهكذا نضطر لارتياد المقاهي "  سألناه عن سنه وعمله  فقال انه من مواليد 1992 وهو طالب،  وعن إدمانه للأركيلة أوضح أنه بدأ تعاطيها قبل عدة أشهر وبمعدل مرتين في اليوم  وبجردة حساب بسيطة فهو يخصص 120 ألف دينار شهريا للتدخين ، وعن مصدر دخله أجاب أنه لا يعمل بل يأخذ مصروفه من أبيه .مدخن آخر قال أنه من سكنة قضاء المجر الكبير  ونصحنا أن نزور مقاهي القضاء إذا كنا نبحث عن مدمني الأركيلة من المراهقين مشددا أنهم كثر هناك .في صالة الوفاء للألعاب الإلكترونية التي دخلناها فوجئنا بحشد من الأطفال والمراهقين مع قلة من الشباب الذين جلسوا إلى شاشات الألعاب الإلكترونية ، ولكي لا يذهب مخيال القارئ بعيدا ، فهي العاب كرة القدم حصرا ، مدير الصالة الذي التقيناه بدءا وأوجزناه بنية السلطات في موضوعة الإجراءات الخاصة بعمل هذه الصالات  ، أبدى تفهمه ولكنه أكد أن الصالة لا تسمح بدخول الأطفال والمراهقين الغرباء  وأوضح منذر نعيم ناصر للمدى "  صحيح أن غالبية زبائننا من الأطفال والمراهقين  ولكننا نعرفهم واحدا واحدا ولا نسمح بدخول أي غريب والكثير منهم يأتي بهم آباؤهم إلى هنا حفاظا عليهم  ولإبعادهم عن التسكع في الشوارع  "  مصطفى رحيم وأصدقاؤه الستة  الذين كانوا يمارسون اللعب في الصالة  وجميعهم  مراهقون أوضحوا للمدى أنهم تركوا الدراسة  ، بعضهم من الصف الخامس الابتدائي والآخرون من الرابع الابتدائي وبرروا بالعمل للمساهمة في تأمين قوت عوائلهم مشيرين إلى أنهم يقضون ساعتين عصر كل يوم للتسلية هنا لانعدام أماكن الترفيه الأخرى في المدينة .فيما طالب حسين المالكي الذي كان يرافق ولديه داخل الصالة ، المسؤولين في الحكومة المحلية للوفاء بوعودهم الانتخابية من جهة والاهتمام بالمرافق الترفيهية وتشييد المتنزهات ومدن الألعاب مضيفا "  نحن لا نريد أن يجعلوا المدينة مثل دبي ولكن اقلها تأهيل المتنزه القديم الذي غدا مقرا للعسكر والحواسم ، فلا مدن العاب ولا حدائق حيوان ولا متنزهات راقية فأين يتسلى أطفالنا ونحن كذلك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram