بغداد/ المدى والوكالاتأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، امس الأحد، أن الدول العربية تواجه مشاكل ثقافية تتعرض إلى التنوع الفكري الذي نؤمن به، فيما عبّر عن حزنه لما يتعرض له المسيحيون من عمليات استهداف. وقال عمرو موسى في كلمة ألقاها خلال زيارته امس إلى مجلس النواب العراقي
في جلسته العشرين أن"المشكلة التي نواجهها كعرب ليست سياسية أو أمنية فحسب، إنما نواجه مشاكل ثقافية أيضا تتعرض إلى التنوع الفكري الذي نؤمن به جميعا كأعضاء في مجتمع متقارب متشابه في إطار ثقافي يجمع الجميع".وأضاف موسى"أن الدول العربية عانت، في السنوات الماضية، ممّا يسمى بصراع الحضارات ومن اتهامات كثيرة وجهت إليها والى ثقافاتها، وأدت إلى الكثير من التوتر الدولي، وهو أمر يجمع مشارق العالم العربي ومغاربه"، مبينا أن"الجامعة العربية تعمل على مواجهة هذه الأزمة، مواجهةً تنويرية وتثقيفية تمكننا من أن نعلي صوتنا ليسمع ويشارك في قيادة العالم". وعبّر موسى عن"حزنه لما حصل مع المسيحيين من استهداف في العراق ودول أخرى"، داعيا الدول العربية إلى"تحمل مسؤولية أمن مواطنيها إزائه مثل هكذا استهدافات".وشدد موسى على"ضرورة عدم القبول بأي تدخل خارجي، والعمل بشكل إيجابي نابع من ثقافتنا ومسؤولياتنا وواجباتنا، والعمل بمبدأ أن الدين لله والوطن للجميع".وكان أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى قد أكد، أمس الاول، أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك، مشيرا إلى أن ما حصل من استهداف للكنائس، كان مصدر قلق لنا جميعا، داعياً الدول العربية إلى تحمل مسؤوليات امن مواطنيها كي تقطع الطريق على تدخل الغير في شؤونها الداخلية.ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث الاستعدادت العراقية لعقد القمة العربية في بغداد نهاية آذار المقبل، التقى خلالها عدداً من المسؤولين العراقيين على رأسهم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب رئيس الجمهورية السابق القيادي الحالي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، والقيادي في المجلس الأعلى نائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي، كما زار موسى مجلس النواب العراقي والتقى رئيس البرلمان أسامة النجيفي لبحث آخر استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبل.من جانبه، شدد زعيم القائمة العراقية على ضرورة أن تشهد القمة العربية المقبلة حضور قادة حقيقيين وبشكل كبير، مبينا أن عودة الحاضنة العربية إلى العراق وعودته إليها ستصب في المصلحة العراقية.وقال إياد علاوي عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في مؤتمر صحفي ببغداد"لقد ناقشنا مسائل مهمة تتعلق بدور الجامعة العربية في مايجب أن يحصل باتجاه المصالحة الوطنية، وباتجاه الالتزام بما اتفق عليه بين الأطراف السياسية العراقية قبل تشكيل الحكومة"، مبينا أن"اللقاء سادته أجواء من التفاؤل سواء على مستوى العراقيين أو على المستوى العربي".وشدد علاوي على"ضرورة وجود قادة حقيقيين وبشكل كبير في اجتماعات القمة العربية القادمة المزمع عقدها في بغداد".وأكد زعيم القائمة العراقية أهمية أن"يكون دور العراق القادم مهماً في احتضان القمة العربية، لأن عودة الحاضنة العربية إلى العراق وعودة العراق إلى الحاضنة العربية والحاضنة الإقليمية والدولية مسألة مهمة تقع في صلب المصلحة العراقية"، بحسب قوله.وحول استعدادات العراق الأمنية لاستقبال القمة العربية تابع علاوي بالقول"يجب أن تتم مناقشة هذا الموضوع مابين الحكومة العراقية والجامعة العربية".على صعيد متصل، اعتبر نائب عن التحالف الوطني زيارة موسى إلى العراق رسالة عربية واضحة لدعم النظام السياسي الجديد في العراق والتضامن معه، لافتا إلى أن الجامعة العربية باتت تتعامل مع دولة وحكومة وليس مع أطراف كما كانت سابقا.وقال عباس البياتي لوكالة"السومرية نيوز"، إن"الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أكد دعم الجامعة للعراقيين وعقد مؤتمر القمة في العراق، مما يؤشر لانفتاح عربي واسع وكبير على النظام السياسي الجديد"، مشيرا إلى أن"هذا النظام تمكن من اجتياز منعطفات حادة ليستقر على قواعد من الوفاق والديمقراطية والتعددية".واعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون أن"اللافت في خطاب عمرو موسى تأكيده على ضرورة أن يأخذ العراق دوره الريادي في محيطه العربي، باعتباره أحد مؤسسي جامعة الدول العربية، ومن المشاركين في وضع ميثاقها"، مؤكدا"عدم وجود علاقة بين هذه الزيارة والوضع الداخلي، مثل حسم الوزارات الأمنية كما يعتقد البعض".وأوضح البياتي أن"زيارة عمرو موسى إلى العراق جاءت من أجل إطلاعه ميدانيا على استعدادات العراق الأمنية والسياسية واللوجستية لتضييف القمة العربية"، لافتا إلى أن"موسى قد وجد العراق مهيأ بالكامل لتضييف هذا الحدث العربي التاريخي".وتابع البياتي أن"كلمة الأمين العام لجامع
سياسيون عراقيون: حضور قادة حقيقيين لقمة بغداد سيزيل هواجسنا
نشر في: 9 يناير, 2011: 08:14 م