TOP

جريدة المدى > سياسية > البصرة: أرقام مخيفة لمتعاطي المخدرات والعشائر تخفيهم درءاً للفضائح

البصرة: أرقام مخيفة لمتعاطي المخدرات والعشائر تخفيهم درءاً للفضائح

نشر في: 10 يناير, 2011: 09:08 م

 بغداد/ هشام الركابي كشفت مصادر صحية عن تخوفها من انتشار تجارة المخدرات في البصرة، خاصة وان المحافظة مقبلة على نشاط تجاري كبير، سينعكس بالسلب على مساعي تطوير البصرة باعتبارها البوابة التجارية للبلاد، وان ازدياد متعاطي المخدرات ينشر الجريمة في المجتمع، ويدفع الشركات الاستثمارية الى التوجس من العمل ضمن مجتمع مهدد بالجرائم. واضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريح لـ(المدى)
 ان "ظاهرة تعاطي المخدرات ظهرت للعيان خلال الفترة الماضية، لاسباب تندرج ضمن وقوع المحافظة على طريق مرور المخدرات من دول تعد منتجة ومستهلكة لها"، مشيرة الى ان "اعداد متعاطي المخدرات اكبر بكثير مما اعلنته وزارة الصحة مؤخرا، لعدم امكانية احصاء اعداد المتعاطين لاسباب عشائرية، اذ ترفض الكثير من العوائل اخضاع ابنائها الى العلاج من الادمان، كون هذا الامر يؤدي الى (فضائح)، كما ان ثقافة اخضاع المدمنين الى العلاج في المستشفيات غير دارجة بالمجتمع العراقي".  وكانت وزارة الصحة قد اعلنت أن هناك أكثر من 1400 حالة إدمان على المخدرات مسجلة في العراق. وقال الاختصاصي في الطب النفسي في مستشفى الإمام علي التابع لوزارة الصحة هيثم القريشي إن"عدد المدمنين على المخدرات في العراق، وفقا لآخر إحصائية معتمدة في وزارة الصحة، وشملت 11 محافظة، بلغت 1462 حالة إدمان".وأضاف القريشي بحسب "السومرية نيوز": "على الرغم من أن الإدمان في العراق أصبح ظاهرة شائعة، إلا أن الإحصاءات الرسمية لا تعبر بشكل حقيقي عن ما هو موجود فعلا على أرض الواقع بسبب تناول المخدرات بشكل سري من قبل الأشخاص المدمنين".وتابع بقوله: "أكثر المخدرات التي يتعاطاها المدمنون هي الكحول والأدوية مثل الارتين والفاليوم التي تستخدم بوصفات طبية لعلاج الأمراض النفسية والأعصاب والتي تتحول إلى مخدرات في حال استخدامها من قبل الأشخاص بشكل مفرط وبدون استشارة من الطبيب". وتتعدد سبل ادخال المخدرات الى البلاد، بالشكل الذي يحول دون ضبط عصابات المتاجرة بها بصورة كاملة، فمنها ما تأتي مع بعض زوار العتبات المقدسة في مدن الجنوب، او عن طريق المسالك الوعرة على طول الحدود بين العراق والدول المجاورة به، وبالاخص ايران التي تعد ممرا قديما لنقل المخدرات من موطن زراعتها في افغانستان الى دول الخليج حيث يكثر متعاطوها.وفي هذا الصدد اتهم رئيس اللجنة الامنية في مجلس البصرة ايران بالوقوف وراء دخول كميات كبيرة من المخدرات الى العراق لتهريبها الى دول مجاورة او الى محافظات عراقية اخرى عبر منافذ حدودية مائية وبرية بين البلدين. ونقلت وكالة كردستان للانباء عن علي غانم المالكي قوله ان "ايران هي المصدر الرئيس لدخول كميات كبيرة من المخدرات الى العراق عبر البصرة من خلال تهريبها عبر بعض المنافذ النهرية والبرية لايصالها الى الكويت والسعودية او الى محافظات عراقية اخرى". واوضح المالكي ان "عددا من الحدود المائية المشتركة بين البلدين في قضائي الفاو و(ابو الخصيب) تستغلها ايران في تهريب المخدرات بانواعها". وشدد المالكي على ان "السلطات في البصرة تعمل بجدية على الحد من ظاهرة تهريب المخدرات من ايران والحيلولة دون جعل العراق ممرا لتهريبها الى دول اخرى مجاورة". مبينا ان "الخطة المعتمدة في الحد من هذه الظاهرة تكمن في الجهد الاستخباري الذي يعمل في كل مكان من المحافظة وبسرية تامة". واشار المصدر الصحي في تصريح لـ(المدى) الى انه "من الضروري العمل على تثقيف المراهقين والشباب بمخاطر تعاطي المخدرات، كونها تفتك بصحتهم اولا، ومن ثم تنعكس على مجتمعهم بالسلب ايضا"، وذكر ان "العديد من المحافظات ومنها البصرة مقبلة على حركة عمرانية واستثمارية مهمة، وان ازدياد حالات تعاطي المخدرات، سيعطي رسالة غير جيدة بعدم استقرار مدن العراق وانتشار الجريمة فيها، لذا فالعمل الجدي والقضاء على عصابات المتاجرة بالمخدرات سيرفع من المستوى الصحي والمادي لسكان المدن كافة كما ان دور العشائر في توعية ابنائهم من مخاطر المخدرات سيحد ايضا من اعداد متعاطيها".جدير بالذكر ان مدير برنامج مكافحة المخدرات، الدكتور سيروان كامل، كشف عن حدوث العديد من حالات الوفاة الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأغلبها وقعت في محافظة كربلاء، بعدها تأتي محافظات ميسان وبغداد وبابل وواسط، فيما سجلت الإحصائيات ورغم حداثتها وجود أكثر من 6037 متعاطيا للمخدرات وبنوعيات مختلفة في المحافظات كافة، تأتي في مقدمتها محافظتا كربلاء، التي سجلت 679 متعاطيا، وميسان 286، وفي بغداد وصل عدد المدمنين على المخدرات إلى 717، فيما سجلت مدينة كركوك 240، مؤكدا أن مثل هذه الإحصائيات ما زالت غير دقيقة لاعتمادها مقارنة بالدول الأخرى وكذلك افتقارها للبيانات السابقة التي ظلت طي الكتمان بسبب سياسات النظام السابق وتعمده حجب مثل هذه المعلومات عن المجتمع الدولي، وخاصة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، والتي كانت جميع التقارير إلى وقت قريب تشير إلى خلو العراق من هذه المشكلة. ويشاع في أوساط صحية عراقية، أن بعض جنود قوات التحالف يتعاطون المخدرات ويروجون لها. وفي هذا الصدد كشف أحد الأطباء العاملين في لجنة إ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram