القاهرة/ آكانيوزاعتبر خبير في وزارة الموارد المائية العراقية أن التمدد العمراني الذي يشهده إقليم كردستان قد "اثّر" بشكل كبير على البيئة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ان تتبنى بغداد وأربيل ستراتيجيات طويلة الأمد لمعالجة الجفاف.ويشهد إقليم كردستان ولاسيما في عاصمته أربيل توسعا عمرانيا بعد أن نجح في جذب العشرات من شركات الاستثمار العربية والأجنبية.
وقال علي أديب عبد الكريم رئيس قسم الدراسات في وزارة الموارد المائية لوكالة كردستان للأنباء إن "التوسع في الاعمار الذي يحصل منذ عام 1991 في إقليم كردستان جاء من عوامل عدة، أهمها استقباله لمهجرين ونازحين من مختلف المدن العراقية".ولفت الى أن المسيحيين باتوا يفضلون العيش في المنطقة الكردية بسبب الهجمات التي يتعرضون لها باستمرار من قبل مسلحين متشددين في بغداد والموصل ومدن أخرى.وكان إقليم كردستان احتضن آلاف العائلات العراقية بسبب العنف الطائفي الذي اجتاح بعض مدن العراق عامي 2006 و2007، بينما فضّل الكثير منها الاستقرارَ في المنطقة المستقرة. وتابع عبد الكريم "العوامل هذه أدت الى التمدد العمراني، وهذا أدى أيضاً الى قطع الكثير من أشجار الغابات"، بحسب قوله.لكن قوة حماية البيئة والطبيعة في مدينة دهوك قالت في شهر كانون الأول/ ديسمبر إن مساحة الغابات الطبيعية تنمو بشكل جيد بالرغم من بعض الكوارث الطبيعية كالحرائق، وأكدت زراعة 10 الاف شجرة في مناطق مختلفة من محافظة دهوك. وفي سياق آخر، قال عبد الكريم إن العراق "يعاني من أزمة مائية حقيقية ولابد من وجود ستراتيجيات طويلة الأمد بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل لمعالجة هذا الخلل".
خبير: التمدد العمراني بإقليم كردستان أضرّ ببيئته
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 11 يناير, 2011: 06:07 م