بغداد/ اياس حسام الساموكاكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة القاء القبض على العصابة التي كانت وراء ظاهرة خطف الاطفال في المحافظة، في وقت اكد قائد الشرطة في المدينة تفاقم حالات الخطف خلال الفترة الماضية.
رئيس اللجنة علي الغانم اشار في تصريح لـ"المدى" الى ان محافظة البصرة شهدت وخلال شهر واحد 4 حالات خطف تركزت جميعها في مركز المدينة بدور الضباط والجمهورية، مبينا ان حالات خطف اخرى كانت قبل هذه الفترة جرى اطلاق سراح المخطوفين فيها بعد المساومات بين الخاطفين وذوي المخطوفين مقابل فدية مالية كبيرة.واضاف الغانم ان المحافظة شهدت ايضا حالة خطف لطفل عمره 4 سنوات مما جعل الشرطة تنتشر في الاماكن المشكوك بها وجرى العثور على سيارة وجد فيها الطفل حيث القي القبض على سائقها، والذي بدوره اعترف على اماكن من معه في العصابة وهم ثلاثة اشخاص فضلا عن امرأتين، لافتا الى ان التحقيقات معهم لازالت جارية وانهم اعترفوا بكافة جرائم الخطف التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية وسيحالون الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل. وكان رئيس مجلس محافظة البصرة ذكر امس الاول ان عمليات خطف الأطفال التي حصلت في البصرة يراد منها ضرب التنمية الاقتصادية بالمحافظة، داعيا الجهات الأمنية الى تكثيف العمل الاستخباراتي للقضاء على الجريمة المنظمة ومنها عمليات الاختطاف.وقال جبار امين اللطيف ان “المجموعة التي القي القبض عليها بعد تنفيذها لعمليات اختطاف أطفال، باعت نفسها الى جهات خارجية، وهي سعت من خلال عملياتها الى اثارة الخوف وضرب التنمية الاقتصادية في محافظة البصرة”.ونشطت في الفترة الأخيرة جرائم خطف الأطفال، إذ سجلت مراكز للشرطة عدة حالات خطف بهدف ابتزاز عوائل المخطوفين لدفع أموال، بحسب مدير عام شرطة البصرة.واضاف اللطيف أن “الإرهابيين والمجاميع التي تقف بالضد من العملية الديمقراطية في العراق واستقرار المجتمع وتنميته، وضد تطوير الجانب السياسي والاقتصادي في البلد، تحاول دائما ايجاد منفذ لعرقلة هذه المجريات ومن ضمنها المجموعة التي قامت بعمليات خطف اطفال”.واشار الى ان “أفراد المجموعة تم القاء القبض عليهم وتقويض عمل المجموعة واعادة تحرير الأطفال المخطوفين”.ودعا رئيس مجلس البصرة “الجهات الأمنية الى تكثيف مستوى العمل الاستخباراتي على صعيد ايصال المعلومة من اجل تقويض الجريمة المنظمة ونشر الاستقرار في المجتمع البصري”. على صعيد متصل، أكدت شرطة محافظة البصرة تفاقم ظاهرة خطف الأطفال في عدد من المناطق السكنية، وفيما اتهم مجلس المحافظة جهات خارجية لم يسمها بارتكاب هذه الجرائم، أعرب مواطنون عن تخوفهم من تزايدها، مطالبين القوى الأمنية بالقضاء عليها.وقال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء الركن عادل دحام في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة كثفت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها الأمنية للحد من ظاهرة خطف الأطفال، والقبض على منفذيها"، مبيناً أن "من بين تلك الإجراءات تكثيف الجهد الاستخباراتي في المناطق التي سجلت ارتفاعاً في معدلات جرائم الخطف، ومنها الطويسة، ودور الضباط". وأشار دحام الى أن "تشكيلات قوات الشرطة القت القبض ظهر اليوم على عصابة لخطف الأطفال في ناحية الدير"، نحو 60 كلم شمال مدينة البصرة، وكانت ألقت الأسبوع الماضي القبض على 10 أشخاص من بينهم نساء ينتمون الى عصابات متخصصة بخطف الأطفال، وتمكنت من تحرير ثلاثة أطفال"، موضحاً أن "جميع عمليات الاعتقال نفذت وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة". ودعا قائد الشرطة ذوي المخطوفين الى "الإبلاغ عن جرائم الخطف وعدم الانصياع لتحذيرات الخاطفين الذين يشترطون في أول اتصال لهم، عدم ابلاغ القوات الأمنية"، لافتاً الى أن "التحقيقات مع المعتقلين تفيد بوجود أماكن يحتجزون فيها الضحايا قريباً من أماكن خطفهم، ثم يقومون بنقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن مركز المدينة".
البصرة: عصابة تضم امرأتين تخطف الأطفال من أجل "الفدية"
نشر في: 12 يناير, 2011: 07:48 م