اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بايدن في بغداد "للاحتفال" بالحكومة والسؤال عن البقاء بعد الانسحاب

بايدن في بغداد "للاحتفال" بالحكومة والسؤال عن البقاء بعد الانسحاب

نشر في: 13 يناير, 2011: 05:57 م

بغداد/ المدىالتقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته بغداد التي وصلها فجر امس الخميس مشيدا بـ"التقدم" الذي انجزه العراقيون، في اشارة الى تشكيل حكومة بعد ازمة سياسية استمرت تسعة اشهر.ولدى دخول بايدن والمالكي الى قاعة الاجتماع،دبت الفوضى عندما قام حراس عراقيون بمنع الصحفيين من التقاط الصور واغلقوا باب القاعة.وتدخل موظفو البيت الابيض طالبين دخول الصحفيين المرافقين
لبايدن الى القاعة، وبعد مفاوضات وتدافع تمكن مصور احدى شبكات التلفزيون الاميركية من الدخول فيما لم يحالف الحظ الاخرين.وجلس بايدن والمالكي في آخر القاعة يراقبون المشهد، فقال نائب الرئيس "من الجيد جدا ان اعود وارى صحافتكم ما تزال سليمة وجيدة وتزداد يوميا".وقال المالكي "لا نعرف اعداد محطات التلفزيون التي سننتهي بها او عدد الصحف والمجلات".ووصل بايدن الى بغداد قادما من باكستان، فجر امس في زيارة هي السابعة الى العراق منذ كانون الثاني 2009، بعد ان كلفه الرئيس الاميركي باراك اوباما ملف هذا البلد.وضم الوفد الاميركي السفير لدى بغداد جيفري جيمس، وقائد القوات الاميركية الجنرال لويد اوستن، والدبلوماسي توني بلينكين، ونائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز، وثلاثة من مجلس الامن القومي في البيت الابيض.وقال مصور لفرانس برس ان بايدن انتقل فور انتهاء اللقاء مع المالكي الى مقر رئيس الجمهورية جلال طالباني.واستهل بايدن زيارته من السفارة الاميركية حيث التقى جيفري واوستن.وقال للصحفيين حول الهدف من الزيارة "انا هنا للاحتفال مع العراقيين بالتقدم الذي حققوه، لقد شكلوا حكومة وهذا شيء جيد".لكنه استدرك قائلا "ما يزال هناك عمل كثير".وبينما كان يتحدث مع الصحفيين المرافقين، سمع دوي ثلاثة انفجارات في بغداد.واكد مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين واصابة 13 اخرين بجروح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة عند مساجد في بغداد.وغادر بايدن برفقة جيفري ولويد السفارة الاميركية وسط اجراءات امنية مشددة قطعت خلالها شوارع المنطقة الخضراء المحصنة، ووصل الى مكتب المالكي القريب من المكان.والزيارة هي الاولى الى العراق منذ تولي المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثانية في كانون الاول الماضي، بعد تسعة اشهر من الانتخابات التشريعية الماضية.وتأتي هذه الزيارة في وقت ينص اتفاق امني على انسحاب تام للقوات الاميركية، قبل نهاية العام 2011.وينتشر حاليا خمسون الف جندي اميركي في العراق.لكن مسؤولين من البلدين يطالبون ببقاء قوة اميركية صغيرة خصوصا من اجل تقديم دعم جوي ومساعدة عسكرية.وتعود اخر زيارة لبايدن الى العراق إلى الصيف الماضي، عند حضوره انطلاق عملية "الفجر الجديد" في الاول من ايلول الماضي، بعد انتهاء المهام القتالية لقوات بلاده في العراق، لتبدأ تدريب القوات العراقية.وتأتي الزيارة بعد اسبوع من عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعد نحو اربع سنوات قضاها في ايران.وقام بايدن الاربعاء بزيارة لمدة يوم واحد الى باكستان لمطالبة سلطات اسلام اباد ببذل مزيد من الجهود لمطاردة الارهابيين على اراضيها، بحسب مصادر متطابقة.على صعيد آخر، قال مسؤولون عراقيون إن زيارة بايدن تركزت حول ما اذا كان ينبغي الاحتفاظ بعدد محدود من الجنود الامريكيين في العراق بعد الموعد المحدد لانسحاب القوات الامريكية في الحادي والثلاثين من كانون الاول المقبل.يذكر ان الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان تنص على انسحاب كافة القوات الامريكية من العراق قبل نهاية العام الجاري، ولكن ثمة مسؤولين عراقيين يقولون إنه ينبغي ابقاء هذه القوات لحين بلوغ القوات العراقية القدرة على الدفاع عن حدود البلاد، وهو امر لن يتحقق قبل عشر سنوات على الارجح.الا ان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد رغبته في انسحاب الامريكيين في الموعد المحدد.وأعلنت الحكومة عن اتفاقها مع الإدارة الأميركية على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي التي وقعت بين الجانبين عام 2008 المتضمنة الانسحاب العسكري من العراق نهاية العام الحالي.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد إن "الحكومة العراقية اتفقت مع الإدارة الأميركية على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي عبر تحديد موعد لبدء اجتماعات اللجنة العليا المشتركة".وأوضح الدباغ أن "تفعيل الاتفاق المبرم سيؤهل إلى بناء علاقات ثنائية بين الوزارات العراقية ذات العلاقة ونظيرتها الاميركية".وأضاف الدباغ أن "الحكومة العراقية تثمن دور الإدارة الأميركية ودور نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مناقشة رفع العقوبات الدولية على العراق".وتابع الدباغ أن "بايدن عبر عن ارتياح بلاده من تشكيل الحكومة ومن الانفتاح الدولي والإقليمي على العراق وانفتاح الأخير على المجتمع الدولي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram