بغداد/ المدىلم يراع الكثير من الأطباء مواقع أماكن عياداتهم التي تستقبل عشرات المرضى المصابين بأمراض المفاصل و القلب و الجهاز الهظمي، حيث كثيرا ما نجد هذه العيادات معلقة في طوابق مرتفعة، الأمر الذي يشكل صعوبة أمام المراجعين في بلوغها ..و يرى إبراهيم صابر فدعم ان هذه العيادات تعني العرقلة في الوصول الى هؤلاء الأطباء مضيفاً: انه اضطر إلى حمل امه المريضة الى الطابق الثالث بعد إصابتها بمرض مزمن، كما انها تجعل المراجع يبحث عن بدائل ..
 فيما يقول الدكتور حسام إبراهيم التميمي عن هذه الظاهرة: ان المكان تحدده الظروف و ليس هناك من لا يريد المكان الأرضي و السهل لوصول المرضى إلاّ ان عدم وجود اماكن فارغة و صعوبة الحصول على هذه الأماكن يجعلان الطبيب يؤجر في الاماكن المرتفعة، خصوصا اذا كان المكان مهما و يقع في منطقة مهمة و فيها زخم كبير من المراجعين.. و الكثير من الاطباء يظل يبحث عن مكان بديل اذا كان مكانه مرتفعا، فإذا وجد انتقل اليه بعد ان يتكون لديه عدد كبير من الزبائن يتبعونه حتى وان تغير مكانه. و تشير السيدة راجحة إبراهيم العزاوي الى ان هذا الأمر يوجب على الدولة ان تبني مجمعات تؤجرها للأطباء فتكون هذه البنايات (ارضية) و اذا كانت مرتفعة ينبغي ان توفر المصاعد فيها، فمن الممكن ان يكون مكان الطبيب مرتفعا، اذا كان هناك مصعد متوفر، لكن الطامة الكبرى هي عطل المصاعد، خاصة وإن المراجعين هم عادة كبار السن ومرضى يزيدهم ارتفاع هذه الاماكن مرضاً .. كما ان على أصحاب العمارات و البنايات  يستأجرونها ان يحرصوا على إيجاد المصعد و يزودوها بالكهرباء و المولدات لأنهم يحصلون على إيجارات مرتفعة تكفي لإتمام هذه العملية، أما ترك البنايات التي من دون مصاعد، فان الأمر يؤدي بالتأكيد الى صعوبة الوصول الى الطبيب فيكون هو الخاسر من هذه المشكلة كما أن أجور الأطباء في تصاعد مع ان حالة الناس صعبة و تحتاج الى ان تخفض هذه الاجور لا ان ترفع ، و روت السيدة أم أمين حالة صعبة قائلة : ان أحد كبار السن كان يراجع إحدى عيادات الأطباء المعلقة و عند صعوده الى الطابق الرابع توفي في باب عيادة الطبيب حيث ان هذا المريض كان يعاني (مرض القلب) فتعب قلبه من صعود درجات السلم ما ادى الى وفاته و كان قادماً من محافظة أخرى قاطعاً مسافة بعيدة ... و أضافت ان هذا الأمر محزن و مؤلم حيث ان الكثير من المرضى يأتون إلى أطباء بالاسم بعد ان يسمعوا بهم ثم يواجهون الصعوبة و المرارة في الوصول اليهم و هذا الامر يحتاج الى مراجعة من قبل الأطباء و من قبل اصحاب العمارات و من قبل الدولة حتى لا نرهق كاهل المرضى بإرتفاع الأسعار و ارتفاع أماكن الأطباء فصعب ان تتكالب الظروف كلها على الناس .