ناحية الحسينية و شحة النفط الأبيض الناصرية / حسين العامل تظاهر العشرات من صحفيي ذي قار أمس الأول الخميس مطالبين برفع شرط الانتماء لنقابة الصحفيين من ضوابط الحصول على امتيازاتهم التي أطلقتها الحكومة المركزية مؤخرا والمتمثلة بالمنحة المالية وقطع الأراضي .
وعدوا شرط الانتماء للنقابة المذكورة مخالفة لبنود الدستور الذي كفل حرية الانتماء للنقابات والمنظمات المهنية من دون أن يجعلها حكرا على جهة محددة . ورفع المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من ساحة الحبوبي باتجاه مبنى محافظة ذي قار شعارات تطالب الحكومة بالحد من مظاهر التمييز بين الصحفيين وشمول جميع الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية بالحقوق والامتيازات وعدم جعلها حكرا على المنتمين لنقابة الصحفيين والذين  يقدر عددهم بعشرين عضوا عاملا فقط من أصل 400 صحفي يعملون في عموم محافظة ذي قار .وجاء في بيان وزعه المشاركون في التظاهرة على وسائل الإعلام وتلقت المدى نسخة منه : " إن الوطن عندما يريد أن يكون وفيا لمؤسساته الإعلامية والصحفية وبكامل كادرها ، يأتي من يقف ضد هذا الوفاء لا لسبب مقنع على الإطلاق سوى أن نقابة الصحفيين في ذي قار ما زالت تعيش على أوهام العودة إلى أروقة المقبور عدي صدام راعي النقابات بكل صلافة " . وأضاف البيان " وهي تحاول، أي النقابة في ذي قار،اليوم بطريقة وأخرى إبعاد الأصوات النقية التي أعطت ما أعطت خلال السنوات السبع الماضية متحججة بأن هؤلاء الإعلاميين والصحفيين لا يملكون هوية هذه النقابة بالرغم من أن اغلبهم حاولوا الانتماء لها إلا أنهم جوبهوا بشتى صنوف الإقصاء والتهميش والإلغاء والإبعاد . لهذا لا يتعدى الآن من يحق لهم الترشيح والانتخاب للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين سوى عشرين عضوا عاملا أو أكثر بقليل" .ودعا البيان الحكومة المحلية إلى الوقوف مع شريحة الصحفيين الذين يتعرضون لهضم الحقوق والتهميش، إذ قال  " ونحن هنا وفي اعتصامنا هذا نطالب مجلس محافظة ذي قار ومحافظ ذي قار أن يقفوا معنا كما عهدناهم  ومساندتنا في مطالبنا في حقنا المشروع بالحصول على قطع أراض سكنية ولجميع الإعلاميين والصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية والذين يعملون  منذ سنوات طويلة في الحقل الإعلامي ودون استثناء ".ومن جانبه قال الصحفي علي عبد النبي الزيدي الحاصل على أكثر من عشر جوائز محلية وعربية في الحقل الأدبي والإعلامي :ندعو الحكومة إلى اعتماد ضوابط خاصة لضمان حقوق جميع الصحفيين وعدم تقييد الصحفيين والإعلاميين بشرط الانتماء لنقابة الصحفيين كون ذلك يعد مخالفة دستورية ولا سيما أن هناك الكثير من المنظمات والاتحادات الصحفية التي ما زالت تعمل على الساحة الإعلامية العراقية .فيما تساءل الإعلامي جاسم الكناني :عن الأسباب التي تدعو نقابة الصحفيين إلى حرمان الصحفيين والإعلاميين الميدانيين من حقوقهم المشروعة بذريعة عدم حصولهم على هوية النقابة التي أصبحت تمنحها النقابة وفق الولاءات الشخصية، مشيرا إلى حصول العديد من غير العاملين في الوسط الصحفي على هويات النقابة واستحواذهم على الامتيازات الممنوحة للصحفيين الحقيقيين الذين حرموا منها بسبب عدم انتمائهم للنقابة المذكورة أو بسبب تلكؤ النقابة في استكمال إجراءات انتسابهم والحصول على الهوية الصحفية .وإزاء ذلك التقى محافظ ذي قار طالب كاظم الحسن بوفد من المتظاهرين وأبدى تفهمه ودعمه لشريحة الصحفيين المتضررين من إجراءات نقابة الصحفيين وأوعز بتخصيص 500 قطعة ارض سكنية لتوزيعها على جميع الصحفيين وبدون استثناء ووفق الضوابط المعتمدة .