TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفل بمئويته..عبد الجبار عبد الله..الإبداع من أجل مستقبل العراق

بيت المدى يحتفل بمئويته..عبد الجبار عبد الله..الإبداع من أجل مستقبل العراق

نشر في: 14 يناير, 2011: 07:31 م

بغداد/ نورا خالد – محمود النمر تصوير/ ادهم يوسفنحتفل هذا العام بمئوية الدكتور عبد الجبار عبد الله احد اعلام الفكر والتنوير في العراق وهو من القلائل الذين ارتبطت باسمهم عبقرية الانجاز العلمي وبلاغة المجهود الخاص.انه خوارزمي القرن العشرين.
ليجعل من ذكرى الاجحاف بذكراه مناسبة ذات دلالات تلزمنا الوقوف على حال الابداع العراقي عموما ومدى امكانية وضع آليات صارمة مستقبلية للمحافظة على كنوزها من ادران الامية المقيتة.ولد عبد الجبار عبد الله في قلعة صالح بمحافظة العمارة جنوب العراق عام 1911، وكان والده الشيخ عبد الله رئيس طائفة الصابئة المندائيين التي دخل فيها الى المدرسة الابتدائية فلفت انتباه معلميه منذ الايام الاولى بسبب قابلياته الكبيرة في الحفظ والادراك. واثار اهتمامهم باسئلته الغريبة والمحيرة. وظهر نبوغه العلمي في مرحلتي المتوسطة والاعدادية.ومع شغفه بالعلوم كان حبه للغة العربية والشعر والادب عظيما، بالاضافة الى حفظه للارقام والمعادلات الرياضية بشكل مذهل وكان عنده ميل فطري لاكتشاف اسرار الظواهر الطبيعية.. اذ لفتت نظره حركة الامواج الساكنة حينا والهائجة احيانا اخرى، واطارت اهتمامه الرياح التي كانت تهب وهو في بيئة جنوب العراق الجميلة وجلب انتباهه البرق والرعد والمطر، فاخذت هذه الظواهر لبه فحاول ان يحل رموزها فراح ينهل من الكتب العلمية التي دأب على اقتنائها كلما تمكن الى ذلك سبيلا.احب عبد الجبار العلماء الذين انجبتهم الحضارة الاسلامية ايام ازدهارها فانكب على درس كتبهم ومؤلفاتهم فارتبط بهم ارتباطا روحيا، واجتذبته علومهم وفلسفتهم حتى اطلق اسماءهم على اولاده. وابى الا ان يسير على نهجهم عن العالم والمناضل أقام بيت المدى في شارع المتنبي احتفالية لذكرى هذا العالم الجليل قدم للاحتفالية الكاتب والإعلامي توفيق التميمي الذي قال:rn- يجب ان نكتب التاريخ بطريقة أكثر موضوعية وأقرب الى الحياد وعند قراءتي لما كتب عن عبد الجبار عبد الله لم ار ذلك الحياد، وهناك أسئلة مهمة يجب ان تجيب عليها بوضوح وحيادية ولا يمكن إغفالها عن علّامة كبير مثل عبد الجبار عبد الله الذي مازال اسمه محفوراً في ذاكرة التاريخ العراقي والعربي والعالمي، فقد كان نائب رئيس الطاقة الذرية عام 1957 ودوره الكبير في إدخال العراق للطاقة الدولية عام 1959 وارثه الكبير وتاريخه وسيرته الباقية.. بودي ان أتحدث أكثر ولكنني سأترك الحديث الى د. حكمت رحماني.rnفي ذكرى العلامة عبد الجبار عبد الله - ولد العلامة الفيزيائي الكبير عبد الجبار عبد الله بن الشيخ سام في 14/11/1911 في قضاء قلعة صالح بمحافظة ميسان (العمارة)- وأكمل دراسته الابتدائية فيها والمتوسطة أيضاً ودخل الكلية في جامعة بغداد ثم ذهب ليدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت وعندما أكملها ذهب إلى أمريكا ليدرس وحصل على الدكتوراه في الفيزياء في جامعة ماسوتشوست للتكنولوجيا MIT التي تعد من أرقى الجامعات في الولايات المتحدة في العلم على الإطلاق.عين أستاذاً ورئيساً لقسم الفيزياء في دار المعلمين في بغداد للفترة من 1949 الى سنة 1958 وفي خلال هذه المدة رشح أستاذاً باحثاً في جامعة نيويورك الأمريكية بين سنتي 1958-1955.في عام 1958 عين رئيساً لجامعة بغداد له العديد من البحوث العلمية الرصينة التي نشرت في أرقى المجلات العلمية الأمريكية والأوروبية، وهو عضو في العديد من الجامعات العلمية في أمريكا وأوروبا.واستمر بمنصب رئيس الجامعة حتى عام 1926 حيث أقيل من منصبه وزج في المعتقل وكان احد تلاميذه في هذا المعتقل فاستغل الحالة التي كان فيها الدكتور عبد الجبار فاخذ منه القلم الحبر الذي أهداه له العلّامة البرت انشتاين والذي كان يعتز به ويوقع به الشهادات الجامعية للدكتوراه.ولا بد ان نشير الى ان الدكتور عبد الجبار عبد الله كان ميالاً الى الأدب العلمي ومحباً للشعر الجاهلي. وهو يتقن اللغات الانكليزية والألمانية والفرنسية والمندائية التي هي لغة أجداده، إضافة إلى اللغة العربية التي هي اللغة ألام كما كان له اطلاع واسع على الفلسفة الإسلامية والتاريخ العلمي والإسلامي وكانت له آراء قيمة فيما يخص الجامعة وكيفية الأخذ بها وتطويرها لتكون في مصاف الجامعات العالمية، كما انه أعطى اهتمامات كبيرة لتوفير المختبرات والأجهزة اللازمة للقيام بالبحث وتوفير المكتبات وتداول الصحف والمجلات.أخيراً شغل كرسي أستاذ في الجامعة الأمريكية وكان واحداً من 16 عالماً في الولايات المتحدة إلى ان توفاه الله في أمريكا في 7/12/1969، حيث نقل جثمانه الى العراق ودفن في أبي غريب ببغداد حيث مقبرة الصابئة وبهذا انطوت صفحة كبيرة من حياة هذا العالم الكبير الذي رفع اسم العراق عالياً في المجتمعات العلمية والجامعات الأوروبية.بعدها تحدث الدكتور جمال العتابي عن المحتفى به قائلاً:- قد اختلف مع بعض الإخوة الذين تحدثوا عن مسيرة العالم عبد الجبار عبد الله وأن ما سأتحدث به لا يعد شهادة ملامسة لحياة هذه الشخصية العبقرية وانما هي دعوة وتساؤل عن محنة يعيشها المثقف والمفكر والعالم العراقي، أي ذنب ارتكبه عبد الجبار عبد الله وهو العالم الموهوب والمفكر الرياضي الفيزياوي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

اقــــرأ: دولة اللادولة

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

اقــــرأ: من دولة الاستبداد إلى استبداد الدولة

مقالات ذات صلة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

 سوزان طاهر في ظل تراجع الحركة الاقتصادية، نتيجة الأزمة المالية في الإقليم وتأثر الأسواق بشكل كبير، أدى سقوط الثلوج إلى انتعاش السياحة بشكل لافت داخل الإقليم خلال الأيام الماضية.وشهدت مدن إقليم كردستان تساقطاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram