TOP

جريدة المدى > سياسية > بـايــدن: ربـمـا نـسـتـمــر فــي الـعـــراق

بـايــدن: ربـمـا نـسـتـمــر فــي الـعـــراق

نشر في: 14 يناير, 2011: 07:40 م

 بغداد/اياس حسام الساموك بينما تلمح زيارة نائب الرئيس الامريكي العراق الى رغبة بلاده في الابقاء على"وجود عسكري محدود"، نفت وزارة الخارجية العراقية امس الجمعة اجراء اي تعديل على الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين.وبحث جو بايدن مع المسؤولين العراقيين في بغداد"التقدم"الحاصل عبر تشكيل حكومة شراكة
 بعد ازمة سياسية استمرت تسعة اشهر ولم تنته فصولها بعد، ملمحا في الوقت ذاته الى"احتمال"بقاء قوة اميركية الى ما بعد العام 2011.وقال للصحفيين حول الهدف من الزيارة"انا هنا للاحتفال مع العراقيين بالتقدم الذي حققوه، لقد شكلوا حكومة وهذا شيء جيد". لكنه استدرك قائلا"ما يزال هناك عمل كثير".وتأتي هذه الزيارة في وقت ينص اتفاق امني على انسحاب تام للقوات الاميركية، قبل نهاية العام 2011.لكن مسؤولين من البلدين يطالبون ببقاء قوة اميركية صغيرة خصوصا من اجل تقديم دعم جوي ومساعدة عسكرية. وينتشر حاليا خمسون الف جندي اميركي في العراق.وتوجه بايدن الى قاعدة فكتوري قرب مطار بغداد للاجتماع بالجنود هناك، وخاطبهم قائلا"ما تفعلونه هنا الآن خلال هذه المرحلة الانتقالية سيضع الحكومة والشعب العراقيين في موضع سيمكنهم من الحفاظ على الانجازات التي كنتم مسؤولين عن تحقيقها".وختم بايدن قائلا"لكن، المهمة قد تتغير مجددا نهاية العام 2011، من المحتمل ان نكون في موقع تقديم الدعم كما من المحتمل ان نستمر، في بعض النواحي، في تدريب وتجهيز القوات العراقية".ونقل بيان عن رئيس الوزراء نوري المالكي قوله خلال الاجتماع ببايدن"هناك ضرورة لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات عن طريق تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي والبدء بعقد اجتماعات فورية للجنة العليا المشتركة".واشاد بـ"جهود نائب الرئيس المتمثلة بدعم العراق للتخلص من العقوبات الدولية والخروج من طائلة الفصل السابع"في اشارة الى ثلاثة قرارات اتخذها مجلس الامن في هذا الصدد الشهر الماضي.وتعود آخر زيارة لبايدن الى العراق الصيف الماضي، عند حضوره انطلاق عملية"الفجر الجديد"في الاول من ايلول الماضي، بعد انتهاء المهمات القتالية لقوات بلاده في العراق، لتبدأ تدريب القوات العراقية.من جانبها اكدت وزارة الخارجية ان جميع الامور المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الامنية تجري وفق ما تم الاتفاق عليه ولا توجد اي نية لتمديد بقاء القوات الامريكية الى ما بعد موعد الانسحاب.وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي اشار في تصريح لـ"المدى" إلى انه ما طرح لهذه اللحظة بين الحكومة العراقية والادارة الامريكية هو الالتزام بالاتفاقية وتطبيقها وفق ما هو منصوص عليها، نافيا ان تكون هنالك أي نية لتمديد البقاء الامريكي بعد المدة المنصوص عليها في الاتفاقية الامنية.واضاف عباوي ان هنالك لجنة عليا مشتركة بين الجانبين مهمتها تطبيق الاتفاقية، وسينبثق عنها لجان عدة في شتى الاختصاصات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكلها ستعمل في اطار الاتفاقية الامنية.وعن احتمالية تعديل الاتفاقية يقول عباوي"ان هذا الامر يتوقف على طلب من احد الاطراف وموافقة الطرف الثاني له"موضحا ان هذه الامر ليس بالسهل انما يجب ان يقره البرلمان حتى تكون هنالك مفاوضات جديدة لعقد اتفاقية ثانية تعدل الاتفاقية الاولى والتي اذا ما حدث هذا الامر ستعتبر ملغاة".في حين ذكر التحالف الوطني ان هذه الزيارة تأتي ضمن مجموعة من الزيارات لغرض تأكيد موعد الانسحاب الكامل من العراق.النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، قال لـ"المدى"ان هذا النوع من الزيارات سيتكرر في هذه المرحلة خصوصا بعد اقتراب موعد الانسحاب الامريكي من العراق بنهاية العام الحالي، وانها تأتي لتوكيد ان الانسحاب سيكون في موعده وهو ما قاله رئيس الوزراء عقب لقائه ببايدن، بحسب شلاه.واوضح الشلاه أن من الناحية العملية وعلى الارض بدأت الكثير من القوات الامريكية الاستعداد للرحيل من العراق، معتبرا جميع التصريحات التي تناقض هذا الامر بأن الغرض منها سياسي.وبشأن هذه التصريحات يعلق شلاه قائلا"ان هذا الكلام اجتهاد شخصي"، مشددا على رفض الاطراف السياسية العراقية لاي تدخل في شؤونه الداخلية سيما الوزارات الامنية، مبينا ان الجانب الامريكي حاول التدخل في وقت سابق في تشكيل الحكومة الا انه فشل في ذلك، الا انه حتى الآن لم يبد اي تدخل في مسألة اختيار الوزارات الامنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram