TOP

جريدة المدى > سينما > وخــزة .. مــــديـــرو الـمـــــدارس

وخــزة .. مــــديـــرو الـمـــــدارس

نشر في: 15 يناير, 2011: 04:52 م

 دريد ثامر ما زال بعض مدراء المدارس يعانون  عدم فهم دورهم الحقيقي والتربوي عندما تقع عليهم هذه المسؤولية المهمة التي تمس حياة فلذات اكبادنا خصوصاً في بداية خطواتهم الاولى في عالم التربية والتعليم الذي يتطلب من الجميع : المدرسة وأولياء الأمور المزيد من الجهود لخلق جيل قادر على ان يلبي طموحات البلاد ،
وتأتي أهمية إعداد مدراء المدارس إعداداً صالحاً من اجل ان يتمكنوا من تأدية واجباتهم بصورة فعالة،  لا ان يتم وضعهم عشوائياً دون معرفة قدراتهم أو جعل بعض المدراء في مدراسهم لمدة طويلة تصل اكثر من عشر سنوات، وكأن كرسي المدرسة قد اصبح ملكاً لهم بحيث بدا للجميع ان الجهات المسؤولة قد عجزت عن إيجاد البديل المناسب لهم، أوالتغاضي عن دور الشباب منهم في امتلاك حقهم في ممارسة هذا الدور، بينما يوجد الكثير من الهيئات التعليمية رجالاًً ونساءً من الذين يمتلكون من المؤهلات ما لا يستطيع المدراء انفسهم ان ينالوه، فصارت نجاحات المدارس بسبب وجود معلمين ومعلمات كفوءات لا مدراء كفوئين، ومن الطبيعي فإن الإعداد وحده لا يكفي لجعل أي فرد مديراً ناجحاً إذ ان هناك اشياء اخرى ينبغي ان تتوافر في المدير، فالتعامل بالخلق الحسن مع الهيئات التعلمية والطلاب له منحى إيجابي على ما يجري في المدارس من تربية وتعليم وسواهما والمدير بإتباعه طرائق التعامل الانساني، لا سبل الصراخ والتطير من كل شيء حوله وكأنه يعكس ما يدور في بيته من مشاكل الى المدرسة، كل ذلك له ذات تأثير كبير على الجو الذي يعم المدرسة وعلى الروح المعنوية للمعلمين او المدرسين وعلى قيامهم باعمألهم بصورة ناجحة ، فبدل التعامل بازدواجية ما بين معلم او مدرس واخر يتم التعامل بصورة متساوية و الابتعاد عن تلك الممارسات غير الحضارية التي تسيء إلى العلاقة ما بين الهيئات التعليمية والتدريسيين ومابين إدارات المدارس  لان ما يزرع في المعلم يطرح ثمره من خلال نجاحات الطلاب حتى يراهم الجميع مثلاً أعلى  يحتذى به، والا اصبحت المدارس داراً ليس لتعليم الاطفال روح المحبة والوئام في ما بينهم وهم يرون امام أعينهم البريئة تعامل بعض ادارات المدارس مع الهيئات التعليمية باسلوب غير مهني  ينم على أنهم غير مؤهلين لاعتلاء هذا المنصب الذي يعده الكثير منصبا تربويا ما جعل اغلب الطلاب يرفضون الذهاب الى المدارس صباحاً خوفاً من هذا المدير او تلك المديرة، إذ أن ذلك الأسلوب سيسهم في خلق كارثة مستقبلية إلاّ إذا ما حاولت الجهات المسؤولة تصحيح المسار بمحاسبة او طرد مثل هكذا نماذج تسيء للعملية التربوية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram