بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتتعتزم وزارة النفط قريباً تشكيل لجنة مشتركة عليا لتسهيل دخول المعدات الخاصة بالشركات الفائزة بجولات التراخيص النفطية عبر المطارات والموانئ العراقية.وقال مصدر إعلامي في الوزارة لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن"الشركات الفائزة بجولات التراخيص النفطية
متخوفة من تأخر وصول معداتها في الموانئ العراقية أو في المطارات لكن وزارة النفط عازمة على تشكيل لجنة مشتركة عليا للتنسيق والتعاون بشأن تسهيل دخول معدات الشركات النفطية".وأضاف المصدر أن "اللجان الفنية لوزارة النقل العراقية أكدت قدرة الموانئ والمطارات استيعاب معدات الشركات النفطية الفائزة بجولات التراخيص في حال نظمت عملها بما ينسجم مع حجم عمل الشركات الفائزة في استثمار حقول النفط والغاز في العراق".وتابع أن "تأخر دخول معدات الشركات النفطية إلى العراق سيسبب إرباكا للخطة التي وضعتها وزارة النفط لتنمية الإنتاج النفط الخام خلال الأعوام المقبلة".ويسعى العراق إلى تطوير واقعه النفطي من خلال إقامة جولات التراخيص وتشجيع الشركات الأجنبية على استثمار النفط والغاز في البلاد، خصوصا بعد أن أعلنت وزارة النفط العراقية أن العراق يمتلك ثالث احتياطي من النفط الخام في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران.وأجرى العراق العام الماضي ثلاث جولات للتراخيص النفطية لاستثمار حقوله أسفرت عن فوز شركات عالمية عدة من جنسيات مختلفة بتطوير حقول نفطية وغازية. وتسعى النفط لبلوغ إنتاجها النفطي في غضون الأعوام الستة المقبلة إلى سقف إنتاج يتراوح بين 10 و 12 مليون برميل يوميا وفقا لجولات التراخيص التي أبرمتها مع شركات نفطية عالمية بعد استحصال الموافقات القانونية من منظمة النفط العالمية أوبك.وكانت النفط قد أعلنت أيلول الماضي عن أن مخزون النفط الخام في البلاد يبلغ 505 مليارات برميل من مجموع الحقول المكتشفة التي تبلغ 66 حقلا نفطيا، فيما يبلغ الاحتياطي القابل للاستخراج نحو 143 مليار برميل.وأعلنت وزارة النفط في وقت سابق عن أنها ستعرض 12 موقعا غازيا للاستثمار العام الحالي خلال جولة التراخيص النفطية الرابعة.إلى ذلك قال رئيس مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) فلاح العامري إن متوسط الصادرات مند بداية كانون الثاني قد تجاوز 2.1 مليون برميل يومياً مقارنة بـ1.9 مليون برميل يومياً كانون الأول الماضي. وأضاف العامري إنه إذا مضى كل شيء على ما يرام خلال شهر شباط المقبل، وكانت الأحوال الجوية معتدلة فأن متوسط الصادرات سيتجاوز مستوى الـ2.1 مليون برميل.في غضون ذلك أعلنت شركة الحفر العراقية، الجمعة، عن مباشرتها بحفر واستصلاح نحو 228 بئرا نفطية ضمن خطة وضعتها خلال العام الحالي تعتمد على الجهد الوطني بالأساس، وبالتعاقد مع الشركات العالمية التي تتولى تطوير الحقول النفطية وفقاً لعقود التراخيص، فيما لفت إلى أن خطتها ستحقق زيادة بالإنتاج تبلغ أكثر من 400 ألف برميل يومياً. وقال مدير عام الشركة إدريس الياسري لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة باشرت بتطبيق خطتها للعام الحالي وهي تتضمن حفر 140 بئراً نفطية جديدة في عموم العراق، بواقع 76 بئراً بالجهد الوطني الخالص بعضها في حقول رطاوي وحمرين والناصرية وعجيل والطوبى، و58 بئراً سيتم حفرها بالتعاقد مع الشركات التي رست عليها عقود التراخيص النفطية".وأضاف الياسري أن "الخطة تتضمن أيضاً حفر أربعة آبار تقييمية في حقلي نهر بن عمر وغرب القرنة إضافة إلى بئرين استكشافيتين بعد 20 سنة من وقف شركتنا لأنشطتها الاستكشافية". ولفت الياسري إلى أن "الخطة تتضمن أيضا استصلاح 88 بئرا معطلة عن العمل بالجهد الوطني الخالص خلال العام الحالي"، وأوضح أن "73 بئرا سيجري استصلاحها لصالح شركات التراخيص النفطية، و15 أخرى خارج التراخيص النفطية".وبين الياسري أن "شركات التراخيص تميل في المرحلة الحالية إلى استصلاح الآبار المعطلة والمندثرة وعدم حفر آبار جديدة بهدف زيادة معدلات إنتاج النفط بشكل أسرع وأسهل"، مشدداً بهذا الصدد على أن "الشركة بإمكانها حفر واستصلاح المزيد من الآبار خلال العام الحالي لكنها لا تريد إغراق السوق العالمية بكميات هائلة من النفط تؤدي إلى التأثير على أسعاره، كما أن القدرة التصديرية للعراق لا تسمح حالياً بتحقيق زيادة كبيرة ومفاجئة في الإنتاج". وذكر الياسري أن شركة حفر الآبار النفطية "تخوض منافسة شديدة مع شركات الحفر الأجنبية التي تسعى بدورها إلى التعاقد مع شركات التراخيص"، وأوضح أن هذه المنافسة دفعت الشركة في الأشهر الأخيرة إلى استئجار أبراج حفر وشراء معدات جديدة لتوسيع رقعة عملياتها".وأشار مدير عام شركة الحفر العراقية أن "الشركة تتنافس حالياً مع شركتين أجنبيتين للتعاقد مع شركة لوك أويل الروسية للفوز بعقد يتضمن حفر 75 بئراً في حقل غرب القرنة في
النفط: تشكيل لجنة عليا لتسهيل دخول معدات الشركات

نشر في: 15 يناير, 2011: 05:01 م