اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > البصرة: "مسؤول أمني كبير" اتصل بالسجناء قبل يوم من تهريبهم

البصرة: "مسؤول أمني كبير" اتصل بالسجناء قبل يوم من تهريبهم

نشر في: 15 يناير, 2011: 06:16 م

متابعة/ المدىتفاعلت قضية هروب قياديين في تنظيم القاعدة من سجن بالبصرة، ففي الوقت الذي اتهم نواب عراقيون القوات الامريكية بتهريبهم، اعتقلت الاجهزة الامنية خلية الاستخبارات في المحافظة.وأفاد مصدر في قيادة عمليات البصرة، امس السبت، عن اعتقال رئيس وأعضاء خلية الإستخبارات التي هرب من مقرها المعتقلون، في وقت خصص فيه مجلس محافظة البصرة مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تسهل القاء القبض على المعتقلين الفارين.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"أوامر الاعتقال صدرت بشكل مباشر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتم تنفيذها على الفور". من جانبه، قال النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني لوكالة"السومرية نيوز"، إن"المعلومات تؤكد تلقي المعتقلين الفارين اتصالاً هاتفياً من شخصية أمنية كبيرة في بغداد، قبل يوم واحد من هروبهم"، مبيناً أن"شخصيات قيادية أخرى في بغداد بعضها سياسية سعت في الفترة السابقة إلى إطلاق سراح المعتقلين قبل هروبهم، من خلال التوسط لهم، لكن محاولاتهم لم تنجح حينها".وأشار النائب عن محافظة البصرة إلى أن"المعتقلين الفارين كان قد ألقي القبض عليهم بعمليات أمنية متفرقة شهدتها البصرة العام الماضي، وهم خطرون جدا، وينتمون إلى أكثر من خلية إرهابية، وأن اعترافاتهم تؤكد قيامهم بهجمات ضد المدنيين بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في محافظتي البصرة وميسان خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأن بعضهم اعترفوا باغتيال عدد من عناصر القوات الأمنية من بينهم ضابط في الاستخبارات برتبة عقيد"، مؤكدا أن"عملية الهروب نفذت أما بأموال هائلة أو بصفة سياسية"، بحسب قوله. على صعيد متصل، طالبت نائبة في التحالف الوطني بالكشف عن ملابسات حادث هروب معتقلين من أحد سجون البصرة، مؤكدة أن تكرار عملية هروب المعتقلين من سجون البلاد هو"استخفاف بدماء الضحايا".وقالت النائبة سوزان السعد لوكالة كردستان للأنباء إن"تكرار قضية هروب المعتقلين من سجون البلاد وآخرها أمس هروب 12 معتقلاً من سجن مجمع القصور الرئاسية في البصرة هو استخفاف من قبل الاجهزة الامنية بدماء الشهداء والضحايا". وشهدت البصرة امس الاول فرار 12 معتقلا من سجن مجمع القصور الرئاسية بمنطقة "البراضعية" وسط البصرة، في حادثة باتت تتكرر في السجون العراقية بعد عام 2003.وبدأت القوات الامنية بعد الحادث بحملة تفتيش واسعة النطاق للمنازل القريبة من مجمع القصور الواقع وسط البصرة على ضفاف شط العرب.وطالبت السعد"بالكشف عن ملابسات حادث هروب السجناء"، مؤكدة أنه"مطلب برلماني وشعبي".وبشأن تكرار هذه الحوادث خلال الفترة الماضية قالت السعد إن"هناك اموالا تدفع لترتيب مثل هكذا هروب لجماعات خطرة وكذلك غياب المهنية وانعدام المحاسبة الحقيقية كانت السبب الحقيقي وراء هروب السجناء".ودعت الى"اعادة النظر بالاجراءات والجهات المسؤولة عن المعتقلين الخطرين".وبحسب السلطات الامنية فان الهاربين متهمون بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت في البصرة مؤخرا.وأمرت الحكومة في وقت سابق بتوقيف فوج القصور الرئاسية في البصرة على خلفية فرار معتقلين على صلة بتنظيم القاعدة من احد السجون داخل المجمع المحصن، وفقا لما قاله نائب رئيس مجلس البصرة احمد السليطي.وكانت مدن عراقية عدة شهدت حالات مماثلة وبخاصة في بغداد والموصل طيلة السنوات التي تلت عزل نظام صدام حسين عن الحكم في العام 2003.يشار الى ان آخر حالة هروب شهدتها السجون العراقية تمثلت بفرار أربعة سجناء لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة من سجن"كروبر"ببغداد في شهر ايلول بعد أيام قليلة من تسليمه للعراقيين بعدما كان يدار من قبل القوات الاميركية.وفي شهر نيسان من العام المنصرم فر 23 موقوفا مدانا بـ"جرائم الارهاب"من سجن الغزلاني جنوبي الموصل".من جانبهم، أعرب سكان محليون في محافظة البصرة يوم الجمعة عن غضبهم على اثر هروب السجناء، فيما اشار آخرون الى ان ماحدث ليس هروبا بل"تهريبا".وتأتي ردود الافعال الغاضبة بعد أن شهد مجمع القصور الرئاسية بمنطقة"البراضعية"وسط البصرة فجر الجمعة فرار 12 متهما من تنظيم القاعدة.وقال مواطن يدعى حسين علي إن هناك صفقة بين الفارين والقوات المسؤولة عن السجن، متسائلا"كيف يمكن لـ12 سجينا ان يهربوا من سجن وحوله تلك الحمايات؟". وتابع قائلا"هناك تواطؤ واضح".وتقول سيدة من سكان البصرة تدعى خنساء محمد إن"حادثة اليوم تؤكد وجود ثغرات أمنية كبيرة في صفوف القوات الأمنية التي تحرس القصور الرئاسية".وقال المواطن صالح محمد"كان لابد من اعدامهم (الفارين)... هذا دليل على ان الجهات الأمنية مقصرة".وعبر رائد البصري عن غضبه بالقول"هذه مهزلة. ما جرى في البصرة عبارة عن تهريب".وكان اكثر من 200 شخص سقطوا بين شهيد ومصاب بفعل تفجيرات منسقة ضربت سوقا شعبية في الاسبوع الاول من شهر آب، فيما تقول السلطات الامنية ان اغلب الفارين اعترفوا بمسؤوليتهم عن العديد من الهجمات التي شهدتها البصرة.الى ذلك، اتهم نائب عن التحالف الوطني عن كتلة"الأحرار"التابعة للتيار الصدري القو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram