بغداد/ هشام الركابي أعلنت الحكومة السورية دعمها لعقد القمة العربية في بغداد ومشاركة رئيس الجمهورية السورية في هذه القمة.جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري بغداد أمس ولقائه رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونظيره رئيس الوزراء نوري المالكي.وقررت دمشق، أيضاً، تسهيل إجراءات دخول العراقيين إلى الأراضي السورية ومنح التأشيرات من الحدود والمطارات.
تطرقت محادثات رئيس الوزراء السوري ناجي العطري في بغداد إلى مواضيع شتى معظمها اقتصادي الطابع وخصوصا في مجالات الربط الكهربائي والنقل وغيرها. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، مع نظيره السوري ببغداد، أن الجانبين استعرضا مختلف القضايا بين البلدين.وأضاف هناك بعض القضايا التي تم تداولها مع الجانب السوري ومنها تفعيل عمل مجلس الاستراتيجي المشترك بين البلدين، مبينا أن المجلس له أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات بين العراق وسوريا. وأشار المالكي إلى أن الوزراء العراقيين سيقومون بلقاء نظرائهم من الوزراء السوريين لتفعيل عملية التواصل بين البلدين، وذكر انه خلال اللقاء جرى مناقشة موضوع العراقيين الراغبين بزيارة الجمهورية السورية أن يأخذوا التأشيرات من الحدود أو المطارات وليس عبر السفارات.وتابع: تمت مناقشة تفعيل عمل مد سكك حديد لنقل البضائع بين العراق وسوريا لتوسيع عملية التجارة بين البلدين، لافتا إلى أنه سيتم إصلاح خط أنابيب النفط المار عبر سوريا خلال أقل من سنة، والذي يجهز 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام. وأوضح رئيس الوزراء أن سوريا أكدت دعمه لعقد القمة العربية في بغداد ومشاركة رئيس الجمهورية السورية في هذه القمة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إطلاق مبدأ التعاون في المجالين الصناعة والزراعة وربط شبكات الكهرباء بين سوريا والعراق. ودعا المالكي خلال مؤتمر صحفي في ختام اللقاء إلى علاقات في مجالات "الزراعة، وإطلاق عملية ربط شبكات الكهرباء فسوريا بلد تطور في مجالات صناعية وزراعية اتفقنا في المجالات التجارية على إنشاء مناطق حرة، والنقل التجاري".من جهته، شدد العطري على ضرورة "إعادة الحرارة مجددا إلى العلاقات السورية العراقية بكافة أنواعها فسورية والعراق إقليم واحد (...)، ونضع في خدمة العراق الربط الطرقي، وربط السكك الحديد".وقال "هناك مصلحة مشتركة تملي علينا أن نعيد الدفء إلى العلاقات (...)، و أملنا للمستقبل أن نشهد انطلاقة. نريد أن يكون هناك أفعال أكثر من الأقوال، والموضوع يرتبط بمدى فعالية الحكومتين لترجمة ما تم الاتفاق عليه".وأضاف "ما تحتاجه سوريا تأخذه من العراق، وما يحتاجه العراق يأخذه من سوريا".وتابع ردا على سؤال "العراق يهمنا بالدرجة الأولى وما يمس أمنه يمس بالأمن الوطني في سوريا، هناك اتفاق على ضرورة مراعاة الأمن والاستقرار في كلا البلدين أي إخلال بأمن العراق هو خط احمر".وأجاب العطري ردا على سؤال حول التسلل من سوريا "هناك 700 كم من الحدود حتى الولايات المتحدة لم تستطع أن تضبط حدودها مع المكسيك، على الطرف الآخر أن يساهم للحد من ظاهرة التسلل إذا كانت موجودة".
دمشق تدعم قمة بغداد وتسهل دخول العراقيين إلى أراضيها
نشر في: 15 يناير, 2011: 10:03 م