TOP

جريدة المدى > سياسية > التحالف الوطني: اتصالات "عربية" خلف الكواليس لترطيب علاقة بغداد بالرياض

التحالف الوطني: اتصالات "عربية" خلف الكواليس لترطيب علاقة بغداد بالرياض

نشر في: 16 يناير, 2011: 08:10 م

بغداد/ اياس حسام الساموككشفت وزارة الخارجية ان الحكومة العراقية لم تتلق اي اشعار من السعودية يفيد برفضها الحضور في القمة العربية المقبلة في بغداد. وقال مسؤول رفيع المستوى في الوزارة في تصريح للمدى امس الاحد ان العلاقة بين البلدين جيدة، وان حضور الرياض في الفعالية الدبلوماسية المقبلة"مهم جدا للعراق".
ومع اقتراب موعد القمة العربية المزمع عقدها في بغداد يدور الخلاف حول مدى تحسن العلاقات بين بغداد والرياض، ومدى تقبل الاخيرة للوضع السياسي الجديد خصوصا بعد تشكيل حكومة شراكة، فضلا عن مشاركتها في قمة بغداد ومدى مستواها التمثيلي.وزارة الخارجية شددت على ان العلاقات بين العراق والسعودية لم يصبها اي برود خصوصا وان هنالك سفيراً للعراق في السعودية، نافية تسلمها اي اشعار بعدم حضور الاخيرة الى القمة العربية.وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي اكد ان العلاقات بين العراق والسعودية جيدة من خلال عقد اللقاءات المشتركة بين الطرفين فضلا عن الرسائل المتبادلة بين الحكومتين.واضاف عباوي في اتصال هاتفي مع"المدى"امس ان لدى العراق سفيراً في العربية السعودية يتمتع بعلاقات جيدة مع الامراء السعوديين، موضحا ان مسألة عدم تهنئة المملكة للحكومة العراقية بمسألة تعود لهم فهنالك بعض الدول تأخرت في ارسال هذه التهنئة، واصفا حضور السعودية الى القمة العربية بالمهم كونها دولة لها وزن خاص في المحيط الاقليمي، متابعا ان الحكومة لم تتسلم اي اشعار يقضي بعدم مشاركة العربية السعودية في قمة بغداد المزمع عقدها مطلع شهر اذار المقبل.rnحضور مهموتوقع عباوي مشاركة السعودية في القمة، وقال ان هذا الامر سيسهم وبشكل كبير في فتح سفارة لها في العراق كونها ستقف على الوضع الامني المتحسن وبشكل كبير و الذي كانت تتذرع به. من جانبه اكد مكتب رئيس الوزراء ان نوري المالكي تسلم برقية شكر جوابية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رداً على برقية التهنئة التي أرسلها بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له في نيويورك الشهر الماضي، الامر الذي عده مراقبون مقدمة لعودة العلاقات إلى طبيعتها، فالبرقية شأنها شأن أي خطوة بروتوكولية، لكنها قد تشكل مقدمة لإزالة الجفاء بين الطرفين وأن الجليد يمكن إذابته من خلال هذه الرسائل لكن ليس معقولاً أن تبقى العلاقات متوترة مع السعودية، فيما تتطور مع الدول المجاورة،خصوصاً أنه ليس هناك ما يعكر صفوها بإستثناء بعض المواقف مثل عدم استقبال رئيس الوزراء، أو غيرها.علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء اشار في تصريح لـ"المدى"ان المالكي تسلم جواب على التهنئة التي كان قد ارسلها الى العاهل السعودي بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي اجراها الاخير في الولايات المتحدة الامريكية، معتبرا اياها بالخطوة الدبلوماسية الايجابية، منوها إلى ان العلاقات بين العراق والسعودية لم تنقطع.rnعلاقات ايجابيةوشدد الموسوي على رغبة العراق في ان تكون له علاقات ايجابية مع مختلف الدول العربية، موضحا ان هنالك من الدول من اعلنت وبقوة انها ستشارك في القمة العربية ببغداد على اعلى المستويات وفي مقدمتها مصر والكويت، مستدركا بالقول ان هنالك دولاً لم تعلن حتى اللحظة، نافيا في الوقت نفسه ان تكون اي من الدول العربية اتخذت موقفاً سلبياً من انعقاد القمة في بغداد.يشار إلى أن تبادل البرقيات وبحسب مصادر صحفية هو الأول من نوعه منذ توتر العلاقات بين الطرفين، وخصوصاً منذ العام 2007، عندما رفض الملك عبد الله في ايار2007 استقبال نوري المالكي خلال قمة مؤتمر الشيخ حول العراق متمها إياه بأنه"طائفي".الكتل السياسية شددت على ضرورة تحسين العلاقات بين العربية السعودية والعراق، مشددين على ضرورة معالجة ملف المعتلقين العراقيين لدى العربية السعودية كونها من اهم المسائل الخلافية في هذه الفترة فضلا عن بعض المواقف الشخصية بين رئيس الوزراء نوري المالكي والعاهل السعودي، موضحين ان العلاقات سوف لن تتوطد دون ان يكون هنالك تنازل مشترك عن بعض الامور من اجل المصالح المشتركة سيما مصالح الشعوب.rnخلاف حول التمثيلالقائمة العراقية اكدت مشاركة العربية السعودية في القمة العربية، الا انها اشارت الى ان الخلاف يدور حول حجم التمثيل الدبلوماسي في هذه القمة.النائب طلال الزوبعي قال لـ"المدى"ان مسألة تحسن العلاقات بين العراق والسعودية كانت المفترض ان تكون حاصلة كون البلدان يمثلان جزءاً مهما من المنظومة العربية، مشددا على ضرورة ان تكون هنالك ثقة متبادلة بين الطرفين، فعلى المالكي ان يقدم نفسه كشخص موثوق به لا يهمش احداً من الاطراف، وبالمقابل على العربية السعودية ان تتفهم ان المالكي هو شخص ممثل عن كل العراقيين فهو يمثل رأس سلطة تنفيذية تمخضت عن برلمان منتخب، وهذا لا يكون الا من خلال التنازل المشترك عن المواقف الشخصية مقابل المصالح العامة لكلا الشعبين.وعن مشاركة العربية السعودية في قمة بغداد اكد الزوبعي هذه المشاركة معللا ذلك بأن لنجاح هذه القمة مصلحة للحكومة العراقية كونها ستبعث برسائل اطمئنان الى المحيط العربي تنطوي على حسن اقامة علاقات مشتركة، كما ان للولايات المتحدة مصلحة في انجاح القمة كونها صاحبة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram